309
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

ط ـ هاهُنا هاهُنا!

۸۸۶.وقعة صفّين عن أبي جُحيفة :جاءَ عُروَةُ البارِقِيُّ إلى سَعيدِ بنِ وَهبٍ ، فَسَأَلَهُ وأنَا أسمَعُ ، فَقالَ : حَديثٌ حَدَّثتَنيهِ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : نَعَم ، بَعَثَني مِخنَفُ بنُ سُلَيمٍ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَتَيتُهُ بِكَربَلاءَ ، فَوَجَدتُهُ يُشيرُ بِيَدِهِ ويَقولُ : هاهُنا هاهُنا . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : وما ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : ثَقَلٌ ۱ لِالِ مُحَمَّدٍ يَنزِلُ هاهنا ، فَوَيلٌ لَهُم مِنكُم ، ووَيلٌ لَكُم مِنهُم !
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما مَعنى هذَا الكَلامِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ !
قالَ : وَيلٌ لَهُم مِنكُم : تَقتُلونَهُم ؛ ووَيلٌ لَكُم مِنهُم : يُدخِلُكُمُ اللّه ُ بِقَتلِهِم إلَى النّارِ . ۲

۸۸۷.تاريخ دمشق عن عون بن أبي جُحَيفة :إنّا لَجُلوسٌ عِندَ دارِ أبي عَبدِ اللّه ِ الجَدَلِيِّ ۳ ، فَأَتانا مَلِكُ بنُ صُحارٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : دَلّوني عَلى مَنزِلِ فُلانٍ ، قالَ : قُلنا : ألا تُرسِلُ إلَيهِ فَيَجيءُ إذ جاءَ .
فَقالَ : أتَذكُرُ إذ بَعَثَنا أبو مِخنَفٍ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، فَقالَ : لَيَحُلَّنَّ هاهُنا رَكبٌ مِن آلِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَمُرُّ بِهذَا المَكانِ ، فَيَقتُلونَهُم ، فَوَيلٌ لَكُم مِنهُم ، ووَيلٌ لَهُم مِنكُم ! ۴

1.الثَّقَل ـ محرّكة ـ : متاعُ المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شيء نفيس مَصُون (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل») .

2.وقعة صفّين : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۳۸ ح ۵۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۷۰ وفيه «سعد بن وهب» .

3.في المصدر : «الجدي» ، والصواب ما أثبتناه كما في بغية الطلب في تاريخ حلب .

4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
308

ح ـ اِصبِر أبا عَبدِ اللّه ِ بِشَطِّ الفُراتِ!

۸۸۵.مسند ابن حنبل عن عبداللّه بن نُجَيّ عن أبيه :أنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ صاحِبَ مِطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى نينَوى ۱ ، وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ ، فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام : اِصبِر أبا عَبدِ اللّه ِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللّه ِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟
قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَ اللّه ِ أغضَبَكَ أحَدٌ ، ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟
قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جِبريلُ عليه السلام قَبلُ ، فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ .
قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَيني أن فاضَتا . ۲

1.نِينَوى : بسواد الكوفة ناحية يقال لها : نِينَوى ، منها كربلاء التي قُتل بها الحسين عليه السلام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۳۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۶۴۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳۵۸ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۵ ح ۲۸۱۱ نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۷ ح ۳۵۱۷ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۶ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۹ ح ۴۱۷ عن عامر الشعبي ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷۱۹ ، الملاحم والفتن : ص ۲۳۷ ح ۳۴۴ والثلاثة الأخيرة نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141059
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي