الموقف الحقّ من عمر بن عبد العزيز الأمويّ - الصفحه 120

وربّ هذا البيت الحرام والبلد الحرام ، إنّ الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان مُحمّد صلى الله عليه و آله .
ومنها ما أخرجه ابن عساكر ، عن عائشة قالت: كان النبيّ صلى الله عليه و آله في حُجرته فسمع حسّاً فاستنكره ، فذهبوا فنظروا ، فإذا الحَكَم كان يطّلع على النّبي صلى الله عليه و آله فلعنه النبيّ صلى الله عليه و آله وما في صلبه ، ونفاه عاماً .
ومنها قوله صلى الله عليه و آله : «إنّي رأيتُ في منامي كأنّ بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري ، كما تنزو القردة» .
قال أبو هريرة: فما رُئي النبيّ صلى الله عليه و آله مستجمعاً ضاحكاً حتّى تُوُفّيَ . أخرجه الحاكم في (المستدرك) عن أبي هريرة وقال: صحيح على شرط الشيخين .
ومنها ما أخرجه ابن نجيب في (جزئه) وابن عساكر ، عن جُبير بن مطعم قال: كنّا مع النّبي صلى الله عليه و آله فمرّ الحكم بن أبي العاص فقال: «ويل لأمّتي ممّا في صلب هذا» .
ومنها ما أخرجه الحاكم في (المستدرك) عن أبيذرّ ، وأحمد وأبويعلى والطبرانيّ عن أبيسعيد ، وأبويعلى عن أبيهريرة: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دين اللّه دغلاً ، وعباد اللّه خولاً ، ومال اللّه دولاً» .
وغير ذلك ممّا روي في هذا المعنى ۱ ـ 385؛ السبعة من .

وأمّا ما ورد في ذمّ عمر بن عبدالعزيز بالخصوص:

فقد روى عاصم بن حُميد الحنّاط في (أصله) ۲ والصفّار في (بصائر الدرجات) ۳ عن عبداللّه بن عطاء التميميّ قال: كنتُ مع عليّ بن الحسين عليهماالسلام في

1.راجع: الدرّ المنثور: ۴/۱۹۱؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة: ۳/۳۷۶ ـ ۳۸۵؛ السبعة من .

2.الأصول الستّة عشر: ۳۳ .

3.بصائر الدرجات: ۱۷۰؛ دلائل الإمامة للطّبري: ۸۸؛ بحار الأنوار: ۴۶/۳۲۷ .

الصفحه من 120