95
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الفصل الثّالث : دور التقدير في أفعال الإنسان

3 / 1

تَقديرُ الفَرائِضِ وَالفَضائِلِ وَالمَعاصي

الكتاب

«وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَـؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا» . ۱

«مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَـكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا» . ۲

الحديث

۱۵۲۳.التوحيد عن معاذ بن جبل :قال رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : سَبَقَ العِلمُ وجَفَّ القَلَمُ ومَضَى القَدَرُ بِتَحقيقِ الكِتابِ وتَصديقِ الرُّسُلِ وبِالسَّعادَةِ مِنَ اللّه ِ عز و جل لِمَن آمَنَ وَاتَّقى وبِالشَّقاءِ لِمَن كَذَّبَ وكَفَرَ وبِوِلايَةِ اللّه ِ المُؤمِنينَ وبَراءَتِهِ مِنَ المُشرِكينَ .
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : عَنِ اللّه ِ أروي حَديثي ، إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : يَابنَ آدَمَ بِمَشيئَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تَشاءُ لِنَفسِكَ ما تَشاءُ ، وبِإِرادَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تُريدُ لِنَفسِكَ ما تُريدُ ، وبِفَضلِ نِعمَتي عَلَيكَ قَوِيتَ عَلى مَعصِيَتي ، وبِعِصمَتي وعَوني وعافِيَتي أدَّيتَ إلَيَّ فَرائِضي ، فَأَنَا أولى بِحَسَناتِكَ مِنكَ ، وأنتَ أولى بِسَيِّئاتِكَ مِنّي ، فَالخَيرُ مِنّي إلَيكَ بِما أولَيتُ بَداءٌ ۳ ، وَالشَّرُّ مِنّي إلَيكَ بِما جَنَيتَ جَزاءٌ ، وبِإِحساني إلَيكَ قَوِيتَ عَلى طاعَتي ، وبِسوءِ ظَنِّكَ بي قَنَطتَ مِن رَحمَتي ، فَلِيَ الحَمدُ وَالحُجَّةُ عَلَيكَ بِالبَيانِ ، ولِيَ السَّبيلُ عَلَيكَ بِالعِصيانِ ، ولَكَ جَزاءُ الخَيرِ عِندي بِالإِحسانِ ، لَم أدَع تَحذيرَكَ ، ولَم آخُذكَ عِندَ عِزَّتِكَ ، ولَم اُكَلِّفكَ فَوقَ طاقَتِكَ ، ولَم أحمِلكَ مِنَ الأَمانَةِ إلّا ما أقرَرتَ بِهِ عَلى نَفسِكَ ، رَضيتُ لِنَفسي مِنكَ ما رَضيتَ لِنَفسِكَ مِنّي . ۴

1.النساء : ۷۸ .

2.النساء : ۷۹ .

3.بالرفع خبر للخير وكذا الجملة التالية أي الخير الواصل منّي إليك مبتدء من دون استحقاقك لأنّ مبادئ الخير الذى تستحقّه بعملك أيضاً منّي ، والشرّ الواصل جزاء متفرّع على جنايتك . وفي نسخة «ب» بالنصب وهو على التمييز والخبر مقدّر (هامش المصدر : ص ۳۴۰) .

4.التوحيد : ص ۳۴۳ ح ۱۳ و ص ۳۴۰ ح ۱۰ عن عبد اللّه بن عمر ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۸ ح ۷۹ و ص ۹۴ ح ۱۳ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۲۳۰ ح ۸۰۴۳ عن أنس بن مالك نحوه .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
94

۱۵۱۵.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَكَلَّموا فِي القَدَرِ ؛ فَإِنَّهُ سِرُّ اللّه ِ ، فَلا تُفشوا للّه ِِ سِرَّهُ . ۱

۱۵۱۶.عنه صلى الله عليه و آله :إيّاكُم وَالكَلامَ فِي القَدَرِ ، فَإِنَّهُ أبو جادِ ۲ الزَّندِقَةِ . ۳

۱۵۱۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن تَكَلَّمَ في شَيءٍ مِنَ القَدَرِ سُئِلَ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ ، ومَن لَم يَتَكَلَّم فيهِ لَم يُسأَل عَنهُ . ۴

۱۵۱۸.عنه صلى الله عليه و آله :عَزيمَةٌ مِنّى عَلى اُمَّتي ألّا يَتَكَلَّموا فِي القَدَرِ . ۵

۱۵۱۹.عنه صلى الله عليه و آله :عَزَمتُ عَلى اُمَّتي ألّا يَتَكَلَّموا فِي القَدَرِ ، ولا يَتَكَلَّمُ فِي القَدَرِ إلّا أشرارُ اُمّتي في آخِرِ الزَّمانِ . ۶

2 / 6

التَّحذيرُ مِنَ النَّظَرِ فِي القَدَرِ

۱۵۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَثَلُ النّاظِرِ فِي القَدَرِ كَالنّاظِرِ في عَينِ الشَّمسِ ، كُلَّمَا اشتَدَّ نَظَرُهُ فيها ذَهَبَ بَصَرُهُ . ۷

۱۵۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :اِتَّقُوا القَدَرَ ؛ فَإِنَّهُ شُعبَةٌ مِنَ النَّصرانِيَّةِ . ۸

۱۵۲۲.عنه صلى الله عليه و آله :اُخِّرَ الكَلامُ فِي القَدَرِ ، لِشِرارِ اُمَّتي في آخِرِ الزَّمانِ . ۹

1.حلية الأولياء : ج ۶ ص ۱۸۲ عن ابن عمر .

2.أبو جاد : أي باطل (تاج العروس : ج ۴ ص ۴۰۶ «جود») .

3.الفردوس : ج ۱ ص ۳۸۵ ح ۱۵۵۰ عن أبي هريرة و ج ۵ ص ۳۶۱ ح ۸۴۴۰ عن ابن عبّاس وفيه «يدعو إلى» بدل «أبو جاد» .

4.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۳۳ ح ۸۴ عن عائشة .

5.الفردوس : ج ۳ ص ۵۸ ح ۴۱۵۷ عن أنس .

6.كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۱۹ ح ۵۶۲ نقلاً عن الكامل لابن عدي عن أبي هريرة .

7.الفردوس : ج ۴ ص ۱۴۶ ح ۶۴۴۸ عن أبي هريرة .

8.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۲۰۹ ح ۱۱۶۸۰ عن ابن عبّاس .

9.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۹۶ ح ۵۹۰۹ عن أبي هريرة .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164102
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي