«المحاسبة» ، مع التأكيد على أهمّية «محاسبة النفس» . ثمّ طُرح «الإحسان» في الفصل الرابع عشر ، والمنزلة الرفيعة للإحسان إلى الآخرين في الحياة ، وأنّ القلوب يتمّ تسخيرها بالإحسان ، ويمتدّ نطاقه إلى الموضع الذي يجب فيه على الإنسان أن يقوم بـ «الإحسان» ، حتّى وإن أساء الطرف المقابل إليه .
و«الحياء» هو الذي يحفظ الإنسان من الوقوع في القبائح والنكبات والمساوئ ، وهذا هو مضمون قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إذا لَم تَستَحي فَاصنَع ما شِئتَ» . ۱ وحقّا فإنّ من يمزّق حجاب الحياء ، فإنّه يبلغ بالقبح إلى غايته ، وقد أوردنا الروايات المتعلّقة بالحياء في الفصل الخامس عشر .
ويتحدّث الفصل السادس عشر عن «الحياء» ومكانته في حياة الإنسان وعلاقته بالإيمان وغير ذلك ، وجاء بعده موضوع «الحِلم» الذي يمثّل أهمّ ردود فعل الإنسان عند الغضب وجموح «النفس الأمّارة» .
وتمثّل المواضيع «رقّة القلب» و«الشفقة» و«المداراة» العناوين التي استعرضنا الأحاديث النبويّة حولها في الفصول التالية ، ثمّ دار الحديث بعد ذلك عن «الزهد» والترغيب فيه ، وأهمّية الزهد وبركاته ، بعناوين مثل : صلاح النفس ، الوَرَع ، تحمّل المصاعب ، التقرّب إلى اللّه ، وما إلى ذلك . وذُكرت في نهاية الفصل ممهّدات الزهد وعوامله . وذكرنا في الفصول التالية السخاء وحدّه ، وأسخى الناس ، ثمّ الشكر ودوره في زيادة النعم .
وفي الفصل الثالث والعشرين ، تحدّثنا عن «الصبر» ومكانته ، علاقته بالإيمان والنصر ، أنواع الصبر ، علامات الصابرين ، وآثار الصبر .
وأمّا الموضوع التالي الذي طرحناه على بساط البحث فهو «الصدق» وأصدق