341
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

القسم السابع : خُروجُ الإِمامِ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ إِلى نُزولِهِ بِكَربَلاءَ

المدخل : أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام

الفصل الأوّل : اِمتِناعُ الإِمامِ عليه السلام مِن بَيعَةِ يَزيدَ

الفصل الثاني : مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ

الفصل الثالث : نَشاطاتُ الإِمامِ عليه السلام في مَكَّةَ

الفصل الرابع : خُروجُ مَندوبِ الإِمامِ عليه السلام مِن مَكَّةَ حَتّى شَهادَتِهِ فِي الكوفَةِ

الفصل الخامس : شَهادَةُ عَدَدٍ مِن أصحابِ الإِمامِ عليه السلام فِي الكوفَةِ وَاعتِقالُ آخَرينَ

الفصل السادس : مَن أشارَ عَلَى الإِمامِ عليه السلام بِعَدَمِ التَّوَجُّهِ نَحوَ العِراقِ

الفصل السّابع : مِن مَكَّةَ إلى كَربَلاءَ


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
340

3 . إحاطة الإمام عليه السلام علماً بنتيجة الثورة

إنّ التأمّل في هذه الروايات يزيل أيّ شكوك في أنّ الإمام الحسين عليه السلام قد اختار طريق الشهادة عن علمٍ ووعي ، وأمّا فيما يتعلّق بالإجابة على التساؤل بشأن سبب خروج الإمام الحسين عليه السلام رغم أنّه كان يعلم بشهادته ، فسوف نقدّمها عند بياننا لفلسفة ثورته .

4 . عدم التنافي بين تقدير الشهادة وإرادة الإنسان

يستفاد من بعض الروايات أنّ شهادة الإمام كانت من المقدّرات الإلهية الحتمية ، بحيث إنّ النبي صلى الله عليه و آله عندما سأل جبرئيل عليه السلام ، قائلاً:
أفَلا اُراجِعُ فيهِ؟
أي في شأن تغيير هذا التقدير ، أجابه جبرئيل بالنفي قائلاً :
لا ؛ لأنَّهُ أمرٌ قَد كَتَبَهُ اللّه ُ . ۱
وهنا يُطرح السؤال التالي : إذا كانت شهادة الإمام الحسين عليه السلام تقديراً إلهيّاً حتميّاً وتكرّر التنبّؤ بها ، فما هو ذنب قتلته؟!
والجواب هو أنّه وبالرغم من أنّ هذه الرواية لا قيمة لها وخاصّة من ناحية السند ، فإنّ التعاليم الإسلامية تفيد بأنّ كلّ ما يحدث في العالم يكون على أساس التقدير الإلهي ، ولكنّ مقدّرات اللّه تعالى لا تتنافى مع إرادة الإنسان ، بل إنّ إرادة الإنسان وحرّيّته هما بتقدير اللّه المنّان أيضاً .
وعلى هذا ، فإنّ المراد من أنّ شهادة الإمام مكتوبة بقدر حتمي هو أنّ اللّه سبحانه يعلم أنّ هذه الحادثة ستقع حتماً بفعل سوء اختيار أشخاص مجرمين ، ولا مفرّ منها على أساس سنّة الخلق التي لا تقبل التغيير . ۲

1.راجع : ص ۲۶۶ ح۸۰۱ .

2.لمزيد من الاطّلاع ، راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج۶ (القسم الثاني /العدل والقضاء والقدر).

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141036
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي