69
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

هذا أبَدا ، ولا اُفارِقُكَ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى القَومِ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ ورِضوانُهُ ۱ . ۲

۱۵۸۸.شرح الأخبار عن الحسين عليه السلامـ لِأَصحابِهِ ـ :إنَّ هؤُلاءِ لا يَطلُبونَ مِنكُم غَيري ، وأنَا فَلَستُ اُسَلِّمُ إلَيهِم نَفسي أو يَقتُلوني ، فَمَن شاءَ مِنكُم فَليَنصَرِف عَنّي مُحَلَّلاً مِن ذلِكَ .
قالوا : وكَيفَ نَنصَرِفُ عَنِ ابنِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟! نُقتَلُ بَينَ يَدَيهِ بَعدَ أن نَبذُلَ مَجهودَنا في عَدُوِّهِ ، وفي دَفعِهِ عَنهُ حَتّى نَلقَى اللّهَ عز و جل . ۳

1 / 19

رُؤية أصحابِ الإِمامِ عليه السلام مَنازِلِهِم في الجَنَّةِ

۱۵۸۹.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :قُلتُ لَهُ : أخبِرني عَن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام وإقدامِهِم عَلَى المَوتِ .
فَقالَ : إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إلى حَوراءَ يُعانِقُها ، وإلى مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۴

۱۵۹۰.الخرائج والجرائح :رُوِيَ عَن زَينِ العابِدينَ عليه السلام : لَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام في صَبيحَتِها ، قامَ في أصحابِهِ ، فَقالَ عليه السلام :
إنَّ هؤُلاءِ يُريدونَني دونَكُم ، ولَو قَتَلوني لَم يُقبِلوا إلَيكُم ، فَالنَّجاءَ النَّجاءَ ۵ ، وأنتُم

1.ذكر مؤلّف كتاب مقاتل الطالبيين هذه الحادثة خلال أحداث يوم عاشوراء، ولكن يبدو من كتاب الملهوف إلى حدٍّ ما أنّ وقوع الحادثة كان في ليلة عاشوراء، وهذا ما يستشمّ من كتاب الطبقات الكبرى أيضاً، فيما ذكرت بعض الكتب ـ مثل تهذيب الكمال ـ الحادثةَ صرفاً دون الإشارة إلى زمانها .

2.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۶ .

3.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۲ .

4.علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .

5.فالنجاء النجاء : أي انجوا بأنفسكم (النهاية : ج ۵ ص ۲۵ «نجا») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
68

ما أسَرّوا في أنفُسِهِم نادِمينَ ۱ ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني ، فَإِذا رَأَوني لَهَوْا عَن طَلَبِكُم .
فَقالَ أهلُ بَيتِهِ : لا أبقانَا اللّهُ بَعدَكَ ، لا وَاللّهِ ، لا نُفارِقُكَ حَتّى يُصيبَنا ما أصابَكَ ، وقالَ ذلِكَ أصحابُهُ جَميعا . فَقالَ : أثابَكُمُ اللّهُ عَلى ما تَنوُونَ الجَنَّةَ . ۲

۱۵۸۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الأسود بن قيس العبدي :قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ الحَضرَمِيِّ : قَد اُسِرَ ابنُكَ بِثَغرِ الرِّيِّ .
قالَ : عِندَ اللّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي ، ما كُنتُ اُحِبُّ أن يُؤسَرَ ، ولا أن أبقى بَعدَهُ .
فَسَمِعَ قَولَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ لَهُ : رَحِمَكَ اللّهُ ، أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ . قالَ : أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّا إن فارَقتُكَ .
قالَ : فَأَعطِ ابنَكَ هذِهِ الأَثوابَ وَالبُرودَ يَستَعينُ بِها في فِكاكِ أخيهِ .
فَأَعطاهُ خَمسَةَ أثوابٍ قيمَتُها ألفُ دينارٍ . ۳

۱۵۸۷.مقاتل الطالبيّين عن حميد بن مسلم :جاءَ رَجُلٌ حَتّى دَخَلَ عَسكَرَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ إلى رَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، فَقالَ لَهُ : إنَّ خَبَرَ ابنِكَ فُلانٍ وافى أنَّ الدَّيلَمَ أسِروهُ ، فَتَنصَرِفُ مَعي حَتّى نَسعى في فِدائِهِ ، فَقالَ : حَتّى أصنَعَ ماذا ؟ عِندَ اللّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : اِنصَرِف وأنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، وأنَا اُعطيكَ فِداءَ ابنِكَ .
فَقالَ : هَيهاتَ أن اُفارِقَكَ ، ثُمَّ أسأَلَ الرُّكبانَ عَن خَبَرِكَ ! لا يَكونُ ـ وَاللّهِ ـ

1.تضمين للآية ۵۲ من سورة المائدة : «فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَآ أَسَرُّواْ فِى أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ» .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۱ نحوه وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۹ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 145134
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي