479
شرح فروع الکافي ج4

باب لو ترك الناس الحجّ لجاءهم العذاب

يعني العذاب الدنيوي .
قوله في موثّق حنّان بن سدير : (لو عطّلوه سنة واحدة لم يناظروا ) .[ح 2 / 6937] قال طاب ثراه : الظاهر أنّ المراد أنّهم لم يناظروا العذاب في الدنيا، بل ينزل عليهم بغتةً . ويؤيّده ما مرّ .
ويحتمل أن يُراد أنّهم لم يناظروا يوم القيامة، بل يدخلون النار بغير مناظرة ولا محاسبة . ويؤيّده ما نقله السيّد رضيّ الدين رضى الله عنه في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : «اللّه اللّه في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم، فإنّه إن تُرِك لم تناظروا يوم القيامة ». ۱
وقال بعض الشارحين : بل يدخلون النار بغير مناظرة ولا محاسبة، وذلك من باب المبالغة والتشديد والإيذان بعظم شأن الحجّ .
ونظيره من القرآن الكريم : «وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ» . ۲

باب نادرٌ

يذكر فيه ما يدلّ على عقوبة الناهي عن الحجّ والمانع عنه

باب الإجبار على الحجّ

في بعض النسخ والزيارة أيضاً، وهو أظهر؛ لدلالة الخبر الأوّل من الباب على الإجبار عليها أيضاً ، وصرّح جماعه منهم الشيخ في النهاية ۳ بوجوب الإجبار على زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله على الإمام إذا تركها الناس جميعاً .

1.نهج البلاغة، الوصيّة ۴۷.

2.آل عمران (۳): ۹۷.

3.النهاية، ص ۲۸۵؛ و مثله في المبسوط، ج ۱، ص ۳۸۵.


شرح فروع الکافي ج4
478

ابن نافع يؤخّر الابن لرضا أبويه عامين حتّى يأذنا له، وبالتراخي أخذت جماعة من المغاربة . ۱ انتهى .
ونسب السيّد رضى الله عنه في الناصريّات التراخي إلى الشافعي ۲ ، ثمّ احتجّ على مذهب الأصحاب بأنّ الأمر شرعاً يفيد الفور وإن لم يكن كذلك لغةً ، وبما روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «مَن وجد من الزاد والراحلة ما يبلغه الحجّ فلم يحجّ، فليمت إن شاء يهوديّاً وإن شاء نصرانيّاً ». ۳

باب من يخرج من مكّة لا يريد العود إليها

يدل أخبار الباب على أنّ مَن هذا شأنه ينقص عمره ، وروى الشيخ قدس سره عن أبي خديجة، قال : كنّا مع أبي عبداللّه عليه السلام وقد نزلنا الطريق، فقال : «ترون هذا الجبل ثافِلاً، إنّ يزيد بن معاوية لمّا رجع من حجّه مرتحلاً إلى الشام، ثمّ أنشأ يقول :

إذا تركنا ثافلاً يميناًفلن نعود بعدها سنينا
للحجّ والعمرة ما بقينا[................]
فأماته اللّه قبل أجله ». ۴

باب أنّه ليس في ترك الحجّ خيرة وأنّ مَن حُبِسَ عنه فبذنب

التنكير في «ذنب» للتعظيم ، ويؤيّده قوله عليه السلام : «وما يعفو أكثر» بعد قوله: «ما حبس عبدٌ عن هذا البيت إلّا بذنب» في خبر سماعة . ۵

1.التمهيد، ج ۱۶، ص ۱۶۳؛ مواهب الجليل، ج ۳، ص ۴۲۰.

2.المجموع للنووي، ج ۷، ص ۱۰۳؛ المغني، ج ۳، ص ۱۹۵؛ شرح صحيح مسلم للنووي، ج ۸ ، ص ۷۲ ۷۳؛ عمدة القاري، ج ۹، ص ۱۲۸؛ التمهيد، ج ۱۶، ص ۱۶۴.

3.الناصريّات، ص ۳۰۵ ۳۰۶.

4.تهذيب الأحكام، ج ۵، ص ۴۶۲، ح ۱۶۱۲؛ و رواه الصدوق في الفقيه، ج ۲، ص ۲۲۰، ح ۲۲۲۵؛ وسائل الشيعة، ج ۱۱، ص ۱۵۲، ح ۱۴۵۰۲.

5.هو الحديث الأوّل من هذا الباب من الكافي؛ وسائل الشيعة، ج ۱۱، ص ۱۳۷، ح ۱۴۴۵۸.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 137872
صفحه از 662
پرینت  ارسال به