قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : مَا حَقُّ اللّهِ عَلى خَلْقِهِ؟ فَقَالَ: «أَنْ يَقُولُوا مَا يَعْلَمُونَ، وَيَكُفُّوا عَمَّا لاَ يَعْلَمُونَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ فَقَدْ أَدَّوْا إِلَى اللّهِ حَقَّهُ» ۱ .
الالتفات إلى عدّة نكات ضروريّة في خصوص تصحيح الأسناد في هذا الكتاب
1. في الأسناد التحويليّة في صورة مجيء المعطوف عليه أوّل السند، ينتقل السند الجديد إلى أوّل السطر الجديد، وفي صورة مجيء السند الجديد بكلمة «جميعا» لم نذكر في الهامش أيّ توضيح في خصوص الإشارة إلى تحويل السند.
النموذج:
ح 4/4. عليّ بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد؛
ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب... .
أمّا في ما إذا لم يشخّص آخر السند الجديد بكلمة «جميعا» أو لم يكن المعطوف عليه في صدر السند المتقدّم، فإنّنا سنتعرّض لحاله في الهامش.
النموذج:
ح 166/6. محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابه؛
وعلي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة...
2. كلّما كان السند مشتملاً على واو العطف، ولم يشر إلى وقوع التحويل في السند، فهذا يعني أنّه لايوجد دليل على وقوع التحويل في السند، والعطف الموجود في السند هو عبارة عن عطف طبقة على طبقة اُخرى.
3. بما أنّ رجحان نسخ البدل في خصوص الأسناد غير قابل للتشخيص لعامّة القرّاء، فإنّنا ـ مضافا إلى ذكر نسخ البدل ـ سنذكر وجه رجحان ما اُثبت في المتن بصورة مختصرة، ما عدا بعض الموارد الخاصّة حيث اضطررنا إلى توسعة الكلام فيها؛ لأهميّتها أو لغموضها وتعقيدها.
4. في بعض الموارد ذكرت نسخة البدل في الهامش من دون تعرّض إلى صحّتها وعدم صحّتها، وسبب ذلك أحد الاُمور التالية:
أ. احتمال الصحّة لكلا العنوانين (ما في المتن وما نُقل في الهامش).
وهذا القسم كثيرا مّا يكون في الموارد التي يقع الاختلاف من حيث التفصيل والإجمال في اسم الراوي، مثل: «أبان» و«أبان بن عثمان» أو «الوشّاء» و«الحسن بن عليّ الوشّاء» ونحوها.
۱۴۰.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «اعْرِفُوا مَنَازِلَ النَّاسِ عَلى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ ۳ عَنَّا» ۴ .
۱۴۱.الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلاَبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ الْبَصْرِيِّ۵رَفَعَهُ :
أَنَّ ۶ أَمِيرَ الْمُوءْمِنِينَ عليه السلام قَالَ فِي بَعْضِ
۷ خُطَبِهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ ۸ مَنِ انْزَعَجَ ۹ مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فِيهِ، وَلاَ بِحَكِيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ؛ النَّاسُ أَبْنَاءُ
1.. راجع : الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ، ح ۱۰۵ ومصادره الوافي ، ج ۱، ص ۱۹۴ ، ح ۱۲۷؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۲۴ ، ح ۳۳۱۰۹؛ و ص ۱۵۵ ، ح ۳۳۴۶۷.
2.. في «ب، بس»: «محمّد بن سنان».
3.. في «بف» وحاشية «ج، بر» ومرآة العقول والوسائل: «رواياتهم».
4.. رجال الكشّي ، ص ۳ ، ح ۳ ، بسنده عن محمّد بن حمران العجلي ، عن عليّ بن حنظلة . وفي الاُصول الستّة عشر ، ص ۱۲۳، ح ۸؛ ومعاني الأخبار ، ص ۱، ح ۲، بسند آخر عن أبي عبد اللّه، عن أبي جعفر عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني، ص ۲۲ ، مقدّمة الكتاب ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي، ج ۱، ص ۲۲۵ ، ح ۱۵۶؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۷۹ ، ح ۳۳۲۵۲، ح ۷؛ وص ۱۳۷، ح ۳۳۴۱۸ .
5.. في «ب» و حاشية «بح» : «أبي عائشة البصري» . وهو سهو؛ وابن عائشة هذا هو عبيداللّه بن محمّد بن حفص بن عمر بن موسى التيمي، المعروف بابن عائشة؛ لأنّه كان من وُلد عائشة بنت طلحة بن عبيداللّه التيمي . روى عنه محمّد بن زكريّا الغلابي . راجع : تاريخ بغداد ، ج ۱۰ ، ص ۳۱۴ ، الرقم ۵۴۶۲؛ تهذيب الكمال ، ج ۱۹ ، ص ۱۴۷ ، الرقم ۳۶۷۸.
6.. في «ج» : «عن».
7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۵۱
8.. في حاشية «بح» : «بنائل».
9.. «الانزعاج» : الانقلاع من المكان وعدم الاستقرار فيه . والمعنى أنّ العاقل لايضطرب من قول الزور والكذب فيه ، ولايجزع من الافتراء عليه . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۱۹ (زعج).