51
حكم النّبي الأعظم ج1

«المحاسبة» ، مع التأكيد على أهمّية «محاسبة النفس» . ثمّ طُرح «الإحسان» في الفصل الرابع عشر ، والمنزلة الرفيعة للإحسان إلى الآخرين في الحياة ، وأنّ القلوب يتمّ تسخيرها بالإحسان ، ويمتدّ نطاقه إلى الموضع الذي يجب فيه على الإنسان أن يقوم بـ «الإحسان» ، حتّى وإن أساء الطرف المقابل إليه .
و«الحياء» هو الذي يحفظ الإنسان من الوقوع في القبائح والنكبات والمساوئ ، وهذا هو مضمون قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إذا لَم تَستَحي فَاصنَع ما شِئتَ» . ۱ وحقّا فإنّ من يمزّق حجاب الحياء ، فإنّه يبلغ بالقبح إلى غايته ، وقد أوردنا الروايات المتعلّقة بالحياء في الفصل الخامس عشر .
ويتحدّث الفصل السادس عشر عن «الحياء» ومكانته في حياة الإنسان وعلاقته بالإيمان وغير ذلك ، وجاء بعده موضوع «الحِلم» الذي يمثّل أهمّ ردود فعل الإنسان عند الغضب وجموح «النفس الأمّارة» .
وتمثّل المواضيع «رقّة القلب» و«الشفقة» و«المداراة» العناوين التي استعرضنا الأحاديث النبويّة حولها في الفصول التالية ، ثمّ دار الحديث بعد ذلك عن «الزهد» والترغيب فيه ، وأهمّية الزهد وبركاته ، بعناوين مثل : صلاح النفس ، الوَرَع ، تحمّل المصاعب ، التقرّب إلى اللّه ، وما إلى ذلك . وذُكرت في نهاية الفصل ممهّدات الزهد وعوامله . وذكرنا في الفصول التالية السخاء وحدّه ، وأسخى الناس ، ثمّ الشكر ودوره في زيادة النعم .
وفي الفصل الثالث والعشرين ، تحدّثنا عن «الصبر» ومكانته ، علاقته بالإيمان والنصر ، أنواع الصبر ، علامات الصابرين ، وآثار الصبر .
وأمّا الموضوع التالي الذي طرحناه على بساط البحث فهو «الصدق» وأصدق

1.راجع : ج ۴ ص ۳۹۳ ح ۵۷۹۰ ـ ۵۷۹۲ .


حكم النّبي الأعظم ج1
50

التقوى» ، ومن هم المتّقون ، وما هي آثار التقوى .
وخُصّص الفصل السادس لـ «الورع» وبيان دوره في العبادة ، تفسير الورع وبيان أورع الناس .
وقد بيّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله الذي هو اُسوة في الأخلاق الحقيقة التالية بقوله : «إنَّما بُعِثتُ لِاُتَمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ» . ۱ وبذلك فإن حِكَم هذه الشخصية العظيمة في باب الأخلاق وحسن الخلق وما إلى ذلك هي ممّا يستحقّ الاهتمام بها والإصغاء إليها .
ويدور الفصل السابع حول «حُسن الخُلُق» ، بعناوين مثل : تفسير حُسن الخُلُق ، بركات حُسن الخُلُق، وأنّ حُسن الخُلُق يؤدّي إلى تزيين القلوب ، وأخيرا قبائح سوء الخُلُق وأضراره .
وفي الفصل الثامن ذكرنا الأحاديث النبويّة المتعلّقة بـ «الأدب» . ثمّ ذكر بعدها الحثّ على الأدب ، أحسن الآداب ، عوامل تكوين «الأدب» ، آثار الأدب ، كيفيّة التأديب وأساليبه ، ثمّ آفات التأديب .
وفي الفصل التاسع دار الحديث عن «العدل» ، ومن هو العادل ، وأعدل الناس . وجاءت «المواساة» بعد العدل في الفصل العاشر بأنواعها المختلفة . ثمّ تحدّثنا في الفصل الحادي عشر عن «الإيثار» وقيمته وعظمته ، والاُسى السامية للإيثار يعني أهل البيت عليهم السلام ، ثمّ تفسير الآية التاسعة من سورة الحشر ، وتحليل عن الوجوه المختلفة التي ذكرها المفسّرون في تفسير الآية ، ودراسة ونقد أسانيد الوجوه المختلفة في تفسير هذه الآية .
ويتمثّل موضوع الفصل الثاني عشر في «الأمانة» ومكانتها الرفيعة في تعامل البشر ، وآثار الأمانة في حياة الإنسان . و دارالحديث في الفصل الثالث عشر عن

1.راجع : ص ۴۰۴ ح ۹۳۸ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 216706
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي