براءة ابن الغضائريّ من التسرّع بالجرح - الصفحه 210

وهذا يَدلّ على عدم تحقيقه حال الرجال، وتحقّقه كذلك.
وقد قال السيّد بحر العلوم في ترجمة «زيد النرسي»: وفي الاعتماد على تضعيف القمّيين وقدحهم، في الأصول والرجال، كلامٌ معروفٌ، فإنّ طريقتهم في الانتقاد تُخالف ما عليه جماهير النّقاد، وتسرّعهم إلى الطعن - بلا سببٍ ظاهرٍ - ممّا يُريب اللبيب الماهر...
إلى أن قال: قال الشيخ ابن الغضائريّ: «زيد الزرّاد وزيد النرسي، قال أبو جعفر ابن بابويه: «إنْ كتابَهما موضوع...»، وغلط أبو جعفر في هذا القول...» اه ۱ .
قال السيّد: وناهيك بهذه الُمجاهرة في الرَدّ من هذا الشيخ، الذي بَلَغَ الغايةَ في تضعيف الروايات، والطعن في الرُواة، حتّى قيل: «إنّ السالم من رجال الحديث من سلم منه، وإن الاعتماد على كتابه في الجرح طرحٌ لما سواه من الكتب» ۲ اه.
هذا، غير أنّ العلّامة في «الخلاصة» قد أكثر من الاعتماد عليه ۳ .
واعتمده القهبائي أيضاً ۴ ، ونقل عن شيخه التستري: أنّه وقف على كتاب «الرجال» للسيّد ابن طاوس، وكان مشتملاً على «كتاب ابن الغضائري» فجعله منفرداً ۵ .
وقد أطال المحقّق الخواجوئي الكلام في بيان حسن حال «أحمد بن الحسين،

1.رجال السيّد بحر العلوم (۲ / ۳۶۸ - ۳۶۹) ولاحظ: الرجال، لابن الغضائري (ص ۶۲) رقم ۵۳

2.رجال السيّد بحر العلوم (ج ۲ ص ۳۶۹)

3.لاحظ موارد ذكر العلّامة لابن الغضائري في هوامش «الرجال» لابن الغضائري ولاحظ مقدّمة كتاب الرجال (ص ۱۴ و ۱۸ و ۱۹)

4.مجمع الرجال للقهبائي ج ۱ ص ۱۰۸ هامش ۱

5.مجمع الرجال للقهبائي ج ۱ ص ۱۰ - ۱۱

الصفحه من 226