الحديث
۳۲۴.الإمام عليّ عليه السلام :مَن سَدَّدَ مَقالَهُ بَرهَنَ عَن غَزارَةِ فَضلِهِ . ۱
۳۲۵.عنه عليه السلام :أحسَنُ القَولِ السَّدادُ . ۲
۳۲۶.عنه عليه السلام :أحسَنُ الكَلامِ ما زانَهُ حُسنُ النِّظامِ ، وفَهِمَهُ الخاصُّ وَالعامُّ . ۳
۳۲۷.عنه عليه السلام :أحسَنُ الكَلامِ ما لا تَمُجُّهُ الآذانُ ، ولا يُتعِبُ فَهمُهُ الأَفهامَ . ۴
راجع : ص 224 ح 234 .
6 / 5
التَّلويحُ في ما لا يَنبَغِي التَّصريحُ بِهِ
۳۲۸.سنن أبي داود عن عائشة :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إذا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّيءُ لَم يَقُل : «ما بالُ فُلانٍ يَقولُ ؟ !» ، ولكِن يَقولُ : «ما بالُ أقوامٍ يَقولونَ كَذا وكَذا ؟ !» . ۵
۳۲۹.المعجم الكبير عن خوّات بن جبير :نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آلهمَرَّ الظَّهرانِ ، فَخَرَجتُ مِن خِبائي ، فَإِذا أنَا بِنِسوَةٍ يَتَحَدَّثنَ فَأَعجَبنَني ، فَرَجَعتُ فَاستَخرَجتُ عَيبَتي ، فَاستَخرَجتُ مِنها حُلَّةً فَلَبِستُها وجِئتُ فَجَلَستُ مَعَهُنَّ ، وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن قُبَّتِهِ فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، ما يُجلِسُكَ مَعَهُنَّ؟
فَلَمّا رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله هِبتُهُ وَاختَلَطتُ ، قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ جَمَلٌ لي شَرَدَ ، فَأَنَا أبتَغي لَهُ قَيدا ، فَمَضى . . . وتَوَضَّأَ فَأَقبَلَ وَالماءُ يَسيلُ مِن لِحيَتِهِ عَلى صَدرِهِ ـ أو قالَ : يَقطُرُ مِن لِحيَتِهِ عَلى صَدرِهِ ـ فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ جَمَلِكَ ؟
ثُمَّ ارتَحَلنا ، فَجَعَلَ لا يَلحَقُني فِي المَسيرِ إلاّ قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ؟
فَلَمّا رَأَيتُ ذلِكَ تَعَجَّلتُ إلَى المَدينَةِ وَاجتَنَبتُ المَسجِدَ وَالمُجالَسَةَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا طالَ ذلِكَ تَحَيَّنتُ ساعَةَ خَلوَةِ المَسجِدِ ، فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَقُمتُ اُصَلّي ، وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن بَعضِ حُجَرِهِ فَجأَةً ، فَصَلّى رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ، وطَوَّلتُ رَجاءَ أن يَذهَبَ ويَدَعَني ، فَقالَ : طَوِّل أبا عَبدِ اللّهِ ما شِئتَ أن تُطَوِّلَ ؛ فَلَستُ قائِما حَتّى تَنصَرِفَ .
فَقُلتُ في نَفسي : وَاللّهِ لَأَ عتَذِرَنَّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آلهولاَُ برِئَنَّ صَدرَهُ . فَلَمّا قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ ؟ فَقُلتُ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، ما شَرَدَ ذلِكَ الجَمَلُ مُنذُ أسلَمَ ۶ .
فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ ! ـ ثَلاثا ـ ثُمَّ لَم يَعُد لِشَيءٍ مِمّا كانَ . ۷