345
حكم النّبيّ الأعظم ج3

رَغبَتِهِ فيها . ۱

ب ـ فَسادُ العَقلِ

۴۰۱۱.مشكاة الأنوار :مَرَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بمَجْنونٍ، فقالَ: ما لَهُ ؟ فقيلَ : إنّهُ مَجْنونٌ ، فقالَ : بَلْ هُو مُصابٌ ، إنَّما المَجْنونُ مَن آثَرَ الدُّنيا على الآخِرَةِ . ۲

۴۰۱۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أنتُم عَلى بَيِّنَةٍ مِن أمرِكُم ما لَم يَظهَر مِنكُم سَكرَتانِ : سَكرَةُ الجَهلِ ، وسَكرَةُ حُبِّ الدُّنيا . ۳

۴۰۱۳.عنه صلى الله عليه و آله :أنتُمُ اليَومَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم ، تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وتُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، ثُمَّ تَظهَرُ فيكُمُ السَّكرَتانِ : سَكرَةُ الجَهلِ ، وسَكرَةُ حُبِّ العَيشِ ، وسَتَحوَّلونَ عَن ذلِكَ ؛ فَلا تَأمُرونَ بِمَعروفٍ ولا تَنهَونَ عَن مُنكَرٍ ... . ۴

ج ـ الغَفلَة

۴۰۱۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما لي أرى حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ عَلى كَثيرٍ مِنَ النّاسِ حَتّى كَأَنَّ المَوتَ في هذِهِ الدُّنيا عَلى غَيرِهِم كُتِبَ ! وكَأَنَّ الحَقَّ في هذِهِ الدُّنيا عَلى غَيرِهِم وَجَبَ ! وحَتّى كَأَن لَم يَسمَعوا ويَرَوا مِن خَبَرِ الأَمواتِ قَبلَهُم ! سَبيلُهُم سَبيلُ قَومٍ سَفرٍ عَمّا قَليلٍ إلَيهِم راجِعونَ ، بُيوتُهُم أجداثُهُم ، ويَأكُلونَ تُراثَهُم ۵ ، فَيَظُنّونَ أنَّهُم مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، هَيهاتَ هَيهاتَ! أما يَتَّعِظُ آخِرُهُم بِأَوَّلِهِم ؟

1.تحف العقول : ص ۶۰ ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۱۶۳ ح ۱۸۷ ؛ تاريخ إصبهان : ج ۱ ص ۱۶۲ الرقم ۱۴۴ عن ابن عبّاس وفيه «رغبته» بدل «أمله» .

2.مشكاة الأنوار : ص ۴۶۹ ح ۱۵۷۱ ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۳۱ ح ۲۱ .

3.ربيع الأبرار : ج ۱ ص ۶۱۸ عن معاذ بن جبل .

4.حلية الأولياء : ج ۸ ص ۴۹ عن أنس .

5.التُّراث : أصل التاء فيه واو . تقول : وَرِثتُ أبي ، ووَرِثت الشيء من أبي (الصحاح : ج ۱ ص ۲۹۵ «ورث») .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
344

خَلَقَها ثُمَّ أعرَضَ عَنها فَلَم يَنظُر إلَيها ، ولا يَنظُرُ إلَيها حَتّى تَقومَ السّاعَةُ . ۱

۴۰۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل يُحِبُّ الآخِرَةَ ويُبغِضُ الدُّنيا ، فَأَحِبّوا ما أحَبَّ اللّهُ وأبغِضوا ما أبغَضَ اللّهُ ، ولا تَغتَرّوا بِالزّائِلَةِ عَن أهلِها ، وَاعمَلوا لِلباقِيَةِ ؛ تُدرِكوا ثَوابَ الآخِرَةِ . ۲

۴۰۰۷.عنه صلى الله عليه و آله :إذا أرَدتَ أن يُحِبَّكَ اللّهُ فَأَبغِضِ الدُّنيا ، وإذا أرَدتَ أن يُحِبَّكَ النّاسُ فَما كانَ عِندَكَ مِن فُضولِها فَانبِذهُ إلَيهِم . ۳

۴۰۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ في حُبِّ أهلِ بَيتي عِشرينَ خَصلَةً . . . وَالتّاسِعَةُ بُغضُ الدُّنيا . ۴

۴۰۰۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: قالَ اللّهُ . . . يا أحمَد أبغِضِ الدُّنيا وأهلَها وأحِبَّ الآخِرَةَ وأهلَها . ۵

4 / 12

مضارُّ حُبِّ الدُّنيا

أ ـ عَمَى القَلبِ

الكتاب

«أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ» . ۶

الحديث

۴۰۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن يَرغَبُ فِي الدُّنيا فَطالَ فيها أملُهُ ، أعمَى اللّهُ قَلبَهُ عَلى قَدرِ

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۳۱ ح ۱۱۶۲ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۸۰ ح ۳ .

2.الفردوس : ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۶۱۹ عن أبي هريرة .

3.تاريخ بغداد : ج ۷ ص ۲۷۰ الرقم ۳۷۵۴ عن ربعي بن خراش .

4.الخصال : ص ۵۱۵ ح ۱ عن أبي سعيد الخدري ، بحارالأنوار : ج ۲۷ ص ۷۸ ح ۱۲ .

5.إرشاد القلوب : ص۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۲۳ ح۶ .

6.الجاثية : ۲۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 160196
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي