185
حكم النّبيّ الأعظم ج4

عدم الريبة ، ولكن أثره السلبي على الطفل المميز غير خفي .
إن اتصال الشخص الأجنبي بالطفل من خلال التقبيل ، يترسخ في روح الطفل ويسهل عليه في المستقبل إقامة العلاقة مع غير المحارم ويصعّب من سلوكية الحفاظ على العفة .
ولذلك فقد أوصي غير المحارم بعدم تقبيل الأطفال . ۱

ج ـ عدم اللعب بالأعضاء الجنسية للطفل

إن اللعب بأعضاء الطفل الجنسية من شأنه أن يؤدي إلى الإثارة الجنسية وبلوغه المبكر ، ويعلم الطفل الشذوذ الجنسي ويتسبّب في انحرافه .
وقد وصفت بعض الروايات هذا النوع من اللعب بأنّه شعبة من الزنا ، وهذا التعبير دال على تأثيره السلبي في الطفل . ولذلك ، فقد نهت النصوص الدينية عن هذا السلوك .

د ـ التفريق بين الأطفال في المضاجع

إن نوم الأطفال الذين بلغوا سن التمييز على مضجع واحد من الممكن أن يؤدي إلى حدوث ملامسات جسمية غير صحيحة ، والإثارة الجنسية المبكرة بل وحتى العلاقات غير المشروعة . ومن جملة تدابير الدين للحيلولة دون ذلك إلغاء إحدى أرضياته أي فصل الأخوات والإخوة عن بعضهم البعض . ۲

1.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( القسم الثاني : الفصل الثالث : التعليم والتربية / التربية الجنسية / حدّ جواز تقبيل الجارية والغلام ) .

2.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( القسم الثاني/ الفصل الثالث : التعليم والتربية / التربية الجنسية/ التفريق في المضاجع ) .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
184

مستقبله الجنسي . فالعفة والانحراف الجنسي ، يتأسسان في مرحلة الطفولة . ولا يجب أن ننسى أن التعلّم يترك تأثيرا كبيرا في الطفولة ؛ وكل ما يتعلّمه الطفل في الصغر فهو بمثابة النقش على الحجر ، لا يزول بسرعة بل يبقى ثابتا . ومن جهة اُخرى فإنّ الطفل يتقبل كل ما يقدم له . ولذلك ، فقد بذل الإسلام اهتماما خاصا لهذه الفترة من حياة الطفل وقدم تعليمات تطبيقية مفيدة سنشير إليها فيما يأتي :

أ ـ ستر العورة

للنظر إلى عورة الطفل ، وإلى عورة الكبير ، جانبان فقهي وتربوي . فالنظر ليس محرما فقهيا بالنسبة إلى الطفل كما أنه ليس محرما على الكبير أيضا مع عدم الريبة ، ولكننا لا يمكن أن نتجاهل الآثار التربوية للستر أو التعري . فسواء كان الطفل هو الذي ينظر إلى عورات الآخرين وسواء كان الأمر على العكس من ذلك ، فإن ذلك لا يزيل قبح هذا العمل ، وسيؤدي إلى اللامبالاة وعدم الحياء ويؤسس الانفلات الخلقي والابتذال . وأما الأطفال الذين لم يواجهوا هذا النوع من الحالات ، فإن مقاومتهم إزاء الانحراف الجنسي ستكون أكثر وسيكون مستوى عفتهم أعلى . ولذلك ، فقد أوصت النصوص الدينية بأن لا ننظر لا إلى عورة الطفل ولا نسمح له بالنظر إلى عورات الآخرين . وأن لا ندخل الأطفال إلى الحمام بشكل يؤدي إلى رؤية العورة . ۱

ب ـ عدم تقبيل الطفل من قبل غير المحرم

ليست هناك حرمة فقهية تمنع تقبيل الشخص الأجنبي (غير المحرم) للطفل بشرط

1.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( الفصل الثالث : التعليم والتربية / التربية الجنسية / النهي عن النظر إلى عورة الطفل وبالعكس ) .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 216464
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي