323
حكم النّبيّ الأعظم ج2

ج ـ صادِقٌ

۲۱۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّها النّاسُ ، إنّ الرائدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، ولَو كُنتُ كاذِبا لَما كَذَبتُكُم ، واللّه ِ الّذي لا إله إلّا هُو إنّي رَسولُ اللّه ِ إلَيكُم حَقّا خاصَّةً ، وإلَى النّاسِ عامَّةً . واللّه ِ لَتَموتونَ كما تَنامونَ ، ولَتُبعَثونَ كما تَستَيقِظونَ ، ولَتُحاسَبونَ كما تَعمَلونَ، ولتُجزَونَ بالإحسانِ إحسانا وبالسُّوءِ سُوءا ، وإنّها الجَنَّةُ أبَدا والنّارُ أبَدا . ۱

۲۱۰۹.الطبقات الكبرى عن ابن عباس :لَمّا اُنزِلَت : «وأنْذِرْ عَشيرَتَكَ الأقْرَبينَ»۲ صَعِدَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله علَى الصَّفا فقالَ : يا مَعشَرَ قُريشٍ ، فقالَت قُرَيشٌ : محمّدٌ علَى الصَّفا يَهتِفُ ! فأقبَلوا واجتَمَعوا فقالوا : ما لَكَ يامحمّدُ ؟ قالَ : أرَأيتُكُم لَو أخبَرتُكُم أنّ خَيلاً بِسَفْحِ هذا الجَبَلِ أكُنتُم تُصَدِّقونَني ؟ قالوا : نَعَم، أنتَ عِندَنا غَيرُ مُتَّهَمٍ وما جَرَّبْنا علَيكَ كِذبا قَطُّ ، قالَ : فإنّي نَذيرٌ لَكُم بينَ يَدَي عَذابٍ شَديدٍ . يا بَني عبدِ المُطَّلبِ يابَني عبدِ مَنافٍ يا بَني زُهرَةَ ـ حتّى عَدَّدَ الأفخاذَ مِن قُرَيشٍ ـ إنّ اللّه َ أمَرَني أن اُنذِرَ عَشيرَتيَ الأقرَبِينَ ، وإنّي لا أملِكُ لَكُم مِن الدُّنيا مَنفَعَةً ولا مِن الآخِرَةِ نَصيبا إلّا أن تَقولوا : لا إلهَ إلّا اللّه ُ . قالَ : يقولُ أبو لَهَبٍ : تَبّا لَكَ سائرَ اليَومِ ! ألِهذا جَمَعتَنا ؟! فأنزَلَ اللّه ُ تباركَ وتعالى : «تَبَّتْ يَدا أبي لَهَبٍ وتَبَّ ...»۳ السُّورة كلّها . ۴

۲۱۱۰.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن جرير الطبري :لَمّا كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله يَعرِضُ نَفسَهُ علَى القَبائلِ جاءَ إلى بَني كِلابٍ فقالوا : نُبايِعُكَ على أن يَكونَ لَنا الأمرُ بَعدَكَ ، فقالَ : الأمرُ للّه ِ فإن شاءَ كانَ فيكُم أو في غَيرِكُم ، فمَضَوا ولَم يُبايِعوهُ وقالُوا : لا نَضرِبُ لِحَربِكَ بأسيافِنا ثُمّ تُحَكِّمُ علَينا غَيرَنا ! ۵

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۴۹ عن قتادة ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۹۷ ح ۳۰ .

2.الشعراء : ۲۱۴ .

3.المسد : ۱ .

4.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۰ .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۴ ح ۲۳ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
322

۲۱۰۶.سيرة ابن هشام عن ابن اسحاق :كانَت خَديجَةُ بِنتُ خُوَيلدٍ امرأةً تاجِرَةً ذاتَ شَرَفٍ ومالٍ ، تَستأجِرُ الرِّجالَ في مالِها وتُضارِبُهُم إيّاهُ بشيءٍ تَجعَلُهُ لَهُم ، وكانَت قُرَيشٌ قَوما تُجّارا ، فلَمّا بَلَغَها عن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ما بَلَغَها مِن صِدقِ حَديثِهِ ، وعِظَمِ أمانَتِهِ ، وكَرَمِ أخلاقِهِ ، بَعَثَت إلَيهِ فعَرَضَت علَيهِ أن يَخرُجَ في مالٍ لَها إلَى الشّامِ تاجِرا . ۱

۲۱۰۷.الطبقات الكبرى عن داوود بن الحصينـ في صفَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ـ: كانَ رجُلاً أفضَلَ قَومِهِ مُروءةً ، وأحسَنَهُم خُلقا ، وأكرَمَهُم مُخالَطَةً ، وأحسَنَهُم جِوارا ، وأعظَمَهُم حِلما وأمانَةً ، وأصدَقَهُم حَديثا ، وأبعَدَهُم مِن الفُحشِ والأذى ، وما رُئيَ مُلاحِيا ولا مُمارِيا أحَدا، حتّى سَمّاهُ قَومُهُ الأمينَ ، لِما جَمعَ اللّه ُ لَهُ مِن الاُمورِ الصّالِحَةِ فيهِ ، فلَقد كانَ الغالِبَ علَيهِ بمَكّةَ الأمينُ . ۲

1.سيرة ابن هشام : ج ۱ ص ۱۹۹ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۲۱ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169314
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي