يَابنَ رَسولِ اللّهِ ـ أنّي أصبَحتُ وعَلَيَّ أربَعُمِئَةِ دينارٍ دَينٌ لا قَضاءَ عِندي لَها ، ولي عِيالٌ ثِقالٌ لَيسَ لي ما أعودُ عَلَيهِم بِهِ .
قالَ : فَبَكى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بُكاءً شَديدا . فَقُلتُ لَهُ : ما يُبكيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
فَقالَ : وهَل يُعَدُّ البُكاءُ إلّا لِلمَصائِبِ وَالمِحَنِ الكِبارِ ؟ قالوا : كَذلِكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ .
قالَ : فَأَيَّةُ مِحنَةٍ ومُصيبَةٍ أعظَمُ عَلى حُرِّ ۱ مُؤمِنٍ مِن أن يَرى بِأَخيهِ المُؤمِنِ خَلَّةً ۲ فَلا يُمكِنَهُ سَدَّها ، ويُشاهِدَهُ عَلى فاقَةٍ فَلا يُطيقَ رَفعَها؟! ۳
راجع : ص 181 ( البكّاؤون ) .
موسوعة الإمام الحسين بن على عليه السلام : ج 6 ص 228 (القسم الحادي عشر / الفصل الرابع : البكاء والإبكاء على سيد الشهداء عليه السلام وأصحابه / بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام ) .
7 / 13
بُكاءُ الإِمامِ الباقِرِ
۱۰۱۷۹.تذكرة الخواصّ عن أفلح مولى الإمام الباقر عليه السلام :خَرَجتُ مَعَ مَولايَ حاجّا ، فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ نَظَرَ إلَى البَيتِ فَبَكى حَتّى عَلا صَوتُهُ ، فَقُلتُ : بِأَبي واُمّي ، إنَّ النّاسَ يَنظُرونَ إلَيكَ ، فَلَو رَفَّعتَ بِصَوتِكَ قَليلاً .
فَبَكى وقالَ : وَيحَكَ! لِمَ لا أبكي ؟ لَعَلَّ اللّهَ أن يَنظُرَ إلَيَّ بِرَحمَةٍ مِنهُ فَأَفوزَ بِها