303
مكاتيب الأئمة ج5

وَ السَّلامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَركاتُهُ ، وَ عَلى جَميعِ أَوليائِكَ المُسلِمينَ المُستَضعَفينَ ، المُطيعينَ بِطاعَةِ اللّهِ وَ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله . ۱
وآخر دعوانا : « سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ »۲ .

1.و ما في نسخة مكاتيب الإمام الرّضا ، طبعة المؤتمر العالمي للإمام الرّضا عليه السلام ، مشهد المقدّس ( ۱۴۱۱ ه ق ) ما هذا لفظه : أقول : لمّا تشرّفت بالحضور في المؤتمر العالمي الثّاني للرّضا عليه السلام في شهر ذي القعدة من السّنة ۱۴۰۶(ه ق) الموافق أوّل مرداد ۱۳۶۵ ( ه ش ) ، و عرضت هذه الرّسالة على أعضاء المؤتمر المحترمين ، قال لي الشّيخ الحجّة الإلهي : هل عندك كتاب الرّضا عليه السلام إلى حاكم طبس ؟ قلت : لا . قال : إنّه موجود عندنا ، فأعطاني النّسخة ، وأوردناه هنا كما هو ، مع ما فيه من الأغلاط . انتهى . ولم نجده في مصدرٍ من المصادر الّتي بأيدينا .

2.الصافّات : ۱۸۰ ـ ۱۸۲ .


مكاتيب الأئمة ج5
302

سَلامٌ عَلَيكَ ، فَإِنَّي أَحمِدُ إِلَيكَ اللّهَ الّذي لا إِلهَ إِلَا هوَ ، وَ أَسأَلُكَ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبدِهِ وَرَسولِهِ صلى الله عليه و آله .
الحَمدُ للّهِ الأَحدِ الصَّمَدِ ، القاهِرِ فَوقَ عِبادِهِ ، القادِرِ عَلى ما يشاءُ مِن أَمرِهِ ، الّذي يَجيرُ مَن استَجارَهُ ، وَ يُعيذُ مَن استَعاذَهُ ، مَلكُ المُلوكِ وَ رَبُّ الأَربابِ ، لَيسَ أَحَدٌ يُسابِقُ إِلى نَفسِهِ قِسمٌ لَهُ ، وَ لا يُصارِفُ فيما جَرَى القَلَمُ بِهِ ، فَاتَّقوا اللّهَ في السِّرِّ وَ العَلانيَّةِ .
أَمَّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ عَرَضَت لَنا مِنَ الأُمورِ وَ الحاجَةِ ما لا أَعتَمِدُ عَلَيهِ بِهذِهِ النَّاحيَةِ دونَكَ ، وَ إِنَّه فُقِدَ وَلَدٌ مِن أَولادِ قُرَيشٍ مِن عِترَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ، وَ قَد وَرَّثَني حُزنَهُ ، المُسَمَّى بالحُسَينِ ، قَد راهَقَ الحُلُمَ ، وَ كانَ مِنِ ابنِ اثنَتَي عَشرَةَ سَنَةً ، أَسمَرُ اللَّونِ ، في بَياضِ عَينِهِ اليُمنى نُقطَةٌ حَمراءٌ ، قاني الوَجنَتَينِ ، سَبِطَ ۱ الشَّعرِ ، طَويلٌ ساعِداهُ ، أَطوَلُ مِن سائِرِ النَّاسِ ، مُنذُ أَتى عَلى فَقدِهِ تِسعِ [ سَبعِ ] سِنينَ ، وَ قَد بَلَغنَا أَنَّهُ قَصَدَ إِلى هذِهِ النَّاحيةِ بِبابَي خُراسانَ واقِفا بِهِما .
فَأَسأَلُكَ أَن تَستَعينَ بِأَوليائِكَ وَ تَتَوَلَّى أَثَرَ هذا المَفقودِ ، فَإِن وَجَدتَهُ فَبَيِّن لي بَعدَ ما يَصُحُّ عِندَكَ الصِّفَةُ وَ الحُليَةُ ، لِأَقِفُ عَلَيهِ ، وَ أَسأَلُكَ تَعاهُدَهُ وَ بِرَّهُ وَ لُطفَهُ ، وَ إزاحَةَ عِلَّتَهُ إِلى أَن يَرُدَّ اللّهُ بِخَبَرِهِ المُعظَّمِ المُتَفَرِّقِ وَ أَكرَم ، وَ اكتُب إِليَّ بِما يَعرُضَ لَكَ بِهذِهِ النَّاحيَةِ دَقيقُكَ وَجَليلُكَ ، تَجِدَني عِندَ ذلِكَ مُوافَّقا إِن شاءَ اللّهُ .
وَ احفِظ أَمرَ اللّهِ عز و جل وَ وَصيَّتَهُ في سورَةِ النِّساءِ الكُبرى : « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَا بَصِيرًا »۲ ؛ حَتَّى ذَكَرَ بَعدَ ذلِكَ : « وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَـزَعْتُمْ فِى شَىْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ »۳
.

1.بسكون الباء أو كسرها : المسترسل .

2.النّساء : ۵۸.

3.النّساء : ۵۹.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 112985
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي