11
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الكريم ، الأَكرم في القرآن والحديث

لقد وردت صفة «الكريم» في القرآن الكريم مرّةً واحدةً مع صفة «الغنيّ» ، ۱ ومرّةً واحدةً مع صفة «الرّب» . ۲ و وردت صفة «الأَكرم» مرّة بشكل «رَبُّكَ الْأَكْرَمُ»۳ ومرّتين بشكل «ذُوالْجَلَـلِ وَ الْاءِكْرَامِ»۴ .
وكما لاحظنا في المعنى اللغويّ فإنّ الكرم ورد بمعنيين هما: الشرف ، والصفح عن الذنب ، وقد ورد في الأَحاديث أَيضا بمعنيين هما: الشريف ، والصفوح عن ذنوب العباد ، ولفظ «فَإنَّهُ أعَزُّ وأَكرَمُ وأَجَلُّ وأَعظَمُ مِن أَن يَصِفَ الواصِفونَ كُنهَ جَلالِهِ ، أَو تَهتَدِي القُلوبُ إِلى كُنهِ عَظَمَتِهِ»۵ يشير إِلى المعنى الأَوّل . وتعابير أُخرى مثل: «وَاعفُ عَنّي وتَجاوَز يا كَريمُ يا كَريمُ» ،۶ و «اللّهُمَّ فَجُد عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وفَضلِكَ»۷ تشير إِلى المعنى الثاني .
والظاهر أَنّ الكرم إِذا نُسب إِلى الذات جاء بمعنى الشرف ، وإِذا نُسب إِلى الفعل جاء بمعنى الصفح والعطاء .

الكتاب

« اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ » . ۸

الحديث

۱۳۷۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الكَريمِ الأَكرَمِ ، يا أَكرَمَ الأَكرَمينَ يا أللّه ُ. ۹

1.النمل : ۴۰ .

2.الانفطار : ۶ .

3.العلق : ۳ .

4.الرحمن : ۲۷ ، ۷۸ .

5.راجع : مصباح المتهجد : ص ۲۲۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۰۵ ، بحارالأنوار : ج ۸۶ ص ۱۶۵ ح ۴۴ .

6.راجع : جمال الاُسبوع : ص ۱۹۴ .

7.راجع : مصباح المتهجد : ص ۸۳۲ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۱۶ ، بحارالأنوار : ج ۹۸ ص ۴۱۰ ح ۱ .

8.العلق : ۳ و ۴.

9.البلد الأمين : ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
10

الحديث

۱۳۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمّ يا كافِياً مِن كُلِّ شَيءٍ ولا يَكفي مِنهُ شَيءٌ ، يا رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ، اِكفِنا كُلَّ شَيءٍ حَتّى لا يَضُرَّ مَعَ اسمِكَ شَيءٌ. ۱

3 / 55

الكَريمُ ، الأَكرَمُ

الكريم ، الأَكرم لغةً

«الكريم» فعيل بمعنى فاعل من مادّة «كرم» ، و«الأَكرم» أَفعل التفضيل .
قال ابن فارس : «كرم» يدلّ على شرف في الشيء في نفسه أَو شرف في خلق من الأَخلاق . والكرم في الخلق يقال هو الصفح عن ذنب المذنب.
قال عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة: الكريم : الصفوح واللّه تعالى هو الكريم الصفوح عن ذنوب عباده المؤمنين . ۲
قال الفيوميّ : كَرُمَ الشيء كرما: نَفُسَ وعَزَّ فهو كريم ... ويطلق الكرم على الصفح . ۳
وقال الجوهريّ: الكَرَم : ضد اللؤم ... والكريم: الصفوح . ۴
قال ابن الأَثير : في أَسماء اللّه تعالى «الكريم» هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه وهو الكريم المطلق ، والكريم الجامع لأَنواع الخير والشرف والفضائل . ۵

1.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۱۱ نقلاً عن الشيخ محمّد بن علي الجبعي نقلاً من خط الشهيد محمّد بن مكي عن الإمام الصادق عليه السلام .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۱۷۱ .

3.المصباح المنير : ص ۵۳۱ .

4.الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۹ .

5.النهاية : ج ۴ ص ۱۶۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169090
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي