الثامن عشر من ذي الحجّة سنة (35 ه ) .
والَّذي نراه هو أنّ القول الثاني أقرب إلى الواقع ؛ حيث أنّه يلائم القول باتّحاد تاريخ قتل عثمان ـ الَّذي هو 18 ذي الحجّة على أصحّ الأقوال ۱ ـ مع تاريخ بيعة الإمام ، مضافا إلى تصريح المصادر السابقة بذلك .
ومن جهةٍ اُخرى إذا لاحظنا الشرائط السياسيّة الحاكمة على المجتمع الإسلامي آنذاك ، ولاحظنا شخصيّة الإمام العديمة النظير ، فإنّه يبعد ـ غاية البُعد ـ وقوع فاصل زماني بين قتل عثمان وتعيين القائد الجديد للاُمّة .
ب ـ حُرِّيَّةُ النّاسِ فِي انتِخابِ الإِمامِ عليه السلام
۱۸۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ الكوفَةِ عِندَ مَسيرِهِ مِنَ المَدينَةِ إلَى البَصرَةِ ـ: بايَعَنِي النّاسُ غَيرَ مُستَكرَهينَ ، ولا مُجبَرينَ ، بَل طائِعينَ مُخَيَّرينَ . ۲
ج ـ كَراهَةُ الإِمامِ عليه السلام لِلحُكومَةِ
۱۸۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَتِهِ بَعدَ البَيعَةِ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنّي قَد كُنتُ كارِها لِهذهِ الوِلايَةِ ـ يَعلَمُ اللّهُ في سَماواتِهِ وفَوقَ عَرشِهِ ـ عَلى اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، حَتَّى اجتَمَعتُم عَلى ذلِكَ ، فَدَخَلتُ فيهِ . ۳