109
الزّهد

6 ـ بابُ حَقِّ الجِوارِ

۱.حدّثنا الحسين بن سعيد، قال:حدّثنا فَضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار، عن عَمرِو بن عِكرِمة، قال: دَخلتُ على أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقلتُ له: إنّ لي جارا يؤذيني؟ فقال: «اِرحَمهُ». قال: قلتُ: لا رَحِمَهُ اللّهُ. فصَرَفَ وَجهَه عنّي، فكَرِهتُ أن أدَعَه، فقلتُ: إنّه يَفعلُ بي ويُؤذيني؟ فقال: «أرَأيتَ، إن كاشَفتَه انتَصفتَ ۱ مِنه؟» قال: قلتُ: بلى، اوتى ۲ عليه، فقال: «إنّ ذا مِمّن يَحسُدُ الناسَ على ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِه، فإذا رآى نِعمةً على أحدٍ، وكانَ له أهلٌ جعلَ بَلاءَهُ عليهم؛ وإن لم يَكُن له أهلٌ جعلَ بَلاءَهُ على خادِمِه، وإن لم يَكُن له خادِمٌ سَهَرَ لَيلَهُ واغتَمَضَ ۳ نهارَه؛ إنّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أتاهُ رَجلٌ من الأنصارِ، فقال: يا رسولَ اللّهِ، إنّي اشتَريتُ دارا في بني فُلان، وإنّ أقربَ جيراني مِنّي جِوارا مَن لا أرجو خَيرَه، ولا آمَنُ شَرَّه» قال: «فأمرَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله عليّا وسلمانَ وأباذرّ ـ قال: ونَسيتُ واحدا وأظُنُّه المِقدادَ ـ فأمَرهُم أن يُنادُوا فِي المسجدِ بأعلى أصواتِهم أنّه: لا إيمانَ لِمَن لم يَأمَن جارُه بَوائِقَهُ، ۴ فنادَوا ثَلاثا، ثمّ أمرَ فنُودِيَ أنّ كُلَّ

1.أي إن أظهرتَ العداوةَ له، استوفيتَ حقّكَ وعدَلت؟ شرح اُصول الكافي للمازندراني، ج۱۱، ص ۱۴۹.

2.ب، ج، والبحار: «أولى». الكافي : «اُربي » .

3.الف، ج، البحار: «اغتاظ». ب: «اغتاض». الكافي : «أغاظ».

4.بوائِقُه: أي غوائله وشروره. البوائق: جمع بائقة وهي الداهية . مجمع البحرين، ج ۱، ص ۲۶۵ (بوق).


الزّهد
108

۲۷.بعضُ أصحابنا، عن حَنان ، قال:حدّثَني ابنُ مُسكان، عن رجلٍ: أنّهم كانوا في مَنزلِ أبي عبد اللّه عليه السلام وفيهم مُيَسِّرٌ، فتَذاكَروا صِلةَ القَرابةِ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا مُيسِّرُ، لقد حَضَر أجَلُكَ غيرَ مَرّةٍ، كُلَّ ذلك يُؤخِّركَ اللّهُ لِصِلَتِك لِقَرابتِك». ۱

۲۸.الحسنُ بن عليّ، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال:سَمِعتُه يقولُ: «إنَّ الرجُلَ لَيَكونُ قَد بَقيَ مِن أجَلِه ثلاثُ سِنينَ ۲ ، فيَكونُ وَصولاً لِقَرابتِه، وَصولاً لِرَحِمِه، فَيَجعَلُها اللّهُ ثَلاثَةً وثَلاثينَ سَنةً؛ وإنَّه لَيَكونُ قد بَقي مِن أجَلِه ثَلاثةٌ وثَلاثونَ سَنةً ، فَيكونُ عاقّا لِقَرابتِه، قاطِعا لِرَحِمِه، فَيَجعَلُها اللّهُ ثَلاثَ سِنينَ ۳ ». ۴

1.رجال الكشّي، ج ۲، ص ۵۱۳، باب في ميسّر وعبداللّه بن عجلان، ح۴۴۸ بسند آخر عن ميسّر ، عن الباقر عليه السلام ، مع اختلاف يسير ؛ الدعوات، ص ۱۲۵، باب في فنون شتّى...، ح ۳۰۹ عن حنان بن سدير، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره . بحارالأنوار، ج ۷۴، ص ۱۰۲، باب صلة الرحم، ح ۵۹.

2.الف، ج، د، البحار: «ثلاثون سنة».

3.الف، ب، د: «ثلاثين سنة».

4.الكافي، ج ۲، ص ۱۵۲، باب صلة الرحم، ح ۱۷ بسند آخر عن الصادق عليه السلام ؛ تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۲۰، ح ۷۵ بسند آخر عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ؛ الدعوات، ص ۱۲۵، باب في فنون شتّى...، ح ۳۰۷ مرسلاً عن الكاظم ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، عن الرسول صلى الله عليه و آله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة . بحارالأنوار، ج ۷۴، ص ۱۰۳، باب صلة الرحم، ح ۶۰.

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39834
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي