345
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب الثاني عشر والمائة : بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْإِشْرَافِ عَلى‏ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله‏۱

وفيه كما في الكافي حديث واحد:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُثَنَّى الْخَطِيبِ ،۲قَالَ : كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ ، وَ الْفَعَلَةُ يَصْعَدُونَ وَ يَنْزِلُونَ وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ ، فَقُلْنَا۳لِأَصْحَابِنَا : مَنْ مِنْكُمْ لَهُ مَوْعِدٌ يَدْخُلُ عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام اللَّيْلَةَ ؟ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ : أَنَا ، وَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ : أَنَا ، فَقُلْنَا لَهُمَا : سَلَاهُ لَنَا عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلى‏ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمَا ، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعاً ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ : قَدْ سَأَلْنَاهُ لَكُمْ عَمَّا ذَكَرْتُمْ ، فَقَالَ : «مَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ ، وَ لَا آمَنُهُ أَنْ يَرى‏ شَيْئاً يَذْهَبُ مِنْهُ بَصَرُهُ ، أَوْ يَرَاهُ قَائِماً يُصَلِّي ، أَوْ يَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ صلى اللَّه عليه وآله» .

هديّة:

في بعض نسخ الكافي ليس لفظة (باب) قبل العنوان، والأكثر كما نقلنا؛ فأحاديث الباب على البعض اثنان وأربعون، أو ثلاثة وأربعون.

1.في الكافي المطبوع : «النبيّ» بدل «رسول اللَّه».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن جعفر بن المثنّى الخطيب».

3.في الكافي المطبوع : «فقلت».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
344

و«يبذلها» كما في بعض النسخ. وضبط برهان الفضلاء بالذال المعجمة من البذل مصدر باب ضرب.
و«من السلام» يعني من الصاحب عليه السلام وشيعته.
و(لاشية فيها) خبر المبتدأ، فالجملة معترضة، و«الشّية» بالكسر والتخفيف أصلها الوشى بالفتح وسكون المعجمة، وهو اللون الذي في الثوب يخالف سائره، وقد يكنّى بها عن الأثر والعلامة، والظرف «في».
(وإنّما عليه السلام) أي على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله متعلّق بالسلام وهو مبتدأ متأخّر عن متعلّقه، والخبر (تذكرة) مضافة إلى (نفس)، و(الميثاق) نصب مفعول به للتذكرة، و(تجديد له) عطف على المبتدأ. أي للسّلام على اللَّه، أي على ما وعد اللَّه أو الموعود على اللَّه. (لعلّه) : لعلّ اللَّه أن يعجّل تسليم السلام إليهم بجميع ما في السلام، يعني الأرض المباركة والحرم الآمن.

الحديث الحادي والأربعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ ابْنُ مَحْبُوبٍ ،۱عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ‏۲ وَ نَجِيِّكَ ، الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ» .

هديّة:

الصفيّ والصفوة والمصطفى والمرتضى والمجتبى كلّه بمعنى.
و«النجي»: المناجي، يعني صاحب السرّ بالوحي، و(المدبّر) على اسم المفعول من التدبير، (لأمرك): لحجّتك أو لدينك، والمعنى على اسم الفاعل منه المدبّر بأمرك لأمرك، على ما سبق في باب التفويض إلى النبيّ وإلى الأئمّة عليهم السلام في أمر الدِّين.

1.السند في الكافي المطبوع مصدّدر بابن محبوب وهو الحسن وليس هو من مشايخ الكليني وأمّا كون السند معلّقاً على الأسناد السابقة، فليس له وجه مبرّر.

2.في الكافي المطبوع : + «وخليلك».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 102645
صفحه از 612
پرینت  ارسال به