أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 95

فسخ يعني النكاح الأوّل .
وكان لأبي العاص من زينب ابنةٌ يقال لها أمامة تزوّجها المغيرة بن نوفل ، وفارقها ، فتزوّجها عليّ عليه السلام بعد موت فاطمة . وقيل : إنّما تزوّجها بوصيّة فاطمةعليها السلام . وهذه أمامة هي التي كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يحملها على كتفه وهي طفلة حتّى في الصلاة ، فإذا سجد وضعها على الأرض ، وإذا قام علا فحملها . وتوفّيت زينبٌ سنة ثمان من الهجرة ۱ .

وأمّا رقيّة :

فولدت ولرسول اللَّه صلى الله عليه وآله ثلاث وثلاثون سنة ، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله زوّجها عُتبة بن أبي لهب ، وزوّج أُمّ كلثوم عُتيبة بن أبي لهب فلمّا نصَب أبو لهب العداوة لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله أمر ابنيه عُتبة وعُتيبة بطلاقهما فطلّقاهما قبل الدخول فتزّوجها عثمان : تزوّج في الجاهلية رقية أوّلاً ، فولدت له عبداللَّه وهاجرت معه إلى الحبشة ، ثمّ عادت معه إلى المدينة ، وتوفّيت سنة اثنتين من الهجرة والنبيّ صلى الله عليه وآله ببدر ، وكان لها من عثمان بن عفّان : عبداللَّه ، نقره ديك في عينه ، فمات سنة أربع من الهجرة ، وله ستّ سنين ۲ .
عن أبي بصير قال : قلتُ لأبي عبداللَّه عليه السلام : أيفلتُ من ضغطة القبر أحد ؟ قال : فقال : نعوذ باللَّه منها ، ما أقلّ من يُفلت من ضغطة القبر ، إنّ رقيّة لمّا قتلها عثمان؛ وقف رسول اللَّه صلى الله عليه وآله على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه ، وقال للناس : إنّي ذكرتُ هذه ، وما لقيتْ ، فوقفتُ لها واستوهبتُها من ضمّة القبر .
قال فقال : «اللهمّ هَبْ لي رقيّة من ضمّة القبر» ، فوهبها اللَّه له .
قال : وإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله خرج في جنازة سعد ، وقد شيّعه سبعون ألف مَلَك

1.تذكرة الخواص ص ۲۱۰ لابن الجوزي(المؤلف)

2.تذكرة الخواص (المؤلّف)

الصفحه من 116