37
حكم النّبيّ الأعظم ج2

3 / 65

المقدِّر

المقدّر لغةً

«المقدِّر» اسم فاعل من قَدَّر ، يقدِّر من مادّة «قدر» وهو يدلّ على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته ۱ ، فالمقدِّر هو الذي يعيّن مبلغ الشيء الذي يريده ونهايته وحجمه .

المقدِّر في القرآن والحديث

أُسندت مشتقّات «التقدير» إِلى اللّه سبحانه قرابة ثلاث وعشرين مرّةً في القرآن الكريم ، أَمّا صفة «المقدِّر» فلم ترد فيه ، فقد ذكرت الأَحاديث التقدير بأنّه يمثّل مرحلة من مراحل الفعل وخلقة الموجودات التي تتحقّق بعد المشيئة والإرادة ، وقبل القضاء: «لا يَكونُ إِلّا ما شاءَ اللّه ُ وأَرادَ وقَدَّرَ وقَضى»۲ ، ووردت في تفسير التقدير أَلفاظ مثل «الهندسة مِنَ الطّولِ وَالعَرضِ وَالبَقاءِ»۳ ، و «تَقديرُ الشَّيءِ مِن طولِهِ وعَرضِهِ»۴، و «وضع الحُدود مِنَ الآجالِ وَالأَرزاقِ وَالبَقاءِ وَالفَناءِ»۵ ، وتدلّ هذه الأَحاديث على أَنّ كلّ شيء في النظام الكَونيّ يقوم على مقياس وتقدير خاصّين من جهات مختلفة كالطول والعرض والبقاء والآجال والأَرزاق .

الكتاب

«الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَىْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا» . ۶

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۶۲ ، الصحاح : ج ۲ ص ۷۸۶ .

2.راجع : المحاسن : ج ۱ ص ۳۸۰ ح ۸۴۰ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۲۲ ح ۶۹ .

3.راجع : المحاسن : ج ۱ ص ۳۸۰ ح ۸۴۰ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۲۲ ح ۶۹ .

4.راجع : المحاسن : ج ۱ ص ۳۸۰ ح ۸۳۹ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۲۲ ح ۶۸ .

5.راجع : تفسير القمي : ج ۱ ص ۲۴ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۱۱۷ ح ۴۹ .

6.الفرقان : ۲.


حكم النّبيّ الأعظم ج2
36

۱۴۰۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءٍ عَلَّمَهُ أَميرَالمُؤمِنينَ عليه السلام ـ: يا مُحسِنُ يا مُجمِلُ ، يا مُنعِمُ يا مُفضِلُ . ۱

۱۴۰۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ كانَ إِذا أَتاهُ الأَمرُ ممّا يُعجِبُهُ قالَ ـ: الحَمدُ للّه ِِ المُنعِمِ المُفضِلِ ، الَّذي بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصالِحاتُ . ۲

۱۴۰۸.عنه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّه ُ تَعالى : تَفَضَّلتُ عَلى عَبدي بِأَربَعِ خِصالٍ : سَلَّطتُ الدّابَّةَ عَلَى الحَبَّةِ ، ولَو لا ذلِكَ لَادَّخَرَهَا المُلوكُ كَما يَدَّخِرونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ ، وأَلقَيتُ النَّتنَ ۳ عَلَى الجَسَدِ ، ولَو لا ذلِكَ ما دَفَنَ خَليلٌ خَليلَهُ أَبَدا ، وسَلَّطتُ السَّلوَ عَلَى الحُزنِ ، ولَو لا ذلِكَ لَانقَطَعَ النَّسلُ ، وقَضَيتُ الأَجَلَ وأَطَلتُ الأَمَلَ ، ولَولا ذلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنيا ، ولَم يَتَهَنَّ ذو مَعيشَةٍ بِمَعيشَتِهِ . ۴

۱۴۰۹.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن أَياديهِ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّه ُ ، يا مَن فَضلُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّه ُ ، يا مَن تَفَضُّلُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّه ُ ، يا مَن تَعَطُّفُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّه ُ ، يا مَن نِعَمُهُ مَبسوطَةٌ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا اللّه ُ . ۵

1.الخصال : ص ۵۱۰ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۷۴؛ شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۵۰۹ عن فاطمة بنت عبداللّه بن إبراهيم عن الإمام الصادق عليه السلام .

2.المصنف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۹۰ ح ۱ .

3.النَّتْنُ : الرائحة الكريهة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۰ «نتن») .

4.تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۱۰۹ الرقم ۴۷۱۴ عن البراء .

5.البلد الأمين : ص ۴۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169179
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي