العاقولِ ۱ بِالكوفَةِ عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، فَإِذا نَحنُ بِأصلِ شَجَرَةٍ ، وقَد وقَعَ أوراقُها وبَقِيَ عودُها يابِسا ، فَضَرَبَها بِيَدِهِ المُبارَكَةِ وقالَ لَها : اِرجِعي بِإِذنِ اللّهِ خَضراءَ ذاتَ ثَمَرٍ ! فَإِذا هِيَ تَخضَرُّ بِأَغصانِها مُثمِرَةً مورِقَةً وحَملُها الكُمَّثَرى الَّذي لا يُرى مِثلُهُ في فَواكِهِ الدُّنيا ! وطَعِمنا مِنهُ وتَزَوَّدنا وحَمَلنا .
فَلَمّا كانَ بَعدَ أيّامٍ عُدنا إلَيها فَإِذا بِها خَضراءُ فيهَا الكُمَّثرى ! ۲