213
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

2 . الإخلاص

يعدّ الإخلاص أهمّ شرط للانتفاع بالعبادة بعد المعرفة، والإخلاص له مراتب متعدّدة كالمعرفة، ويتمتّع الزائر ببركات الزيارة حسب مستوى تلك المعرفة. ۱

3 . حضور القلب والخشوع

لا تتحقّق حقيقة الزيارة إلّا بحضور القلب في محضر الإمام ، وبظهور هذا الإحساس لدى الزائر، يحصل له أدبٌ آخر ، وهو الخشوع (بمعنى الطاعة والتسليم) . ۲

4 . الشوق

من الآداب الاُخرى لزيارة الإمام الحسين عليه السلام الشوق للزيارة . وتمتدّ جذور هذا الأدب في المحبّة والمعرفة ؛ فكلّما زادت معرفة الإنسان بسيّد الشهداء، ازدادت محبّته في قلبه، واشتاق لزيارته عليه السلام بصورة أكبر .
وهكذا فقد ورد في الروايات التي جاءت في هذا القسم، أنّ الذين يتوجّهون لزيارة الإمام الحسين عليه السلام بشوق أكبر، يقفون في صفّ أصحابه ، ويكونون تحت لوائه يوم القيامة، كما سيكونون معه في الجنّة . ۳

1.راجع: ص ۳۲۵ (الفصل السابع / الآداب الباطنية / الإخلاص) .

2.راجع: ص ۳۲۶ (الفصل السابع / الآداب الباطنيّة / حضور القلب والخشوع) .

3.راجع: ص ۳۲۷ (الفصل السابع / الآداب الباطنية / الشوق) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
212

أهمّ آداب زيارة سيّد الشهداء ۱

ذكرت في روايات أهل البيت عليهم السلام إرشاداتٌ بشأن آداب زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، يؤدّي الالتزام بها إلى التمتّع ببركات زيارته بصورة أكبر . وفي مقابل ذلك فإنّ عدم الالتفات إليها يقلّل من حظّ الزائر من تلك البركات . ولذلك يمكن القول بأنّ المراد من اختلاف الروايات في بيان مقدار ثواب زيارته وبركاتها هو بلحاظ اُمور من قبيل اختلاف مراتب الزائرين في رعاية آداب الزيارة .
وعلى أيّ حال ، فإنّ آداب زيارته عليه السلام تنقسم بشكل عامّ إلى قسمين: الآداب الباطنية والآداب الظاهرية . وها نحن نشير هنا إلى أهمّها :

الآداب الباطنية للزيارة

هذه المجموعة من الآداب تمثّل في الحقيقة روح الزيارة ولبّها وباطنها ؛ إذ ما أكثر ما يحرم الزائر من ثواب الزيارة من دونها، وهذه الآداب هي :

1 . المعرفة

ورد في بعض الروايات اشتراط الانتفاع من بركات زيارة سيّد الشهداء بمعرفة حقّه ، وهذا الشرط في الحقيقة يضع الزيارة باتّجاه هدفها الرئيس ؛ وهو إزالة الجهل. وبناءً على ذلك فإنّ الأدب الأوّل الذي يجب على زائر الإمام الحسين عليه السلام الالتفات إليه هو أن يعرف حقّه عليه السلام ، ولماذا استُشهد، وما هو واجبه لإقامة حقّه؟
ومعرفة الإجابة على هذه الأسئلة، من شأنها أن تحيي ثقافة عاشوراء والنهضة الحسينية في المجتمع، وتضع الزائر الحقيقي في طريق تحقيق الأهداف السامية لهذه النهضة، وبذلك فكلّما كانت معرفة الزائر أكبر، كان انتفاعه من بركات الزيارة أكثر .

1.راجع : ص ۳۲۳ (الفصل السابع / آداب زيارته) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 256843
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي