241
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۳۰۹.مثير الأحزان :رُوِّيتُ أنَّ الطِّرِمّاحَ بنَ حَكَمٍ قالَ : لَقيتُ حُسَينا عليه السلام وقَدِ امتَرتُ لِأَهلي ميرَةً ۱ ، فَقُلتُ : اُذَكِّرُكَ في نَفسِكَ ، لا يَغُرَّنَّكَ أهلُ الكوفَةِ ، فَوَاللّه ِ لَئِن دَخَلتَها لَتُقتَلَنَّ ، وإنّي لَأَخافُ ألّا تَصِلَ إلَيها ، فَإِن كُنتَ مُجمِعا عَلَى الحَربِ فَانزِل أجَأً ، فَإِنَّهُ جَبَلٌ مَنيعٌ ، وَاللّه ِ ما نالَنا فيهِ ذُلٌّ قَطُّ ، وعَشيرَتي يَرَونَ جَميعا نَصرَكَ ، فَهُم يَمنَعونَكَ ما أقَمتَ فيهِم .
فَقالَ : إنَّ بَيني و بَينَ القَومِ مَوعِدا أكرَهُ أن اُخلِفَهُم ، فَإِن يَدفَعِ اللّه ُ عَنّا ، فَقَديما ما أنعَمَ عَلَينا وكَفى ، وإن يَكُن ما لابُدَّ مِنهُ ، فَفَوزٌ وشَهادَةٌ إن شاءَ اللّه ُ . ۲

راجع : ص 380 (الفصل السابع / إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرمّاح بن عديّ إلى الإمام عليه السلام ) .

1.المِيرَة : الطعام يمتاره [يشتريه] الإنسان (الصحاح : ج ۲ ص ۸۲۱ «مير») .

2.مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
240

6 / 9

الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍ ۱

۱۳۰۸.تاريخ الطبري عن جميل بن مرثد من بني معن عن الطرمّاح بن عدي :أنَّهُ دَنا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : وَاللّه ِ، إنّي لَأَنظُرُ فَما أرى مَعَكَ أحَدا ، ولَو لَم يُقاتِلكَ إلّا هؤُلاءِ الَّذينَ أراهُم مُلازِميكَ لَكانَ كَفى بِهِم ، وقَد رَأَيتُ ـ قَبلَ خُروجي مِنَ الكوفَةِ إلَيكَ بِيَومٍ ـ ظَهرَ الكوفَةِ ، وفيهِ مِنَ النّاسِ ما لَم تَرَ عَينايَ في صَعيدٍ واحِدٍ جَمعا أكثَرَ مِنهُ ، فَسَأَلتُ عَنهُم ، فَقيلَ : اِجتَمَعوا لِيُعرَضوا ، ثُمَّ يُسَرَّحونَ إلَى الحُسَينِ ، فَأَنشُدُكَ اللّه َ إن قَدَرتَ عَلى ألّا تَقدَمَ عَلَيهِم شِبرا إلّا فَعَلتَ .
فَإِن أرَدتَ أن تَنزِلَ بَلَدا يَمنَعُكَ اللّه ُ بِهِ حَتّى تَرى مِن رَأيِكَ ، ويَستَبينَ لَكَ ما أنتَ صانِعٌ ، فَسِر حَتّى اُنزِلَكَ مَناعَ جَبَلِنَا الَّذي يُدعى أجَأً ۲ ، اِمتَنَعنا ـ وَاللّه ِ ـ بِهِ مِن مُلوكِ غَسّانَ وحِمَيرٍ ، ومِنَ النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ ، ومِنَ الأَسوَدِ وَالأَحمَرِ ، وَاللّه ِ إن دَخَلَ عَلَينا ذُلٌّ قَطُّ ، فَأَسيرُ مَعَكَ حَتّى اُنزِلَكَ القَريَةَ ، ثُمَّ نَبعَثُ إلَى الرِّجالِ مِمَّن بِأَجَأٍ وسَلمى مِن طَيِّئٍ ، فَوَاللّه ِ لا يَأتي عَلَيكَ عَشَرَةُ أيّامٍ حَتّى يَأتِيَكَ طَيِّئٌ رِجالاً و رُكبانا ، ثُمَّ أقِم فينا ما بَدا لَكَ ، فَإِن هاجَكَ هَيجٌ فَأَنا زَعيمٌ لَكَ بِعِشرينَ ألفَ طائِيٍّ يَضرِبونَ بَينَ يَدَيكَ بِأَسيافِهِم ، وَاللّه ِ لا يوصَلُ إلَيكَ أبَدا ومِنهُم عَينٌ تَطرِفُ .
فَقالَ لَهُ : جَزاكَ اللّه ُ وقَومَكَ خَيرا ، إنَّهُ قَد كانَ بَينَنا وبَينَ هؤُلاءِ القَومِ قَولٌ لَسنا نَقدِرُ مَعَهُ عَلَى الاِنصِرافِ ، ولا نَدري عَلامَ تَنصَرِفُ بِنا وبِهِمُ الاُمورُ في عاقِبِهِ . ۳

1.الطرمّاح بن عديّ بن عبداللّه بن الخيبريّ الطائيّ الشاعر . كان من أصحاب أمير المومنين عليه السلام ورسوله إلى معاوية . خرج الطرمّاح وأخرج معه نفرا من مذحج من الكوفة في نصرة الحسين عليه السلام ، فلقي الحسين عليه السلام وأصحابه في عذيب الهجانات ودلّهم الطريق إلى الكوفة . استجاز من الإمام أن يذهب لإيصال نفقة عياله إليهم ثمّ يقبل إليه عليه السلام ، وعند عودته من عياله بلغه خبر شهادة الإمام عليه السلام وهو في طريقه إليه (راجع : رجال الطوسي : ص ۷۰ و ص ۱۰۲ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۴ ـ ۴۰۷ ) .

2.أجأ : أحد جبلي طيء (معجم البلدان : ج ۱ ص ۹۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد.

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۶ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۴ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 130601
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي