125
شهر الله في الكتاب و السنّة

نَصوحا ۱ ، أسأَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ .
إلهي أنتَ مِن حِلمِكَ تُعصى ، ومِن كَرَمِكَ وَجودِكَ تُطاعُ ؛ فَكَأَنَّكَ لَم تُعصَ ، وأنَا ومَن لَم يَعصِكَ سُكّانُ أرضِكَ ، فَكُن عَلَينا بِالفَضلِ جَوادا ، وبِالخَيرِ عَوّادا ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحصى ولا تُعَدُّ ، ولا يَقدِرُ قَدرَها غَيرُكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

4 / 2

أدعِيَةُ رُؤيَةِ هِلالِ شَهرِ رَمَضانَ

۲۴۳.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا اُهِلَّ ۳ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ استَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ :
اللّهُمّ أهِلَّهُ ۴ عَلَينا بِالأَمنِ وَالإِيمانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ ، وَالعافِيَةِ المُجَلِّلَةِ ۵ ، وَالرِّزقِ الواسِعِ ، ودَفعِ الأَسقامِ . اللّهُمّ ارزُقنا صِيامَهُ وقِيامَهُ وتِلاوَةَ القُرآنِ فيهِ . اللّهُمّ سَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا وسَلِّمنا فيهِ . ۶

1.النَّصوح : هي فَعول من النُّصح ، وهو خلاف الغِشّ . والتوبة النَّصوح : هي البالغة في النُّصح الّتي لا ينوي فيها معاودة المعصية (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۸۹) .

2.مصباح المتهجّد : ۸۵۰ / ۹۱۱ عن الحارث بن المغيرة النضري ، الإقبال : ۱ / ۴۳ ، البلد الأمين : ۱۹۲ .

3.خ ل : مِن الكُتُبِ و در «ح» : للكتب .

4.أي إذا اُبْصِرَ (النهاية : ۵ / ۲۷۱) .

5.أهِلّه : أي أطلِعه علينا وأرِنا إيّاه . والمعنى : اجعل رؤيتنا مقرونة بالأمن والإيمان . ويحتمل أن يكون الإهلال بمعنى الدخول كقولهم : أهلَلْنا الهِلالَ : إذا دخلنا فيه (مجمع البحرين : ۳ / ۱۸۷۸) .

6.المجلّلة : هي إمّا بكسر اللام المشدّدة ؛ أي الشاملة لجميع البدن ، يقال : سحابٌ مجلِّلٌ ؛ أي يجلّل الأرض بالمطر ؛ أي يعمّ . ذكره الجوهري . أو بفتحها ؛ أي العافية الّتي جلّلت علينا وجعلت كالجُلّ شاملة لنا ، من قولهم : اللّهمّ جَلِّلهم خزيا ؛ أي عظِّمهم به كما يتجلّل الرجل بالثوب . ذكره الجزري (مرآة العقول : ۱۶ / ۲۱۷) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
124

اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ أن تَجعَلَ لي إلى كُلِّ خَيرٍ سَبيلاً ، ومِن كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعا ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مَن عَفا عَنّي وعَمّا خَلَوتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، يا مَن لَم يُؤاخِذني بِارتِكابِ المَعاصي ، عَفوَكَ عَفوَكَ عَفوَكَ يا كَريمُ ، إلهي وَعَظتَني فَلَم أتَّعِظ ، وزَجَرتَني عَن مَحارِمِكَ فَلَم أنزَجِر ، فَما عُذري؟ فَاعفُ عَنّي يا كَريمُ ، عَفوَكَ عَفوَكَ .
اللّهُمّ ، إنّي أسأَلُكَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ ، وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ ، عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ التَّجاوُزُ مِن عِندِكَ ، يا أهلَ التَّقوى ويا أهلَ المَغفِرَةِ ، عَفوَكَ عَفوَكَ .
اللّهُمّ إنّي عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ ، ضَعيفٌ فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، وأنتَ مُنزِلُ الغِنى وَالبَرَكَةِ عَلَى العِبادِ ، قاهِرٌ مُقتَدِرٌ ، أحصَيتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم ، وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وألوانُهُم ، خَلقا مِن بَعدِ خَلقٍ ، لا يَعلَمُ العِبادُ عِلمَكَ ، ولا يَقدِرُ العِبادُ قَدرَكَ ، وكُلُّنا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، فَلا تَصرِف عَنّي وَجهَكَ ، وَاجعَلني مِن صالِحي خَلقِكَ فِي العَمَلِ وَالأَمَلِ وَالقَضاءِ وَالقَدَرِ .
اللّهُمّ أبقِني خَيرَ البَقاءِ ، وأفنِني خَيرَ الفَناءِ ؛ عَلى مُوالاةِ أولِيائِكَ ومُعاداةِ أعدائِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيكَ وَالرَّهبَةِ مِنكَ ، وَالخُشوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسليمِ لَكَ ، وَالتَّصديقِ بِكِتابِكَ ، وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسولِكَ .
اللّهُمّ ما كانَ في قَلبي مِن شَكٍّ أو ريبَةٍ ، أو جُحودٍ أو قُنوطٍ ، أو فَرَحٍ أو بَذَخٍ ، أو بَطَرٍ أو خُيَلاءَ ، أو رِياءٍ أو سُمعَةٍ ، أو شِقاقٍ أو نِفاقٍ ، أو كُفرٍ أو فُسوقٍ أو عِصيانٍ ، أو عَظَمَةٍ أو شَيءٍ لا تُحِبُّ ، فَأَسأَلُكَ يا رَبِّ أن تُبدِلَني مَكانَهُ إيمانا بِوَعدِكَ ، ووَفاءً بِعَهدِكَ ، ورِضا بِقَضائِكَ ، وزُهدا فِي الدُّنيا ، ورَغبَةً فيما عِندَكَ ، واُثرَةً ۱ وطُمَأنينَةً وتَوبَةً

1.الاُثرة : المَكرُمة المتوارثة ، والبقيّة من العلم تؤثر (القاموس المحيط : ۱ / ۳۶۲) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100761
صفحه از 628
پرینت  ارسال به