325
مكاتيب الأئمة ج5

قال : و كتبت الكتاب و صرت إلى مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أن أصلّي ركعتين و أستخير اللّه مئة مرّة ، فإن و قع في قلبي أن أبعث إليه بالكتاب و إلّا خرّقته . قال : فوقع في قلبي أن لا أبعث إليه .
فخرّقت الكتاب و خرجت من المدينة، فبينا أنا كذلك إذ رأيت رسولاً معه ثياب في منديل يتخلّل الطّرقات و يسأل عن محمّد بن سهل القمّي ، حتّى انتهى إليَّ ، فقال : مولاك بعث إليك بهذا . و إذا مُلاءتان ۱ . ۲

200

كتابه عليه السلام إلى جماعة

0.أحمد بن عليّ بن كلثوم السّرخسيّ 3 ، قال : رأيت رجلاً من أصحابنا يُعرف بابن زينبة 4 ، فسألني عن أحكم بن بشّار المروزيّ 5 ، و سألني عن قصّته و عن الأثر

1.المُلاءة : وهي الإزار ( النهاية : ج۲ ص۴۰۳ ) .

2.فتح الأبواب : ص۲۴۳ ، الخرائج و الجرائح : ج۲ ص۶۶۸ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۴۴ ح۱۲ .

3.أحمد بن عليّ بن كلثوم السّرخسي : ذكره الشّيخ في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام قائلاً : إنّه من أهل سرخس ، مُتّهم بالغلوّ ( راجع : رجال الطوسي : ص۴۰۷ الرقم۵۹۲۳ ) . قال الكشّي في ترجمة حفص بن عمرو و ابن مهزيار : « إنّه كان من القوم » ، فسّر السيّد الخوئي « القوم » بالفقهاء ( راجع : معجم رجال الحديث : ج۲ ص۱۸۱ الرقم۷۰۳ ) . لعلّ المراد منه الغلاة ، بقرينة الحديث السّابق ( راجع : رجال الكشّي : ج۲ ص۸۱۳ الرقم ۱۰۱۵ ) . ذكره العلّامة في القسم الثّاني بعد نقل كلام الشّيخ و الكشّي قائلاً : « والوجه عندي ردّ روايته » . ذكره ابن داوود تارةً في القسم الثّاني واُخرى في الضعفاء ( راجع : الخلاصة : ص۳۲۳ الرقم۱۲۶۸ ورجال ابن داوود : ص ۲۲۸ الرقم ۳۳ ص ۲۹۴ الرقم۱۰ ) .

4.لم نجد له ترجمة .

5.أحكم بن بشّار المروزيّ : عدّه الشّيخ فى رجاله من أصحاب مولانا الجواد عليه السلام ( رجال الطوسي : ص۳۷۴ الرقم۵۵۳۰ ) ، ذكره ابن داوود في القسم الثّاني من رجاله ، تارةً بعنوان « أحكَم بن بشّار » ، و اُخرى بعنوان « الحكم بن بشّار » ، و وصفه في الموضعين بأنّه غالٍ لا شيء » ( رجال ابن داوود : ص۲۲۷ و ص۲۴۳ ، خلاصة الأقوال : ص۳۲۶ الرقم۱۲۸۵ ) . ذكر الكشّي الخبر المبحوث عنه و زاد في ذيله : « قال أحمد بن عليّ : كان من قصّته أنّه تمتّع ببغداد في دار قومٍ ، فعلموا به فأخذوه و ذبحوه و أدرجوه فى لبد و طرحوه في مزبلة . قال أحمد : و كان أحكم إذا ذكر عنده الرّجعة فأنكرها ، فيقول : أنا أحد المكذّبين . و حكى لى بعض الكذّابين إيضا بهراة هذه القصّة ، فأعجب و أمتنع بذكر تلك الحالة لما يستنكره الناس » ( راجع : رجال الكشّي : ج۲ ص۶۱۱ الرقم۱۰۷۷ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
324

رِجلي و قد ودّعته ، فكان آخر ما قال :
إِنَّهُ سَتُصيبُ وَجَعاً ، فاصبِر ، فَأَيُّما رَجُلٍ مِن شيعَتِنا اشتَكى فَصَبَرَ وَاحتَسَبَ ، كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَ أَلفِ شَهيدٍ .
فلمّا صرت في بطن مَرَّ ۱ ضُرب ۲ على رِجلي ، و خرج بي العِرق ، فما زلت شاكياً أشهراً . و حججت في السّنة الثّانية ، فدخلت عليه فقلت: جعلني اللّه فداك ، عوّذ رجلي . و أخبرته أنّ هذه الّتي توجعني .
فقال : لا بَأسَ عَلى هذِهِ ، وَ أَعطِني رِجلَكَ الأُخرى الصَّحيحَةَ .
فبسطتها بين يديه و عوّذها ، فلمّا قمت من عنده خرج في الرّجل الصّحيحةِ ، فرجعت إلى نفسي فعلمت أنّه عوّذها قبل من الوجع ، فعافاني اللّه من بعد . ۳

199

ما أرسله عليه السلام في إنشاء مكتوبة محمّد بن سهل

عبد اللّه بن جعفر الحِميريّ فيما رواه في كتاب الدّلائل ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل بن اليسع ۴ ، قال : كنت مجاوراً بمكّة فصرت إلى المدينة ، فدخلت على أبي جعفرٍ عليه السلام ، و أردت أن أسأله عن كِسوة يكسونيها ، فلم يتّفق لي أن أسأله ، حتّى ودّعته و أردت الخروج ، فقلت : أكتب إليه و أسأله .

1.بطن مَرّ ـ بفتح الميم و تشديد الرّاء ـ : من نواحي مكّة ، عنده يجتمع وادي النّخلتين فيصيران واديّاً واحداً . قال الواقديّ : بين مرّ و بين مكّة خمسة أميال ( معجم البلدان : ج۱ ص۴۴۹ وج۵ ص۱۰۴ ) .

2.أي : ضرب الوجع .

3.الخرائج و الجرائح : ج۱ ص۳۸۷ ح۱۶ ، بحار الأنوار : ج۵۰ ص۵۳ ح۳۱ .

4.محمّد بن سهل بن اليسع بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعريّ القمّي : روى عن الرّضا و أبي جعفر عليهماالسلام ( راجع : رجال النجاشي : ص۳۶۷ الرقم۹۹۶ ، رجال الطوسي : ص۳۹۵ الرقم۵۴۱۲ ) . ذكره ابن داوود في القسم الأوّل ( راجع : رجال ابن داوود : ص۱۷۴ الرقم۱۴۰۷ ) ، لم يوثّق و لم يرد فيه مدح ، و ما ذكره البهبهاني من وثاقته وورود المدح فيه لم يثبت ( كتاب الحجّ للسيّد الخوئي : ج۱ ص۱۹۹ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 112325
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي