325
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

3 / 9

إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن لا يَنصُرُ الحُسَينَ عليه السلام

أ ـ البَراءُ بنُ عازِبٍ البراء بن عازب بن حارث بن عديّ الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو عمارة ـ أو أبو عمرو ـ من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام ، غزا مع النبيّ صلى الله عليه و آله . نزل الكوفة وشهد مع عليّ عليه السلام الجمل وصفّين والنهروان ، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وكان أميرا على الريّ سنة ۲۴ ه ، في زمن عثمان . اكتتم الشهادة على ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام . وعاش إلى أيّام مصعب بن الزبير ، واعتزل الأعمال ، ومات سنة ۷۱ أو ۷۲ هـ . (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۳۶۴ واُسد الغابة : ج ۱ ص ۳۶۲ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۷ والإصابة : ج ۱ ص ۴۱۱ و رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۴۵ والأمالي للصدوق : ص ۱۸۴ ح ۱۹۰ ورجال الطوسي : ص ۲۷ و ص ۵۸).

۹۰۳.الإرشاد عن إسماعيل بن زياد :إنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ يَوما : يا بَراءُ ، يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ البَراءُ بنُ عازِبٍ يَقولُ : صَدَقَ ـ وَاللّه ِ ـ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ولَم أنصُرهُ ! ثُمَّ يُظهِرُ الحَسرَةَ عَلى ذلِكَ وَالنَّدَمَ . ۱

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۳۱ ، كشف اليقين : ص ۹۹ ح ۹۱ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۷۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۷۰ وليس فيه ذيله من «قتل الحسين ولم أنصره» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۰ ص ۱۵ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
324

3 / 8

إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن يُقاتِلُ الحُسَينَ عليه السلام

۹۰۲.الخرائج والجرائح عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام :لَمّا أرادَ عَلِيٌّ أن يَسيرَ إلَى النَّهرَوانِ استَنفَرَ أهلَ الكوفَةِ وأمَرَهُم أن يُعَسكِروا بِالمَدائِنِ ، فَتَأَخَّرَ عَنهُ : شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وعَمرُو بنُ حُرَيثٍ ، وَالأَشعَثُ بنُ قَيسٍ ، وجَريرُ بنُ عَبدِ اللّه ِ البَجَلِيُ ، وقالوا : أتَأذَنُ لَنا أيّاما نَتَخَلَّفُ عَنكَ في بَعضِ حَوائِجِنا ونَلحَقُ بِكَ ؟
فَقالَ لَهُم : قَد فَعَلتُموها ، سَوأَةً لَكُم مِن مَشايِخَ ! فَوَاللّه ِ ، ما لَكُم مِن حاجَةٍ تَتَخَلَّفونَ عَلَيها ، وإنّي لَأَعلَمُ ما في قُلوبِكُم ، وسَاُبَيِّنُ لَكُم : تُريدونَ أن تُثَبِّطوا عَنِّي النّاسَ ، وكَأَنّي بِكُم بِالخَوَرنَقِ ۱ ، وقَد بَسَطتُم سُفرَتَكُم لِلطَّعامِ ، إذ يَمُرُّ بِكُم ضَبٌّ ، فَتَأمُرونَ صِبيانَكُم فَيَصيدونَهُ ، فَتَخلَعُونّي وتُبايِعونَهُ .
ثُمَّ مَضى إلَى المَدائِنِ ، وخَرَجَ القَومُ إلَى الخَوَرنَقَ ، وهَيَّأُوا طَعاما ، فَبَينا هُم كَذلِكَ عَلى سُفرَتِهِم وقَد بَسَطوها ، إذ مَرَّ بِهِم ضَبٌّ ، فَأَمَروا صِبيانَهُم ، فَأَخَذوهُ وأوثَقوهُ ومَسَحوا أيدِيَهُم عَلى يَدِهِ ، كَما أخبَرَ عَلِيٌّ عليه السلام ، وأقبَلوا عَلَى المَدائِنِ .
فَقالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : «بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلاً » ! ۲ لَيَبعَثُكُمُ اللّه ُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ إمامِكُمُ الضَّبِّ الَّذي بايَعتُم ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيكُم يَومَ القِيامَةِ ، وهُوَ يَسوقُكُم إلَى النّارِ .
ثُمَّ قالَ : لَئِن كانَ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مُنافِقونَ فَإِنَّ مَعي مُنافِقينَ ، أما وَاللّه ِ يا شَبَثُ ويا بنَ حُرَيثٍ لَتُقاتِلانِ ابنِيَ الحُسَينَ ، هكَذا أخبَرَني رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۳

1.الخَوَرْنَق : قصر كان بظهر الحيرة اختلفوا في بانيه ، فقال الهيثم بن عديّ : الذي أمر ببناء الخورنق النعمان بن امرئ القيس (معجم البلدان : ج ۲ ص ۴۰۱) .

2.الكهف : ۵۰ .

3.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۷۰ ، إرشاد القلوب : ص ۲۷۵ عن [أبي] حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۸۴ ح ۶۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141112
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي