18 / 16
نَوفَلُ بنُ خُوَيلِدٍ
۸۳۰۱.الإرشاد عن الزهري :لَمّا عَرَفَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حُضورَ نَوفَلِ بنِ خُوَيلِدٍ بَدرا قالَ : اللّهُمَّ اكفِني نَوفَلاً ، فَلَمَّا انكَشَفَت قُرَيشٌ رَآهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام وقَد تَحَيَّرَ لا يَدري ما يَصنَعُ ، فَصَمَدَ لَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَنَشِبَ في حَجَفَتِهِ ۱ ، فَانتَزَعَهُ مِنها ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ ساقَهُ ـ وكانَت دِرعُهُ مُشَمَّرَةً ۲ ـ فَقَطَعَها ، ثُمَّ أجهَزَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ، فَلَمّا عادَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَمِعَهُ يَقولُ : مَن لَهُ عِلمٌ بِنَوفَلٍ ؟
فَقالَ لَهُ : أنَا قَتَلتُهُ يا رَسولَ اللّه ِ ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أجابَ دَعوَتي فيهِ . ۳
18 / 17
الوَليدُ بنُ عُقبَةَ
۸۳۰۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ امرَأَةَ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ جاءَت إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، تَشتَكِي الوَليدَ أنَّهُ يَضرِبُها ، فَقالَ لَها : اِرجِعي فَقولي لَهُ : إنَّ رَسولَ اللّه ِ قَد أجارَني .
فَانطَلَقَت ، فَمَكَثَت ساعَةً ثُمَّ جاءَت ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّه ِ ما أقلَعَ عَنّي ، فَقَطَعَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله هُدبَةً مِن ثَوبٍ ۴ فَأَعطاها ، فَقالَ : قولي : إنَّ رَسولَ اللّه ِ قَد أجارَني ، هذِهِ هُدبَةٌ مِن ثَوبِهِ .
فَمَكَثَت ساعَةً ، ثُمَّ إنَّها رَجَعَت ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّه ِ ما زادَني إلّا ضَربا ، فَرَفَعَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَدَيهِ ، فَقالَ : «اللّهُمَّ عَلَيكَ بِالوَليدِ» مَرَّتَينِ أو ثَلاثا . ۵
1.الحَجَفة : واحدةُ الحَجَف ؛ وهي التُّروس من جلود بلا خَشَب ولا عَقَب (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۲۶ «حجف») .
2.أي مرفوعة . شمَّر الثوب تشميرا : رفعه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۶۳ «شمر») .
3.الإرشاد : ج ۱ ص ۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۲۸۱ ح ۱۸ ؛ المغازي : ج ۱ ص ۹۱ نحوه .
4.في تاريخ دمشق : ج ۶۳ ص ۲۳۴ ح ۱۲۹۷۴: «ثوبه» وهو الأنسب بالسياق .
5.مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۱۸۱ ح ۲۸۹ عن أبي مريم .