129
الزّهد

عليَّ بنَ الحسينِ عليهماالسلامتَزَوّجَ اُمَّ وَلَدِ عَمِّه الحَسنِ عليه السلام ، وزَوَّجَ اُمَّهُ مَولاهُ، فلَمّا بَلَغَ ذلك عبدَ المَلِكِ بنَ مروانَ، كَتبَ إليه: يا عليَّ بنَ الحسينِ، كَأنَّك لا تَعرِفُ مَوضِعَك مِن قَومِك، وقَدرَكَ عِندَ الناسِ؛ تَزَوَّجتَ مَولاةً، وزَوَّجتَ مَولاكَ باُمِّكَ؟!
فكَتَبَ إليه عليُّ بنُ الحسينِ عليهماالسلام: فَهِمتُ كِتابَكَ، ولَنا اُسوَةٌ برسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فقَد زَوَّجَ زَينبَ بِنتَ عَمِّه زيدا مَولاهُ، وتَزَوَّجَ صلى الله عليه و آله مَولاتَه صَفيّةَ بِنتِ حَيِّ بن أخطَبَ». ۱

۱۳.الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثُّمالي، عن أبي جعفرٍ و ۲ أبي عبد اللّه عليهماالسلام، قال: «إنّ أباذرّ عَيَّرَ رَجلاً على عَهدِ النبيِّ صلى الله عليه و آله باُمِّه، فقال: يَابن السَّوداءِ ـ وكانَت اُمُّه سَوداءَ ـ فقال له رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تُعَيِّرُه باُمِّه يا أباذرّ؟! قال: فلَم يَزَل أبوذرّ يُمرِّغ وَجهَهُ بالتُّرابِ و رَأسَه حتّى رَضيَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنه». ۳

۱۴.بعض أصحابنا، عن عليّ بن شَجرة، عن عمِّه بشير النبَّال، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:«قَدِمَ أعرابيٌّ إلَى النبيِّ صلى الله عليه و آله ، فقال: يا رسولَ اللّهِ، تُسابِقُني بناقَتِك هذِه؟» قال: «فسابَقَه، فسَبَقه الأعرابيُّ، فقال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّكم رَفَعتُموها فَأحبَّ اللّهُ أن يَضَعَها، إنّ الجِبالَ تَطاوَلَت لسَفينَةِ نوحٍ عليه السلام ، وكانَ الجُودِيّ أشَدَّ تَواضُعا، فحَبَا ۴ اللّهُ بِها ۵ الجُودِيّ». ۶

۱۵.ابنُ أبي عُمير ۷ ، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال: «لا يَدخُلُ الجَنّةَ

1.بحارالأنوار، ج ۲۲، ص ۲۱۴، باب أحوال أزواجه و فيه قصّة زينب، ح ۴۷؛ وج ۴۶، ص ۱۳۹، باب أحوال أهل زمانه [السجّاد عليه السلام ]...، وح ۳۰؛ ج ۱۰۳، ص ۳۷۴، باب الكفاءة في النكاح، ح ۱۴.

2.د: «أو».

3.الأُصول الستّة عشر، ص ۱۶۳، كتاب عاصم بن حميد، ح ۹۶ عن أبي بصير، عن الباقر عليه السلام ؛ بحارالأنوار، ج ۲۲، ص ۴۱۱، باب كيفيّة إسلام أبي ذرّ، ح ۲۸؛ و ج۷۵، ص۱۴۶، باب من أذلّ مؤمنا أو أهانه، ح ۱۹.

4.ب، ج، البحار، ج ۱۶: «فحب». البحار ، ج ۷۵ و ۱۰۳: «فحط»؛ وحَبَا الشيءُ: دَنا. لسان العرب، ج ۱۴، ص۱۶۰ (حبا).

5.د، البحار، ج ۷۵ و ۱۰۳: + «على».

6.بحارالأنوار، ج ۱۶، ص ۲۸۳، باب مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه و آله ؛ ح ۱۳۱؛ و ج ۷۵، ص ۱۲۳، باب التواضع، ح ۱۸؛ و ج ۱۰۳، ص ۱۹۱، باب السبق والرماية، ح ۱۳.

7.د: + «عن معاوية بن عمّار».


الزّهد
128

۱۰.النَّضرُ بن سُويد، عن عليّ بن رِئاب، عن زُرارة، قال:قلتُ لأبي جعفرٍ عليه السلام : الناسُ يَروُونَ عن رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنّه قال: «أشرَفُكُم فِي الجاهِليّةِ أشرَفُكُم فِي الإسلامِ». فقال عليه السلام : «صَدَقوا، ولَيسَ حيثُ تَذهَبُون، كانَ أشرَفُهم فِي الجاهِليّةِ أسخاهُم نَفسا، وأحسَنَهم خُلُقا، وأحسَنَهم جِوارا، وأكفَّهُم أذىً، فذلك الذي إذا أسلَم لَم يَزِدهُ إسلامُه إلاّ خَيرا». ۱

۱۱.النَّضرُ بن سُويد، عن عليّ بن رِئاب، عن زُرارة، عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، قال:«إنّ عليّ بنَ الحسينِ عليهماالسلام رأى امرأةً في بَعضِ مَشاهِدِ مَكّةَ، فأعجَبَتهُ، فخَطَبها إلى نَفسِه، وتَزَوَّجَها، فكانَت عِندَه؛ وكانَ لَه صديقٌ مِن الأنصارِ فَاغتَمَّ لِتَزويجِه بتِلكَ المَرأةِ، فسَألَ عَنها فاُخبِرَ أنّها مِن آلِ ذي الجَدَّينِ من بني شَيبانَ، في بَيتٍ عالٍ ۲ مِن قَومِها، فأقبلَ على عليّ بنِ الحسينِ عليهماالسلام، فقال: جَعَلَني اللّهُ فِداكَ، ما زالَ تَزويجُكَ هذِه المَرأةَ في نَفسي، وقُلتُ: تَزوّجَ عليُّ بنُ الحسينِ امرأةً مَجهولةً! ويقولُ الناسُ أيضا، فلَم أزَل أسألُ عنها حتّى عَرَفتُها ووَجدتُها في بَيتِ قَومِها شَيبانِيّةً. فقال له عليُّ بنُ الحسينِ عليهماالسلام: قَد كنتُ أحسَبُكَ أحسنَ رَأيا ممّا أرى، إنَّ اللّهَ أتى بالإسلامِ فرَفَعَ به الخَسيسةَ، وأتمَّ به الناقِصَةَ، وكَرَّمَ بهِ مِن اللُّؤمِ، فَلا لُؤمَ عَلى المُسلمِ، إنّما اللُّؤمُ لُؤمُ الجاهِليّةِ». ۳

۱۲.النَّضرُ بن سُويد، عن حسين بن موسى ۴ ، عن زُرارة، عن أحدِهما عليهماالسلام، قال: «إنّ

1.مشكاة الأنوار ، ص ۴۲۱ ، الفصل السابع في مكارم الأخلاق ...، ح ۱۴۱۵مع اختلاف يسير ؛ مجموعة ورّام ، ج ۲ ، ص ۲۵۰ ، وكلاهما مرسلاً عن الباقر عليه السلام . بحارالأنوار، ج ۷۳، ص ۲۹۳، باب العصبيّة و...، ح ۲۶.

2.في جميع النسخ «على» بدل «عال». ولعلّه تصحيف، والصحيح ما أثبتناه بقرينة نقل الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۷۵ ، ح ۲۵۰۷۲ عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد.

3.دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۷۲۸ مرسلاً عن الباقر عليه السلام مع اختلاف وزيادة في آخره . بحارالأنوار، ج ۴۶، ص ۱۶۵، باب أحوال أولاده وأزواجه، ح ۸؛ و ج ۱۰۳، ص ۳۷۴، باب الكفاءة في النكاح، ح ۱۳.

4.البحار ، ج ۴۶ : «حسن بن موسى » .

  • نام منبع :
    الزّهد
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39760
الصفحه من 236
طباعه  ارسل الي