نَصوحا ۱ ، أسأَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ .
إلهي أنتَ مِن حِلمِكَ تُعصى ، ومِن كَرَمِكَ وَجودِكَ تُطاعُ ؛ فَكَأَنَّكَ لَم تُعصَ ، وأنَا ومَن لَم يَعصِكَ سُكّانُ أرضِكَ ، فَكُن عَلَينا بِالفَضلِ جَوادا ، وبِالخَيرِ عَوّادا ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحصى ولا تُعَدُّ ، ولا يَقدِرُ قَدرَها غَيرُكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲
4 / 2
أدعِيَةُ رُؤيَةِ هِلالِ شَهرِ رَمَضانَ
۲۴۳.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا اُهِلَّ ۳ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ استَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ :
اللّهُمّ أهِلَّهُ ۴ عَلَينا بِالأَمنِ وَالإِيمانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ ، وَالعافِيَةِ المُجَلِّلَةِ ۵ ، وَالرِّزقِ الواسِعِ ، ودَفعِ الأَسقامِ . اللّهُمّ ارزُقنا صِيامَهُ وقِيامَهُ وتِلاوَةَ القُرآنِ فيهِ . اللّهُمّ سَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا وسَلِّمنا فيهِ . ۶
1.النَّصوح : هي فَعول من النُّصح ، وهو خلاف الغِشّ . والتوبة النَّصوح : هي البالغة في النُّصح الّتي لا ينوي فيها معاودة المعصية (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۸۹) .
2.مصباح المتهجّد : ۸۵۰ / ۹۱۱ عن الحارث بن المغيرة النضري ، الإقبال : ۱ / ۴۳ ، البلد الأمين : ۱۹۲ .
3.خ ل : مِن الكُتُبِ و در «ح» : للكتب .
4.أي إذا اُبْصِرَ (النهاية : ۵ / ۲۷۱) .
5.أهِلّه : أي أطلِعه علينا وأرِنا إيّاه . والمعنى : اجعل رؤيتنا مقرونة بالأمن والإيمان . ويحتمل أن يكون الإهلال بمعنى الدخول كقولهم : أهلَلْنا الهِلالَ : إذا دخلنا فيه (مجمع البحرين : ۳ / ۱۸۷۸) .
6.المجلّلة : هي إمّا بكسر اللام المشدّدة ؛ أي الشاملة لجميع البدن ، يقال : سحابٌ مجلِّلٌ ؛ أي يجلّل الأرض بالمطر ؛ أي يعمّ . ذكره الجوهري . أو بفتحها ؛ أي العافية الّتي جلّلت علينا وجعلت كالجُلّ شاملة لنا ، من قولهم : اللّهمّ جَلِّلهم خزيا ؛ أي عظِّمهم به كما يتجلّل الرجل بالثوب . ذكره الجزري (مرآة العقول : ۱۶ / ۲۱۷) .