الغريزة الجنسية وتظهر عليه بعض التغيّرات من النواحي الجسمية والروحية والإدراكية ، يسمّى «البلوغ» .
«البلوغ» في القرآن
استُخدمت في القرآن الكريم ثلاثة تعابير ، لبيان المراحل الطبيعية لنمو الطفل ، وهي : «بلوغ النكاح» ، «بلوغ الحُلُم» و«بلوغ الأشُدّ» ، وسنقدّم إيضاحاً مختصرا لكلٍّ منها :
1 ـ بلوغ النكاح
المراد من «بلوغ النكاح» الفترة التي يصل فيها الطفل إلى مرحلة من النمو الطبيعي بحيث يكتسب القدرة على الزواج من الناحية الجنسية .
ويعتبر القرآن الكريم الوصول إلى هذه المرحلة من شروط الاستقلال القانوني للطفل :
«وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ » . ۱
وتشير هذه الآية إلى هذه الحقيقة ؛ وهي أنّ البلوغ ليس له معنى واحد في كلّ المواضع ، من وجهة نظر القرآن ، فقد يكون الشخص بالغا من الناحية الجنسية ، ولكنّه ليس بالغاً من الناحية القانونية .
2 . بلوغ الحُلُم
يبدو أنّ المراد من «بلوغ الحلم» ، البلوغ الجنسي أيضاً ۲ ، فقد أمر القرآن الكريم