81
مكاتيب الأئمّة ج7

56

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفضل الموصليّ

۰.بهذا الإسناد ( أي محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد اللّه ) ، عن الصفوانيّ ، قال :وافى الحسن بن عليّ الوجناء النصيبيّ ۱ سنة سبع وثلاثمئة ومعه محمّد بن الفضل الموصليّ ، وكان رجلاً شيعيّاً ، غير أنّه ينكر وكالة أبي القاسم بن روح رضى الله عنه ، ويقول : إنّ هذه الأموال تخرج في غير حقوقها .
فقال الحسن بن عليّ الوجناء لمحمّد بن الفضل : يا ذا الرجل اتّق اللّه ، فإنّ صحّة وكالة أبي القاسم كصحّة وكالة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمريّ ، وقد كانا نزلا ببغداد على الزاهر ، وكنّا حضرنا للسلام عليهما ، وكان قد حضر هناك شيخ لنا يقال له أبو الحسن بن ظفر وأبو القاسم بن الأزهر ، فطال الخطاب بين محمّد بن الفضل وبين الحسن ( بن عليّ ، فقال محمّد بن الفضل للحسن ) : مَن لي بصحّة ما تقول وتثبت وكالة الحسين بن روح .
فقال الحسن بن عليّ الوجناء : أُبيّن لك ذلك بدليل يثبت في نفسك ، وكان مع محمّد بن الفضل دفتر كبير فيه ورق طلحي مجلّد بأسود فيه حسباناته ، فتناول الدفتر الحسن وقطع منه نصف ورقة كان فيه بياض ، وقال لمحمّد بن الفضل : أبروا لي قلما ، فبرى قلما واتّفقا على شيء بينهما لم أقف أنا عليه ، واطّلع عليه أبا الحسن بن ظفر ، وتناول الحسن بن عليّ الوجناء القلم ، وجعل يكتب ما اتّفقا عليه في تلك الورقة بذلك القلم المبريّ بلا مداد ، ولا يؤثّر فيه حتّى ملأ الورقة .

1.استظهر السيّد الخوئي اتّحاده مع الحسن بن محمّد بن الوجناء النصيبي ( معجم رجال الحديث : ج ۶ ص ۱۴۱ الرقم۳۱۳۰ ) . وفي الرواية دلالة على قوّة إيمانه ، وله مكاتبة إلى أبي محمّد العسكري عليه السلام ، كما قاله النجاشي في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران . وروى عنه الصفواني . وقد ينسب إلى جدّه فيقال : الحسن بن الوجناء . عدّه الصدوق ممّن لقي الحجّة ـ سلام اللّه عليه ـ ( كمال الدين : ج ۲ ص ۴۴۲ ح ۱۶۳ ) . ولكنّ الروايات ضعيفة .


مكاتيب الأئمّة ج7
80

أبي جعفر رضى الله عنه مقامه . ۱

55

كتابه عليه السلام في الوكلاء

۰.الحسين بن الحسن العلويّ ، قال :كان رجل من ندماء روز حسني ۲ وآخر معه ، فقال له : هو ذا يجبي الأموال وله وكلاء ، وسمَّوا جميع الوكلاء في النواحي ، وأنهى ذلك إلى عبيد اللّه بن سليمان الوزير ، فهمَّ الوزير بالقبض عليهم ، فقال السلطان : اطلبوا أين هذا الرجل ؟ فإنّ هذا أمر غليظ . فقال عبيد اللّه بن سليمان : نقبض على الوكلاء ، فقال السلطان : لا ، ولكن دسّوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال ، فمن قَبض منهم شيئاً قُبض عليه . قال : فخرج بأن يتقدّم إلى جميع الوكلاء ألّا يأخذوا من أحدٍ شيئاً وأن يمتنعوا من ذلك ويتجاهلوا الأمر ، فاندسّ لمحمّد بن أحمد رجل لا يعرفه وخلا به ، فقال : معي مال أُريد أن أوصله . فقال له محمّد : غلطت ، أنا لا أعرف من هذا شيئاً ، فلم يزل يتلطّفه ومحمّد يتجاهل عليه ، وبثّوا الجواسيس ، وامتنع الوكلاء كلّهم ؛ لما كان تقدّم إليهم . ۳

1.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۲ ح ۳۲۴ ،بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۹ ح ۲ .

2.ندماء روز حسني : ذكره الغفاري في تعليقته على الكافي ذيل الخبر ، كأنّه كان وليّا بالعسكر . وفي بعض النسخ : « بدر حسني » ، كأنّه نقلاً عن الوافي ( الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ) . هكذا جاءت هذه اللفظة في النسخ الّتي وقفت عليها ، وإنّي لا أعرف معناها ، غير أنّي أظنّ أنّه اسم قائد من قوّاد الأتراك الذين كانوا في زمن المتوكّل والمعتصم . قال من أسمائهم العجيب الّذي لم يطرق سمع عربي قطّ ، واللّه أعلم ( راجع : الحاشية على أُصول الكافي : ص ۲۸ ) . وقوله : « حسني » صفة رجلٍ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۱۰ ح ۳۰.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 55439
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي