وَالرَّحْمَةُ وَضِدَّهَا الْغَضَبَ ۱ .
وَالْعِلْمُ وَضِدَّهُ الْجَهْلَ .
وَالْفَهْمُ ۲ وَضِدَّهُ الْحُمْقَ .
وَالْعِفَّةُ ۳ وَضِدَّهَا التَّهَتُّكَ ۴ .
وَالزُّهْدُ وَضِدَّهُ الرَّغْبَةَ .
وَالرِّفْقُ وَضِدَّهُ الْخُرْقَ ۵ .
وَالرَّهْبَةُ وَضِدَّهَا ۶ الْجُرْأَةَ .
وَالتَّوَاضُعُ وَضِدَّهُ الْكِبْرَ ۷ .
وَالتُّوءَدَةُ ۸ وَضِدَّهَا التَّسَرُّعَ .
الرابع : شيوخ الكليني وتلاميذه
المبحث الأوّل : شيوخه
تتلمّذ الشيخ الكليني رحمهالله على مشاهير الشيعة في شرق البلاد الإسلاميّة وغربها ، وروى الحديث عن أعلام الاُمّة في الكافي وغيره من كتبه، وهم:
1 ـ أحمد بن إدريس، أبو عليّ الأشعري:
قال النجاشي: «أحمد بن إدريس بن أحمد، أبو عليّ الأشعري القمّي، كان ثقةً، فقيها في أصحابنا، كثير الحديث، صحيح الرواية، له كتاب النوادر...» ۹ .
وهو من مشايخ ابن قولويه، ومحمّد بن الحسن بن الوليد، والصدوق الأوّل، ومن أشهر تلامذته ثقة الإسلام الكليني رحمهالله، فقد اعتمده في روايات كثيرة في الكافي، قد تزيد على خمسمائة رواية، مصرّحا باسمه تارة، وبكنيته اُخرى، وهو من رجال عِدَّة الكافي الذين روى عنهم الكليني عن الأشعري.
2 ـ أحمد بن عبداللّه البرقي:
هو أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، والد عليّ بن أحمد الذي هو من مشايخ الصدوق ، والمترجم له حفيد أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ـ ابن ابنه ـ وقد روى عنه. وهو من مشايخ ثقة الإسلام الكليني ، روى عنه في الكافي في عدّة موارد مصرّحا باسمه ۱۰ ، بل هو من رجال عِدّة الكليني الذين يروي عنهم عن البرقي ، كما ذكره
1.. في العلل: - «والرأفة وضدّها القسوة ، والرحمة وضدّها الغضب».
2.. الفهم هنا بمعنى العقل، أو صفة فاضلة للذهن، وفي قوله عليه السلام : «والفهم وضدّه الغباوة» بمعنى الفطنة. اُنظر: التعليقة للداماد، ص ۴۳؛ شرح المازندرانى، ج ۱، ص ۲۹۳.
3.. في «ج» : «العفوة». والعفّة هي اعتدال القوّة الشهويّة في كلّ شيء من غير ميل إلى الإفراط والتفريط ، أو هي منع البطن والفرج من المحرّمات والشبهات ، ومقابلها التهتّك وعدم المبالاة بهتك ستره في ارتكاب المحرّمات . راجع: الوافي ، ج ۱ ، ص ۶۶ ؛ ومرآة العقول ، ج ۱، ص ۶۹.
4.. في «بس» وشرح المازندراني والمحاسن : «الهتك ».
5.. الخُرْق والخُرُق : ضدّ الرفق ، و أن لايُحسن الرجل العمل والتصرّف في الاُمور؛ من خَرِقَ بالشيء : جهله ولم يحسن عمله، والخُرْق : الحمق ، والخَرَق : الدَهَش من الخوف أو الحياء . وقال المازندراني : «إذا عرفت هذا فنقول : الرفق : اللين والتلطّف ، والخرق : العنف والعجلة والخشونة وترك التلطّف ؛ لأنّ هذه الاُمور من آثار الحمق والجهل » . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۱ ، ص ۲۹۸ ؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۶۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۶۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۶۷ ؛ لسان العرب، ج ۱۰ ، ص ۷۵ ـ ۷۶ (خرق).
6.. هكذا في «الف، ض، ف، و، بح» والمحاسن والعلل . وفي المطبوع وبعض النسخ : «ضدّه».
7.. في المحاسن والعلل والخصال : «التكبّر».
8.. التُؤْدة والتُؤَدة ، أصله وُأدة ، بمعنى التمهّل والتأنّي والتثبّت في الأمر ، أي عدم العجلة وعدم المبادرة إليه بلا تفكّر . اُنظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۴۳ (وأد).
9.رجال النجاشي ، ص ۹۲ ، الرقم ۲۲۸.
10.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب تقديم النوافل وتأخيرها وقضائها وصلاة الضحى ، ح ۵۶۰۵ ؛ وكتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ۶۰۰۵ ؛ وكتاب الحجّ ، باب من يشرك قرابته واخوته في حجّته .. .، ح ۷۱۱۴ ؛ وغيرها.