و«يبذلها» كما في بعض النسخ. وضبط برهان الفضلاء بالذال المعجمة من البذل مصدر باب ضرب.
و«من السلام» يعني من الصاحب عليه السلام وشيعته.
و(لاشية فيها) خبر المبتدأ، فالجملة معترضة، و«الشّية» بالكسر والتخفيف أصلها الوشى بالفتح وسكون المعجمة، وهو اللون الذي في الثوب يخالف سائره، وقد يكنّى بها عن الأثر والعلامة، والظرف «في».
(وإنّما عليه السلام) أي على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله متعلّق بالسلام وهو مبتدأ متأخّر عن متعلّقه، والخبر (تذكرة) مضافة إلى (نفس)، و(الميثاق) نصب مفعول به للتذكرة، و(تجديد له) عطف على المبتدأ. أي للسّلام على اللَّه، أي على ما وعد اللَّه أو الموعود على اللَّه. (لعلّه) : لعلّ اللَّه أن يعجّل تسليم السلام إليهم بجميع ما في السلام، يعني الأرض المباركة والحرم الآمن.
الحديث الحادي والأربعون
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنُ مَحْبُوبٍ ،۱عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ۲ وَ نَجِيِّكَ ، الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ» .
هديّة:
الصفيّ والصفوة والمصطفى والمرتضى والمجتبى كلّه بمعنى.
و«النجي»: المناجي، يعني صاحب السرّ بالوحي، و(المدبّر) على اسم المفعول من التدبير، (لأمرك): لحجّتك أو لدينك، والمعنى على اسم الفاعل منه المدبّر بأمرك لأمرك، على ما سبق في باب التفويض إلى النبيّ وإلى الأئمّة عليهم السلام في أمر الدِّين.