أعمال مساجد الكوفة - صفحه 90

وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أرْوَاحِ السُّعَدَاءِ، وأعْطَاكَ مِنْ جِنانِهِ أفْسَحَهَا مَنْزِلاً، وَأفْضَلَها غُرَفا، وَرَفَعَ ذِكْرَكَ في عِلِّيِّينَ، وَحَشرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقا .
أشْهَدُ أنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكِلْ، وَأنَّكَ قَدْ مَضَيْتَ عَلى بَصِيرَةٍ مِنْ أَْمرِكَ، مُقْتَدِيا بِالصَّالِحِينَ، وَمُتَّبِعا لِلنَّبِيِّينَ، فَجَمَعَ اللّهُ بَيْنَنَا وَبيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ۱ وَأوْلِيائِهِ في مَنازِلِ الْمُخْبِتِينَ؛ فَإنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
ثمّ صلِّ عنده ركعتين واهدها له، ثمّ قل:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَدَعْ لي ذَنْبا إلَا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمّا إلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلَا مَرَضا إلَا شَفَيْتَهُ، وَلَا عَيْبا إلَا سَتَرْتَهُ، وَلَا شَمْلاً إلَا جَمَعْتَهُ وَلَا غائِبا إلَا حَفِظْتَهُ [ وَأدْنَيْتَهُ، وَلا عُرْيانا إلَا كَسَوْتَهُ، وَلا رِزْقا إلَا بَسَطْتَهُ، وَلا خَوْفا إلَا آمَنْتَهُ ] ۲ ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيها رِضىً وَلِيَ فِيهَا صَلَاحٌ إلَا قَضَيْتَهَا، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
فإذا أردت وداعه فقف عنده، وقل :
أسْتَوْدِعُكَ اللّهَ وَأسْتَرْعِيكَ ۳ وَأقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِما جَاءَ [ بِهِ ] ۴ مِنْ عِنْدِ اللّهِ . اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ . اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي هذَا الْعَبْدَ الصَّالِحَ، وَارْزُقْني زِيارَتَهُ ما أبْقَيْتَني، وَاحْشُرْني مَعَهُ، وَعَرِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِكَ وَأوْلِيائِكَ فِي الْجِنَانِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَوَفَّني عَلَى الإيْمانِ بِكَ، وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَالْوِلَايَةِ لِعَليِ بْنِ أبِي طالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ وَالأْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ۵ ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أعْدائِهِمْ؛ فَإنِّي رَضِيتُ بِذلِكَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ۶
ثمّ قال ۷ : ثمّ قال السيّد ۸ رضى الله عنه : زيارة اُخرى لمسلم بن عقيل رحمه الله .

1.البحار: ـ صلَّى اللّه عليه وآله .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصباح والبحار .

3.استرعاه إيّاه : استحفظه ذكره .

4.من المصباح والبحار .

5.المصباح: + عليهم السلام .

6.المزار الكبير، ص ۱۷۷ ـ ۱۸۰؛ مصباح الزائر، ص ۱۰۰ ـ ۱۰۲؛ مزار الشهيد، ص ۲۹۱ ـ ۲۹۴ .

7.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۲۸ .

8.مصباح الزائر، ص ۱۰۳ .

صفحه از 120