323
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۹۰۰.أنساب الأشراف عن مجاهد :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالكوفَةِ : كَيفَ أنتُم إذا أتاكُم أهلُ بَيتِ نَبِيِّكُم ؟ قالوا : نَفعَلُ ونَفعَلُ .
قالَ : فَحَرَّكَ رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : بَل تورِدونَ، ثُمَّ تُعَرِّدونَ فَلا تُصدِرونَ ، ثُمَّ تَطلُبونَ البَراءَةَ ولا بَراءَةَ لَكُم . ۱

3 / 7

إنباؤُهُ بِاسمِ صاحِبِ لِواءِ الجَيشِ الَّذي يُقاتِلُ الحُسَينَ عليه السلام

۹۰۱.الإرشاد عن سويد بن غفلة :إِنَّ رَجُلاً جاءَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي مَرَرتُ بِوادِي القُرى ۲ ، فَرَأَيتُ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ قَد ماتَ بِها ، فَاستَغفِر لَهُ .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَه ! إنَّهُ لَم يَمُت ولا يَموتُ حَتّى يَقودَ جَيشَ ضَلالَةٍ ، صاحِبُ لِوائِهِ حَبيبُ بنُ حِمازٍ . فَقامَ رَجُلٌ مِن تَحتِ المِنبَرِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللّه ِ ، إنّي لَكَ شيعَةٌ ، وإنّي لَكَ مُحِبٌّ .
قالَ : ومَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا حَبيبُ بنُ حِمازٍ .
قالَ : إيّاكَ أن تَحمِلَها ، ولَتَحمِلَنَّها ، فَتَدخُلُ بِها مِن هذَا البابِ ـ وأومَأَ بِيَدِهِ إلى بابِ الفيلِ ـ .
فَلَمّا مَضى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَضَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، وكانَ مِن أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ومِن ظُهورِهِ ما كانَ ، بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وجَعَلَ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، وحَبيبَ بنَ حِمازٍ صاحِبَ رايَتِهِ ، فَسار بِها حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ مِن بابِ الفيلِ .
[قالَ المُفيدُ :] وهذا ـ أيضا ـ خَبَرٌ مُستَفيضٌ ، لا يَتَناكَرُهُ أهلُ العلِمِ ، الرُّواةُ لِلآثارِ ، وهُوَ مُنتَشِرٌ في أهلِ الكوفَةِ ، ظاهِرٌ في جَماعَتِهِم ، لا يَتَناكَرُهُ مِنهُمُ اثنانِ ، وهُوَ مِنَ المُعجِزِ الَّذي بَيَّنّاهُ . ۳

1.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۰۹ .

2.وادي القُرى : وادٍ بين المدينة والشام من أعمال المدينة ، كثير القُرى (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۴۵) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

3.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۲۹ ، الاختصاص : ص ۲۸۰ ، بصائر الدرجات : ص ۲۹۸ ح ۱۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۴۵ ح ۶۳ ، إرشاد القلوب : ص ۲۲۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ وفيها «حبيب جمّاز» ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۸۸ ح ۱۲ ؛ الإصابة : ج ۲ ص ۲۰۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ وفيهما «حبيب بن حمار» وكلّها نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
322

3 / 6

إنباؤُهُ بِالمُشارِكينَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام

أ ـ بَنو اُمَيَّةَ

۸۹۸.كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، إسوَةٌ ۱ أنتَ قِدما .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حالي ؟ قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا ، وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ .
يا بُنَيَّ ، اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ، ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، حَسبي ! أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللّه ُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللّه ِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي . ۲

ب ـ أهلُ الكوفَةِ

۸۹۹.المعجم الكبير عن أبي حبرة :صَحِبتُ عَلِيّا عليه السلام حَتّى أتَى الكوفَةَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : كَيفَ أنتُم إذا نَزَلَ بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم بَينَ ظَهرانَيكُم ؟ قالوا : إذا نُبلِي اللّه َ فيهِم بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَنزِلُنَّ بَينَ ظَهرانَيكُم ، ولَتَخرُجُنَّ إلَيهِم ، فَلَتَقتُلُنَّهُم ، ثُمَّ أقبَلَ يَقولُ :
هُمُ أورَدوهُم بِالغَرورِ وعَرَّدوا۳أحَبُّوا نَجاةً لا نَجاةَ ولا عُذرَ۴

1.الإسوة ـ ويُضمّ ـ : القدوة ، وما يأتسّى به الحزين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا») . وقال العلّامة المجلسي قدس سره : أي ثبت قديما أنّك اُسوة الخلق يقتدون بك ، أو يأتسّى بذكر مصيبتك كلّ حزين (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲) .

2.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .

3.عَرَّدُوا : فَرُّوا وأعرضوا (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۴ «عرد») .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 140944
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي