1 / 5
تَدبيرُ الإِمامِ عليه السلام قَبلَ الدُّخولِ عَلَى الوَليدِ
۹۵۱.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :قالَ [ابنُ الزُّبَيرِ لِلحُسَينِ عليه السلام ] : فَما تُريدُ أن تَصنَعَ ؟ قالَ عليه السلام : أجمَعُ فِتيانِي السّاعَةَ ثُمَّ أمشي إلَيهِ ، فَإِذا بَلَغتُ البابَ احتَبَستُهُم عَلَيهِ ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيهِ . قالَ : فَإِنّي أخافُهُ عَلَيكَ إذا دَخَلتَ ، قالَ : لا آتيهِ إلّا وأنَا عَلَى الِامتِناعِ قادِرٌ .
فَقامَ فَجَمَعَ إلَيهِ مَوالِيَهُ وأهلَ بَيتِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ يَمشي حَتَّى انتَهى إلى بابِ الوَليدِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : إنّي داخِلٌ ، فَإِن دَعَوتُكُم أو سَمِعتُم صَوتَهُ قَد عَلا فَاقتَحِموا عَلَيَّ بِأَجمَعِكُم ، وإلّا فَلا تَبرَحوا حَتّى أخرُجَ إلَيكُم . ۱
۹۵۲.الإرشاد :عَرَف الحُسَينُ عليه السلام الَّذي أرادَ ، فَدَعا جَماعَةً مِن مَواليهِ وأمَرَهُم بِحَملِ السِّلاحِ ، وقالَ لَهُم : إنَّ الوَليدَ قَدِ استَدعاني في هذَا الوَقتِ ، ولَستُ آمَنُ أن يُكَلِّفَني فيهِ أمرا لا اُجيبُهُ إلَيهِ ، وهُوَ غَيرُ مَأمونٍ ، فَكونوا مَعي ، فَإِذا دَخَلتُ إلَيهِ فَاجلِسوا عَلَى البابِ ، فَإِن سَمِعتُم صَوتي قَد عَلا فَادخُلوا عَلَيهِ لِتَمنَعوهُ مِنّي . ۲
۹۵۳.البداية والنهاية عن أبي مخنف :نَهَضَ حُسَينٌ عليه السلام فَأَخَذَ مَعَهُ مَوالِيَهُ وجاءَ بابَ الأَميرِ ، فَاستَأذَنَ فَاُذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ وَحدَهُ ، وأجلَسَ مَوالِيَهُ عَلَى البابِ ، وقالَ : إن سَمِعتُم أمرا يُريبُكُم فَادخُلوا ۳ .
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۳۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۲۹ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۲۲۶ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۶ كلاهما نحوه وراجع : الأخبار الطوال : ص ۲۲۷ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۴ وليس فيه من «لهم» إلى «دخلت إليه» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ ح ۲ .
3.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۷ .