أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 83

طعاماً ودعت عمّها عمراً ، وبعثت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فأتى ومعه حمزة بن عبد المطّلب وأبو طالب ، ورؤساء مُضَر ، فأكلوا ثمّ خَطَبَ أبو طالب فقال :
«الحمدُ للَّه الذي جعلنا من ذُريّة إبراهيم ، وزرع ۱ إسماعيل وضِئْضِيْئ ۲ مَعَدٍّ وعنصر مُضَر ، وجعلنا حَضَنَةَ بيته ، وشوكة حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجُوجاً ، وحرماً آمناً ، وجعلنا الحُكّام على الناس ، ثمّ إنّ ابنَ أخي هذا محمّد بن عبداللَّه لايوزَنُ به رجلٌ إلّا رجح ، وإن كان في المال قلّ ، فالمال ظلٌّ زائل ، وأمر حائل ، ومحمّد ممّن قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت

1.الزرع الولد(المؤلف)

2.الضِئْضِئ - كجِرْجِر وجِرْجِير - : الأصل والمعدن أو كثرة النسل وبركته (المؤلّف)

الصفحه من 116