163
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

18 . الدُّكتورُ زَكِي المَحاسِنِيُّ ۱

۳۱۴۶.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلدكتورِ زَكي المَحاسِنِيِّ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ـ :
عاطِني دَمعا وخُذ مِنِّيَ عَيناوا حُسَينا وا حُسَينا وا حُسَينا
أنَا فِي الشّامِ وتَيَّارُ حَنانييَنتَحي مِن ذِكرِكَ المَحزونِ حَينا
يَسأَلُ الرّيحَ إذا هَبَّت رُخاءًفِي البَوادي عَن هَوىً قَد كانَ دينا
يا مِهادا فِي العِراقَينِ أجيبيأينَ مَثوى ذلِكَ المَحبوبِ أينا
كَربَلاءٌ لَفحَةٌ قَهرِيَّةٌحَمَلت في صَفحَةِ التاريخِ شَينا ...
هَبَّ يُطغيها عَلى طُغيانِهابَطَلٌ أعداؤُهُ نادَوا : إلَينا ...
فَأَتاهُ الجَمعُ في وَثبِ الفِدايا حُسَيناهُ لِلُقياكَ أتَينا...
بِأَبي أنتَ واُمّي تِلكَ روحٌ غَيرَ ما نَفديكَ فيها مَا اقتَنَينا
خُذ أبَا الحَمدِ فَهذي طَعنَةٌبِعَدُوِّ اللّه ِ طَغواها وَرَينا
وهُتافٌ قَد عَلا تَهدارُهُنَحنُ أنصارُكَ إنّا قَد حَمَينا...
عَطَشا غِبتَ عَنِ الدُّنيا فَيالَيتَنا حُزنا بِماءٍ مَا ارتَوَينا
نَشرَبُ الكَأسَ بِلا طَعمٍ وماساغَ أنّا بَعدَ ظَمآنَ استَقَينا
لَيسَ يَرثيكَ سِوى روحٍ عَلَىالنَّجَفِ الأَشرَفِ عَنها مَا انثَنَينا
حَمَلَت سِرَّ (البَلاغاتِ) ولَوسُكِبَت شِعراً لِمَرثى ما رَثَينا
يا حَبيبي لَكَ فِي الشّامِ نَدىًفي مَطَلِّ الزَّهرِ قَد رَفَّ عَلَينا

كَم رَكِبنَا الشَّوقَ نَسري عُمرَهُخَلفَ آمادِ الهَوى فيهِ جَرَينا۲

1.الدكتور زكي بن شكري المحاسني، أديب دمشقي المولد والوفاة، ولد سنة (۱۳۲۶ أو ۱۳۲۹ ه) وتوفّي سنة (۱۳۹۲ ه) (۱۹۰۸ - ۱۹۷۲ م) ، له شهرته العلمية والأدبية ، شاعر رقيق متين الاُسلوب. تخرّج بكلّية الحقوق السورية (۱۹۳۰ م) ، وعمل في المحاماة وفي التدريس فترات طويلة ، وحصل على الدكتوراه في الأدب من الجامعة المصرية (۱۹۴۷ م) ، وكان من الأعضاء المراسلين للمجمَعَين الإسباني والعربي بالقاهرة . وأمضى ما بين (۱۹۵۱ و ۱۹۵۶م) ملحقا ثقافيا في السفارة السورية بالقاهرة . وممّا طُبع من كتبه : شعر الحرب في أدب العرب ، أبو العلاء ناقد المجتمع ، النواسي شاعر من عبقر ، نظرات في أدبنا المعاصر ، فقه اللغة المقارن . وله نظم في بعضه جودة في ديوان، ومن كتبه التي هيّأها للنشر وما زالت مخطوطة : المعاجم العربية القديمة والحديثة ( راجع : الأعلام : ج ۳ ص ۴۷ ) .

2.أدب الطفّ : ج ۱۰ ص ۲۷۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
162

۳۱۴۵.ديوان السيّد رضا الهندي :ولَهُ أيضاً مُستَنهِضا الحُجَّةَ عَجَّلَ اللّه ُ تَعالى فَرَجَهُ ويَرثي جَدَّهُ الحُسَينَ عليه السلام :
يا صاحِبَ العَصرِ أدرِكنا فَلَيسَ لَناوِردٌ هَنِيٌّ ولا عَيشٌ لَنا رَغَدُ
طالَت عَلَينا لَيالِي الانتِظارِ فَهَليَابنَ الزَّكِيِّ لِلَيلِ الانتِظارِ غَدُ
فَاكحَل بِطَلعَتِكَ الغَرّا لَنا مُقَلاًيَكادُ يَأتي عَلى إنسانِهَا الرَّمَدُ
ها نَحنُ مَرمىً لِنَبلِ النّائِباتِ وهَليُغنِي اصطِبارٌ وَهى مِن دِرعِهِ الجَلَدُ

كَم ذا يُؤَلَّفُ شَملُ الظّالِمينَ لَكُموشَملُكُم بِيَدَي أعدائِكُم بَدَدُ
فَانهَض فَدَتكَ بَقايا أنفُسٍ ظَفَرَتبِهَا النَّوائِبُ لَمّا خانَهَا الجَلَدُ
هَب أنَّ جُندَكَ مَعدودٌ فَجَدُّكَ قَدلاقى بِسَبعينَ جَيشا ما لَهُ عَدَدُ ...
فَشَدَّ فيهِمِ بِأَبطالٍ إذا بَرَقَتسُيوفُهُم مَطَروا حَتفا وما رَعَدوا
حَتّى مَضَيتَ شَهيدا بَينَهُم عَمِيَتعُيونُهُم شَهِدوا مِنكَ الَّذي شَهِدوا
يا ثاوِيا في هَجيرِ الصَّيفِ كَفَّنَهُسافِي الرِّياحِ ووارَتهُ القَنا القُصُدُ
لا بَلَّ ذا غُلَّةٍ نَهرٌ قُتِلتَ بِهِمورَى الفُؤادِ اُواما۱وهوَ مُطَّرِدُ
عَلَى النَّبِيِّ عَزيزٌ لَو يَراكَ وقَدشَفى بِمَصرَعِكَ الأَعداءُ ما حَقَدوا
وأَصدَروكَ لَهيفَ القَلبِ ، لا صَدَرواوحَلَّؤوكَ عَنِ المَورودِ لا وَرَدوا
ولَو تَرى أعيُنُ الزَّهراءِ قُرَّتَهاوَالنَّبلُ مِن فَوقِهِ كَالهُدبِ يَنعَقِدُ
لَهُ عَلَى السُّمرِ رَأسٌ تَستَضيءُ بِهِسُمرُ القَنا وعَلى وَجهِ الثَّرى جَسَدُ
إذا لَحَنَّت وأَنَّت وَانهَمَت مُقَلٌمِنها وحَرَّت بِنيرانِ الأسى كَبِدُ
عَجِبتُ لِلأَرضِ ما ساخَت جَوانِبُهاوقَد تَضَعضَعَ مِنهَا الطَّودُ وَالوَتَدُ
ولِلسَّماواتِ لِم لا زُلزِلَت وعَلىمَن بَعدَ سِبطِ رَسولِ اللّه ِ تَعتَمِدُ
اللّه ُ أكبَرُ ماتَ الدّينُ وَانطَمَسَتأعلامُهُ وعَفَى الإِيمانُ وَالرَّشَدُ۲

1.الأُوام : العطش (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۸ «أوم») .

2.ديوان السيّد رضا الهندي : ص ۴۵ ، الدرّ النضيد : ص ۱۲۶ وفيه ثلاثون بيتا .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 256841
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي