405
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
404

2 . أبُو الحَسَنِ التِّهامِيُّ ۱

۲۹۷۶.أدب الطفّـ مِن قَصيدَة لِأَبِي الحَسَنِ التِّهامِيِّ يَقولُ فيها۲ـ :
حُكمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جاريما هذِهِ الدُّنيا بِدارِ قَرارِ
بَينا تَرَى الإِنسانَ فيها مُخبِراحَتّى يُرى خَبَرا مِنَ الأَخبارِ
طُبِعَت عَلى كَدَرٍ وأَنتَ تُريدُهاصَفوا مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ
ومُكَلِّفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِباعِهامُتَطَلِّبٌ فِي الماءِ جَذوَةَ نارِ
وإِذا رَجَوتَ المُستَحيلَ فَإِنَّماتَبني الرَّجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ
فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقظَةٌوَالمَرءُ بَينَهُما خَيالٌ سارِ
فَاقضوا مآرِبَكُم عُجالى إنَّماأعمارُكُم سَفَرٌ مِنَ الأَسفارِ
وتَراكَضوا خَيلَ الشَّبابِ وحاذِرواأن تُستَرَدَّ فَإِنَّهُنَّ عَوارِ...
لَيسَ الزَّمانُ وَإِن حَرَصتَ مُسالِماخُلُقُ الزَّمانِ عَداوَةُ الأَحرارِ

وَالنَّفسُ إن رَضِيَت بِذلِكَ أو أبَتمُنقادَةٌ بِأَزِمَّةِ الأَقدارِ
وَلِبَعضِهِم مُذَيِّلاً :
لا تَأمَنِ الأَيّامَ يَوما بَعدَماغَدَرَت بِعَترَةِ أحمَدَ المُختارِ
فَجَعَت حُسَينا بِابنِهِ مَن أشبَهَ المُختارَ في خُلُقٍ وفي أطوارِ
لَمّا رَآهُ مُقَطَّعَ الأَوصالِ مُلقَىً فِي الثَّرى يَذري عَلَيهِ الذّاري
ناداهُ وَالأَحشاءُ تَلهَبُ وَالمَدامِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ
تَتِمَّةُ قَصيدَةِ أبي الحَسَنِ التِّهامِيِّ :
يا كَوكبا ما كانَ أقصَرَ عُمرَهُوكَذا تَكونُ كَواكِبُ الأَسحارِ
وهِلالُ أيّامٍ مَضى لَم يَستَدِربَدرا ولَم يُمهَل لِوَقتِ سِرارِ۳
عَجَلَ الخُسوفُ عَلَيهِ قَبلَ أوانِهِفَمَحاهُ قَبلَ مَظِنَّةِ الإِبدارِ
فَكَأَنَّ قَلبي قَبرُهُ وكَأَنَّهُفي طَيِّهِ سِرٌّ مِنَ الأَسرارِ
جاوَرتُ أعدائي وجاوَرَ رَبَّهُشَتّانَ بَينَ جِوارِهِ وجِواري
هَيهاتَ قَد عَلِقَتكَ أشراكُ الرَّدىوأَبادَ عُمرَكَ قاطِعُ الأَعمارِ
ولَقَد جَريتُ كَما جَريتَ لِغايَةٍفَبَلغتَها وأَبوكَ فِي المِضمارِ
واُخَفِّضُ الزَّفَراتِ وهيَ صَواعِدٌواُكَفكِفُ العَبَراتِ وهيَ جَوارِ۴

1.أبو الحسن ، عليّ بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد العزيز الكاتب التهامي . كان فاضلاً عالما ، شاعراً أديباً ، منشئاً بليغاً ، له ديوان شعر حسن ، و له مدائح في أهل البيت عليهم السلام . كان من الذي تحالف مع صالح بن مرداس وسنان بن عليان على اقتسام الشام والجزيرة فيما بينهم ، والانفصال عن الدولة الفاطمية ، قُتل سرّاً في سجنه في سنة (۴۱۶ ه) . قال في مستدركات الأعيان : إنّنا لا ندري على ماذا استند صاحب الأمل في نسبته إلى التشيّع ؟ والمترجم هو صاحب القصيدة الرائية المعروفة في رثاء ولده ، والتي مطلعها : حكم المنية في البرية جاريما هذه الدنيا بدار قرار (راجع : أمل الآمل: ج ۱ ص ۱۲۷ الرقم ۱۳۶ والذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج ۹ ص ۳۹ الرقم ۲۱۹ ومستدركات أعيان الشيعة : ج ۲ ص ۲۱۳ الرقم ۱۴۰ ومستدرك سفينة البحار: ج ۵ ص ۲۳۹) .

2.وهذه قصيدة شهيرة ، تعدّ من أجمل مراثي الشعر العربي وأصدقها ، يرثي الشاعر فيها ولدَهُ ، وقد أدخل فيها بعض الشعراء أبياتا في رثاء عليّ بن الحسين الأكبر عليه السلام ، ونحن نذكرها هنا مع ما اُضيف إليها؛ لأهمّيتها في الأدب العربي .

3.السِّرار : آخر ليلة إذا كان الشهر تسعا وعشرين ، وسرارهُ ليلة ثمان وعشرين ، وإذا كان الشهر ثلاثين فسرارهُ ليلة تسع وعشرين (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۵۷ «سرر») .

4.الدرّ النضيد : ص ۱۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 197468
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي