303
حكم النّبيّ الأعظم ج2

۲۰۶۱.الخرائج و الجرائح :إنَّ كِسرى كَتَبَ إلى فَيروزَ الدَّيلَميِّ ـ وهُوَ مِن بَقِيَّةِ أصحابِ سَيفِ بنِ ذي يَزَنَ ـ : أنِ احمِل إلَيَّ هذا العَبدَ الَّذي يَبدَأ بِاسمِهِ قَبلَ اسمي ، فَاجتَرَأَ عَلَيَّ ودَعاني إلى غَيرِ ديني ، فَأتاهُ فَيروزُ وقالَ لَهُ : إنَّ رَبِّي أمَرَني أن آتِيَهُ بِكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إنَّ ربِّي أخبَرَني أ نَّ رَبَّكَ قُتِلَ البارِحَةَ ، فَجاءَ الخَبرُ أ نَّ ابنَهُ شِيرَوَيهَ [وَثَبَ عَلَيهِ ]فَقَتلَهُ في تِلكَ اللَّيلَةِ . فَأسلَمَ فَيروزُ ومَن مَعَهُ . ۱

ه ـ رِسالَتُهُ إلَى المُقَوقِسِ عَظيمِ القِبطِ

۲۰۶۲.الطبقات الكبرى :بَعَثَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حاطِبَ بنَ أبي بَلتَعَةَ اللَّخميِّ ـ وهوَ أحَدُ السِّتَّةِ ـ إلَى المُقَوقِسِ صاحِبِ الإسكَندَرِيَّةِ عَظيمِ القِبطِ يَدعوهُ إلَى الإسلامِ ، وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا ، فَأوصَلَ إلَيهِ كِتابَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقَرَأهُ وقالَ لَهُ خَيرا ، وأخَذَ الكِتابَ فَجَعَلَهُ في حُقٍّ مِن عاجٍ وخَتَمَ عَلَيهِ ودَفَعَهُ إلى جارِيَتِهِ . وكَتبَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : قَد عَلِمتُ أنَّ نَبِيّا قَد بَقِيَ وكُنتُ أظُنُّ أ نَّهُ يَخرُجُ بِالشَّامِ ، وقَد أكرَمتُ رَسولَكَ ، وبَعَثتُ إلَيكَ بِجارِيَتَينِ لَهُما مَكانٌ فِي القِبطِ عَظيمٌ ، وقَد أهدَيتُ لَكَ كِسوَةً وبَغلَةً تَركَبُها . ولَم يَزِد على هذا ولَم يُسلِم ، فَقَبِلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله هَدِيَّتَهُ ، وأخَذَ الجارِيَتَينِ مارِيَةَ أُمَّ إبراهيمَ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأُختَها سيرينَ ، وبَغلَةً بَيضاءَ لَم يَكُن فِي العَرَبِ يَومَئِذٍ غَيرُها ، وهِيَ دُلدُلُ ، وقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : ضَنَّ الخَبيثُ بِمُلكِهِ ولا بَقاءَ لِمُلكِهِ.
قالَ حاطِبٌ : كانَ لي مُكرِما فِي الضِّيافَةِ وقِلَّةِ اللَّبثِ بِبابِهِ ، ما أقَمتُ عِندَهُ إلَا خَمسَةَ أيَّامٍ . ۲

1.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۶۴ ح ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۷۷ ح ۱ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۶۰ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
302

۲۰۵۹.تاريخ الطبري عن يزيد بن حبيب :بَعَثَ [رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ] عَبدَاللّه ِ بنَ حُذافَةَ بنِ قَيسٍ بنِ عَدِيٍّ بنِ سَعدٍ بنِ سَهمٍ إلى كِسرى بنِ هُرمُزَ مَلِكِ فارِسَ ، وكتَبَ مَعَهُ : بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ إلى كِسرى عَظيمِ فارِسَ ، سَلامٌ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى وآمَنَ بِاللّه ِ ورَسولِهِ ... وأدعوكَ بِداعِيَةِ اللّه ِ عز و جل ، فَإنِّي رَسولُ اللّه ِ إلَى النَّاسِ كافَّةً ، لِأُنذِرَ مَن كانَ حَيّا ويَحِقَّ القَولُ عَلَى الكافِرينَ ، فَأسلِم تَسلَم ، فَإن أبَيتَ فَإنَّ إثمَ المَجوسِ عَلَيكَ . ۱

۲۰۶۰.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن مهديّ المامطيريّ في مجالسه :إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله كَتَبَ إلى كِسرى : مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ إلى كِسرى بنِ هُرمُزَ ، أ مَّا بَعدُ فَأسلِم تَسلَم ، وإلَا فَأذَن بِحَربٍ مِنَ اللّه ِ ورَسولِهِ ، وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى .
فَلَمَّا وَصَلَ إلَيهِ الكِتابُ مَزَّقَهُ وَاستَخَفَّ بِهِ ، وقالَ : مَن هذا الَّذي يَدعوني إلى دينِهِ ، ويَبدَأُ بِاسمِهِ قَبلَ اسمي ؟! وبَعَثَ إلَيهِ بِتُرابٍ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَزَّقَ اللّه ُ مُلكَهُ كَما مَزَّقَ كِتابي ، أما إنَّهُ ستُمَزِّقونَ مُلكَهُ ، وبَعَثَ إلَيَّ بِتُرابٍ أما إنَّكُم ستَملِكونَ أرضَهُ . ۲

1.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۶۵۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۸۹ ح ۸ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۸۱ ح ۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169462
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي