99
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

1 / 3

شَهادَةُ اُمِّهِ فاطِمَةَ عليها السّلام

۶۴۹.كشف الغمّةـ في خَبرِ شَهادَةِ فاطِمَةَ عليهاالسلامـ : . . . فَكَشَفَت [ أسماءُ بِنتُ عُمَيسٍ ]الثَّوبَ عَن وَجهِها فَإِذا بِها قَد فارَقَتِ الدُّنيا ، فَوَقَعَت عَلَيها تُقَبِّلُها وهِيَ تَقولُ : فاطِمَةُ ، إذا قَدِمتَ عَلى أبيكِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَأَقرِئيهِ عَن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ السَّلامَ .
فَبَينا هِيَ كَذلِكَ دَخَلَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، فَقالا : يا أسماءُ ، ما يُنيمُ اُمَّنا في هذِهِ السّاعَةِ ؟ ! قالَت : يَا ابنَي رَسولِ اللّه ِ ، لَيسَت اُمُّكُما نائِمَةً ، قَد فارَقَتِ الدُّنيا !
فَوَقَع عَلَيهَا الحَسَنُ عليه السلام يُقَبِّلُها مَرَّةً ، وَيقولُ : يا اُمّاهُ كَلِّميني قَبلَ أن تُفارِقَ روحي بَدَني .
وأقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام يُقَبِّلُ رِجلَها ويَقولُ : يا اُمّاه أنَا ابنُكِ الحُسَينُ ، كَلِّميني قَبلَ أن يَنصَدِعَ قَلبي فَأَموتَ .
قالَت لَهُما أسماءُ : يَا ابنَي رَسولِ اللّه ِ ، انطَلِقا إلى أبيكُما عَلِيٍّ فَأَخبِراهُ بِمَوتِ اُمِّكُما .
فَخَرَجا حَتّى إذا كانا قُربَ المَسجِدِ رَفَعا أصواتَهُما بِالبُكاءِ ، فَابتَدَرَهُما جَميعُ الصَّحابَةِ ، فَقالوا : ما يُبكيكُما ـ يَا ابنَي رَسولِ اللّه ِ ـ ؟ لا أبكَى اللّه ُ أعيُنَكُما ، لَعَلَّكُما نَظَرتُما إلى مَوقِفِ جَدِّكُما صلى الله عليه و آله فَبَكَيتُما شَوقا إلَيهِ ؟
فَقالا : لا ، أوَ لَيسَ قَد ماتَت اُمُّنا فاطِمَةُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيها ! ۱

1.كشف الغمّة (طبعة إيران ـ تبريز) : ج ۲ ص ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۸۶ ح ۱۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
98

1 / 2

مُناقَشَةُ أبي بَكرٍ وهُوَ عَلى مِنبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

۶۴۷.تاريخ دمشق عن عبد الرحمن الأصبهاني :جاءَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلى أبي بَكرٍ وهُوَ عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : اِنزِل عَن مَجلِسِ أبي !
فَقالَ : صَدَقتَ، إنَّهُ لَمَجلِسُ أبيكَ . قالَ : ثُمَّ أجلَسَهُ في حِجرِهِ وبَكى .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّه ِ، ما هذا عَن أمري ، قالَ : صَدَقتَ ، وَاللّه ِ، مَا اتَّهَمتُكَ . ۱

۶۴۸.الجعفريّات بإسناده :لَمَّا استُخلِفَ أبو بَكرٍ صَعِدَ المِنبَرَ في يَومِ الجُمُعَةِ ، وقَد تَهَيَّأَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام لِلجُمُعَةِ ، فَسَبَقَ الحُسَينُ عليه السلام فَانتَهى إلى أبي بَكرٍ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ لَهُ :
هذا مِنبَرُ أبي لا مِنبَرُ أبيكَ ! فَبَكى أبو بَكرٍ فَقالَ : صَدَقتَ، هذا مِنبَرُ أبيكَ لا مِنبَرُ أبي .
فَدَخَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام عَلى تِلكَ الحالِ ، فَقالَ : ما يُبكيكَ يا أبا بَكرٍ ؟ فَقالَ لَهُ القَومُ : قالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام كَذا وكَذا . ۲

1.تاريخ دمشق : ج ۳۰ ص ۳۰۷ . قد ورد في نفس هذه الصفحة ما يشبه هذا الكلام عن عبدالرحمن الأصبهاني بشأن الإمام الحسن عليه السلام .

2.الجعفريّات : ص ۲۱۲ عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام . وقد جاء في أكثر المصادر اسم «الحسن» بدل «الحسين» عليهماالسلام منها : علل الشرائع : ص ۱۸۸ ح ۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۴۰ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۴۲ ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۶۱۶ ح ۱۴۰۸۴ و۱۴۰۸۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141040
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي