9 . العقد الفريد
لأبي عمر أحمد بن محمّد ، المعروف بابن عبد ربّه (246 إلى 328 هـ . ق) ، من كبار اُدباء الأندلس . وقد تلقّى العلوم المتداولة في عصره ، إلّا أنّه اتّخذ من الشعر والأدب محوراً رئيسيّاً لنشاطه ، ۱ واستطاع أن يؤسّس بفضل مطالعاته الواسعة كتابه الموسوعي العقد الفريد . وتمكّن من أن يترك مجموعة شيّقة ومتنوّعة بالاعتماد على الكتب المؤلّفة في شرق العالم الإسلامي ، وخاصّة عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري ، وكذلك تتلمذه لدى بعض العلماء الذين سافروا إلى الأندلس ؛ مثل: بقيّ بن مخلّد ، والخشني ، وابن وضّاع .
أدرج ابن عبد ربّه في قسم من هذا الكتاب الحكايات التاريخيّة ، كما ذكر رواية قصيرة وناقصة عن ملحمة عاشوراء . وتتّضح أهمّية هذه الحكاية القصيرة من خلال انعكاس رواية أبي عبيد القاسم بن سلّام (ت 224 هـ . ق) ، مؤلّف أوّل كتب غريب الحديث ، حيث لم تصلنا رواية القاسم بن سلّام عن واقعة عاشوراء بشكل مباشر ، وإنّما وصلتنا عن طريق نقل الكتب المتأخّرة عنه ، مثل الإمامة والسياسة . وهذه الرواية تختلف في بعض المواضع عن الروايات الاُخرى ، ولذلك يجب أن يلتفت إليها في الدراسة التاريخيّة . ۲
10 . مقاتل الطالبيّين
لأبي الفرج عليّ بن الحسين الاُموي الإصفهاني (284 إلى 356 هـ . ق) ، من المؤرّخين المكثرين والغزيري التأليف في القرن الرابع ، وكانت له تأليفات كثيرة ، ولكن لم يصلنا منها سوى ثلاثة كتب، هي : الأغاني الذي يعدّ كتاباً ضخماً يحظى بالإقبال ، وأدب الغرباء، ومقاتل الطالبيّين .