109
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

عِندَهُ . ثُمَّ طافَ بِالبَيتِ ورَكَعَ عِندَ المَقامِ ، ورَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ فَإِذا مَوضِعُهُ مُبتَلٌّ مِن دُموعِهِ . ۱

7 / 14

بُكاءُ الإِمامِ الصّادِقِ

۱۰۱۸۰.الكافي عن ابن أبي يعفور :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ ـ وهُوَ رافِعٌ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ـ : رَبِّ لا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ، لا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ .
فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن تَحَدَّرَ الدُّموعُ مِن جَوانِبِ لِحيَتِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : يَابنَ أبي يَعفورٍ ، إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى وَكَلَهُ اللّهُ عز و جلإلى نَفسِهِ أقَلَّ مِن طَرفَةِ عَينٍ فَأَحدَثَ ذلِكَ الذَّنبَ .
قُلتُ : فَبَلَغَ بِهِ كُفرا ، أصلَحَكَ اللّهُ ؟
قالَ : لا ، ولكِنَّ المَوتَ عَلى تِلكَ الحالِ هَلاكٌ . ۲

۱۰۱۸۱.قرب الإسناد عن بكر بن محمّد :خَرَجتُ أطوفُ وأَنَا إلى جَنبِ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام حَتّى فَرَغَ مِن طَوافِهِ ، ثُمَّ مالَ فَصَلّى رَكعَتَينِ مَعَ رُكنِ البَيتِ وَالحَجَرِ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ ساجِدا :
«سَجَدَ وَجهي لَكَ تَعَبُّدا ورِقّا ، ولا إلهَ إلّا أنتَ حَقّا حَقّا ، الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَالآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ . وها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ ، ناصِيَتي بِيَدِكَ ، فَاغفِر لي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذَّنبَ العَظيمَ غَيرُكَ ، فَاغفِر لي فَإِنّي مُقِرٌّ بِذُنوبي عَلى نَفسي ، ولا يَدفَعُ الذَّنبَ

1.تذكرة الخواصّ : ص ۳۳۹ ، تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۸۰ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۲۹ و ص ۳۶۰ كلاهما نحوه وفيه «رفقت» بدل «رفعت» ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۹۰ ح ۱۴ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۱ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۸۷ ح ۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
108

يَابنَ رَسولِ اللّهِ ـ أنّي أصبَحتُ وعَلَيَّ أربَعُمِئَةِ دينارٍ دَينٌ لا قَضاءَ عِندي لَها ، ولي عِيالٌ ثِقالٌ لَيسَ لي ما أعودُ عَلَيهِم بِهِ .
قالَ : فَبَكى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بُكاءً شَديدا . فَقُلتُ لَهُ : ما يُبكيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
فَقالَ : وهَل يُعَدُّ البُكاءُ إلّا لِلمَصائِبِ وَالمِحَنِ الكِبارِ ؟ قالوا : كَذلِكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ .
قالَ : فَأَيَّةُ مِحنَةٍ ومُصيبَةٍ أعظَمُ عَلى حُرِّ ۱ مُؤمِنٍ مِن أن يَرى بِأَخيهِ المُؤمِنِ خَلَّةً ۲ فَلا يُمكِنَهُ سَدَّها ، ويُشاهِدَهُ عَلى فاقَةٍ فَلا يُطيقَ رَفعَها؟! ۳

راجع : ص 181 ( البكّاؤون ) .
موسوعة الإمام الحسين بن على عليه السلام : ج 6 ص 228 (القسم الحادي عشر / الفصل الرابع : البكاء والإبكاء على سيد الشهداء عليه السلام وأصحابه / بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام ) .

7 / 13

بُكاءُ الإِمامِ الباقِرِ

۱۰۱۷۹.تذكرة الخواصّ عن أفلح مولى الإمام الباقر عليه السلام :خَرَجتُ مَعَ مَولايَ حاجّا ، فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ نَظَرَ إلَى البَيتِ فَبَكى حَتّى عَلا صَوتُهُ ، فَقُلتُ : بِأَبي واُمّي ، إنَّ النّاسَ يَنظُرونَ إلَيكَ ، فَلَو رَفَّعتَ بِصَوتِكَ قَليلاً .
فَبَكى وقالَ : وَيحَكَ! لِمَ لا أبكي ؟ لَعَلَّ اللّهَ أن يَنظُرَ إلَيَّ بِرَحمَةٍ مِنهُ فَأَفوزَ بِها

1.في المصدر «حرمة» ، والتصويب من بحار الأنوار . وحُرُّ الوَجهِ : الجزء الظاهر منه .

2.الخلّة : الحاجة والفقر (النهاية : ج ۲ ص ۷۲ «خلل») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۵۳۷ ح ۷۲۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۴۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۰ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150560
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي