169
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

الفصل الاوّل : الحثُّ على الإِقامَةِ فى المُدُن

1/1

فَضلُ الإِقامَةِ فى المُدُنِ

۱۰۲۷۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :فَضَّلَ اللّهُ عز و جل أهلَ المُدُنِ عَلى أهلِ القُرى ، كَفَضلِ أهلِ السَّماءِ عَلى أهلِ الأَرضِ ؛ مِن أجلِ الجُمُعَةِ وَالجَماعَةِ . ۱

۱۰۲۷۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ أهلَ المُدُنِ يَدخُلونَ الجَنَّةَ قَبلَ أهلِ الرُّستاقِ ۲ بِأَربَعينَ عاما ، بِفَضلِ المَدائِنِ وَالجَماعاتِ وَالجُمُعاتِ وحَلَقِ الذِّكرِ ، وإذا كانَ بَلاءٌ خُصّوا بِهِ دونَهُم . ۳

1 / 2

الحَثُّ عَلَى السُّكنى فِي المُدُنِ الكَبيرَةِ

۱۰۲۸۰.الإمام عليّ عليه السلامـ فيما كَتَبَ إلَى الحارِثِ الهَمدانِيِّ ـ :اُسكُنِ الأَمصارَ العِظامَ ؛ فَإِنَّها

1.الفردوس : ج ۳ ص ۱۲۱ ح ۴۳۳۱ عن نبيط بن شريط .

2.الرستاق : فارسي معرّب ، والجمع الرساتيق ، وهى السواد . . . ويستعمل الرستاق في الناحية : طرف الإقليم (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۹۸ «رستق») .

3.المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۷۷ ح ۱۴۲ ، الفردوس : ج ۵ ص ۵۰۷ ح ۸۹۰۹ نحوه وكلاهما عن معاذ بن جبل ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۷۵ ح ۱۶۶۲۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
168

والمآوي لعابري السبيل ، وإطفاء الحرائق ، واستضافة المسافرين ، والدعاء لأبناء بلدهم ۱ .

سادساً . المدن الممدوحة والمذمومة

أشادت الروايات في الفصل السادس من هذا الباب ، بعدد من المدن ؛ مثل : مكّة ، والمدينة ، والكوفة وقم ، وورد في الفصل السابع ذمّ بعض المدن ؛ مثل : مصر ، والبصرة وأصفهان ، وسنتوقف في هذا المجال عند ملاحظتين :
الملاحظة الاُولى : إنّ أكثر الروايات الوارده في مدح المدن أو ذمّها ضعيفة سندا ، ولهذا لا يمكن نسبتها لأهل البيت عليهم السلام إذا لم تتوفّر القرائن الدالّة على صدورها عنهم .
الملاحظة الثانية : إن حُسن الأمكنة أو سوءها ، هما كالأزمنة ليسا ذاتيّين ، بل لارتباطها بالأحداث التي تقع فيها ، أو الناس الذين يعيشون فيها .
وقد نقل الشيخ الصدوق عن الريّان بن الصلت أنّ الإمام الرضا عليه السلام أنشد الأبيات التالية نقلاً عن عبد المطلب :

يَعِيبُ الناسُ كُلُّهُمُ زَماناوما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
نَعِيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فِيناولو نَطَقَ الزَّمانُ بِنا هَجانا .۲
وبناءً على ذلك ، فإنّ مدح مدينة أو ذمّها ليسا مطلقين ، بل يرتبطان بالناس الذين يعيشون فيها ، ولذلك نرى أنّ بعض الروايات ذمّت مصر ، أو الشام ، أو الكوفة فيما مدحتها بعض الروايات الاُخرى ۳ ، ولا يوجد تعارض بين هذا النوع من الروايات ، بل إنّ كلّاً منها ناظر لعصر وزمان خاصٍّ من تاريخ هذه البلدان .

1.راجع : ص ۱۸۳ (الفصل الرابع : واجبات المسلمين تجاه بلدهم) .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۷۷ ح ۵ ، الأمالى للصدوق : ص ۲۴۳ ح ۲۶۰ كلاهما عن الريان بن الصلت .

3.راجع : ص ۲۰۱ (الفصل السادس: البلاد المحمودة) و ص ۲۱۹ (الفصل السابع: البلاد المذمومة) .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152444
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي