201
مكاتيب الأئمّة ج7

أقول : وردت زيارة أُخرى تُسمّى بزيارة الشهداء ، وقد ذكرناها في مكاتبة مولانا الهادي عليه السلام إلى أبي منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ في كتاب مكاتيب الأئمّة عليهم السلام ( مكاتب الإمام علىّ بن محمّد الهادي عليه السلام في الرقم 230 ) ، إن شئت فراجع .


مكاتيب الأئمّة ج7
200

حَيَاتِنَا ، وَصَلَاحُ أَحوَالِ عِيَالِنَا ، فَأَنتَ الكَرِيمُ الَّذِي تُعطِي مِن سَعَةٍ ، وَتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ ، وَنَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الرِّزقِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنيَا وَبَلَاغاً لِلآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لَنَا وَلِوَالِدَينَا ، وَلِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ وَالمُسلِمِينَ وَالمُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ ، وَآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ .
ثُمَّ تَركَعُ وَتَسجُدُ وَتَجلِسُ وَتَتَشَهَّدُ وَتُسَلِّمُ ، فَإِذَا سَبَّحتَ فَعَفِّر ۱ خَدَّيكَ وَقُل :
سُبحَانَ اللَّهِ وَالحَمدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكبَرُ ، أَربَعِينَ مَرَّةً . وَاسأَلِ اللَّهَ العِصمَةَ وَالنَّجَاةَ ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفِيقَ لِحُسنِ العَمَلِ ، وَالقَبُولَ لِمَا تَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيهِ وَتَبتَغِي بِهِ وَجهَهُ ، وَقِف عِندَ الرَّأسِ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وَقَبِّلهُ وَقُل :
زَادَ اللَّهُ فِي شَرَفِكُم ، وَالسَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .
وَادعُ لِنَفسِكَ وَلِوَالِدَيكَ وَلِمَن أَرَدتَ ، وَانصَرِف إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ۲ . ۳

1.العَفَرَ التراب ، وعفّره : أي مرّغَه ( الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۱ ) .

2.قال العلّامة المجلسي رحمه الله في آخر الزيارة : أقول : قال مؤلّف المزار الكبير : زيارة أُخرى في يوم عاشوراء ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب ، قال : تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة اللّه من خليقته . وساق الزيارة إلى آخرها مثلما مرّ . فظهر أنّ هذه الزيارة منقولة مرويّة ، ويُحتمل ألّا تكون مختصّة بيوم عاشوراء كما فعله السيّد المرتضى رحمه الله . وأمّا الاختلاف الواقع بين تلك الزيارة وبين ما نُسب إلى السيّد المرتضى ، فلعلّه مبنيّ على اختلاف الروايات ، والأظهر أنّ السيّد أخذ هذه الزيارة وأضاف إليها من قبل نفسه ما أضاف . وفي روايتي المفيد والمزار الكبير بعد قوله: «المخصوص بأُخوّته» ، قوله : «السلام على صاحب القبّة» السامية ، والظاهر أنّه سقط من النسّاخ الزيارة التي ألحقناها من رواية السيّد رحمه الله ( بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۲۸ ) .

3.المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 55211
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي