قالت : صدقتَ يارسول اللَّه صلى الله عليه وآله قد بايعتهُ على ما قلتَ ، أشهد اللَّه واُشهدك بذلك ، وكفى باللَّه شهيداً وعليماً ^۱ .
وعن أبي هريرة ^۲ قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله : كنت بأجياد الصغير ، أرعى الغنم قبل أن يُوحى إليّ ، فأتاني جبرئيل فبشّرني بالنبوّة ثمّ ركض برجله إلى الأرض فإذا بعين قد نبعتْ فتوضّأ جبرائيل وعلّمني الوضوء ، وصلّى وعلّمني الصلاة ثمّ انصرفت إلى منزلي فلم أمرّ بحجرٍ ولا شجر إلّا قالا : السلامُ عليك يارسول اللَّه صلى الله عليه وآله ، حتّى أتيتُ خديجة فأريتها كما أراني جبرئيل وعلّمتها كما علّمني .
فبينما نحن كذلك ، إذ دخل علينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام ونحن كذلك ، فقال : ما هذا الدّين يابن عمّ ؟ فقلت : دين اللَّه يابن عمّ ، أدعوك إليه ، فقال لي : أشاور أبا طالب ، فقلت : يابن عمّ إمّا أن تتّبعنا وإمّا أن تكتم علينا ، قال : فخرج ثمّ رجع فقال : بل أتّبعك .
قال : وكانت خديجةُ تقول : أنا أوّلُ مَن أسلم ، ثمّ عليّ عليه السلام ^۳ .