8 / 3
حَربُ الجَمَل
۲۲۱۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِنِسائهِ وهُنَّ عِندَهُ جَميعا ـ: لَيتَ شِعرِي ! أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الجَمَلِ الأدبَبِ ۱ تَنبَحُها كِلابُ الحَوأبِ ، يُقتَلُ عن يَمِينِها وشِمالِها قَتلى كثيرَةٌ كُلُّهُم في النارِ ، وتَنجُو بعدَ ما كادَت ؟! ۲
۲۲۱۶.الملاحم والفتن عن عائشة وإبراهيم التيميّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ أنّه قالَ لِأَزواجِهِ ـ: أيَّتُكُنَّ التي تَنبَحُها كِلابُ الحَوأبِ ؟ ! فلمّا مَرَّت عائشةُ نَبَحَتِ الكِلابُ، فَسَألَت عنهُ فقِيلَ لها: هذا ماءُ الحَوأبِ، قالَت: ما أظُنُّني إلّا راجِعَةً، قيلَ لها: يا اُمَّ المؤمنينَ، إنّما تُصلِحينَ بينَ الناسِ ! ۳
۲۲۱۷.كنز العمّال عن قتادة :إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لَقِيَهُما [ عليّا عليه السلام والزُّبيرَ] في سَقِيفَةِ بني ساعِدَةَ ، فقالَ : أتُحِبُّهُ يازبيرُ ؟ قالَ : وما يَمنَعُني ؟! قالَ : فكيفَ بكَ إذا قاتَلتَهُ وأنتَ ظالِمٌ لَهُ ؟! ۴
۲۲۱۸.كنز العمّال عن ابن عبّاس:قال الإمامُ عليٌّ عليه السلام للزُّبيرِ : نَشَدتُكَ بِاللّه ِ ، هل تَعلَمُ أ نّي كنتُ أنا وأنتَ في سَقيفَةِ بني فُلانٍ تُعالِجُني واُعالِجُكَ ، فَمَرَّ بي رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقالَ لي : كأنّكَ تُحِبُّهُ ؟ ! قلتُ : وما يَمنَعُنِي ؟ قالَ : أما إنّهُ ليُقاتِلَنّكَ وهُو الظالِمُ . قالَ الزبيرُ : اللّهُمّ نَعَم ، ذَكَّرتَني ما قد نَسِيتُ ، فَوَلّى راجِعا . ۵
راجع : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : ج 5 ( القسم السادس / الحرب الاُولى : وقعة الجمل / الفصل الثالث : تأهّب الناكثين للخروج على الإمام) .
1.الأَدَبُّ : الكثيرُ الوَبَر، وقيل : الكثيرُ وَبَرُ الوجه (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۷۳) .
2.شرح نهج البلاغة: ج ۹ ص ۳۱۱ عن ابن عبّاس .
3.الملاحم والفتن : ص ۷۶ ح ۱۸ .
4.كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۲۹ ح ۳۱۶۵۱ نقلاً عن البيهقي .
5.كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۳۲ ح ۳۱۶۶۰ نقلاً عن ابن عساكر .