المصطلح البلاغي : (الاستخدام) و تطبيقاته في التراث الإسلامي - الصفحه 138

خلواً منه بعد ذهابه ، كان إلهاً حيّاً بلاحياة ، ومالكاً قبل أن يكون ينشئ شيئاً ، ومالكاً بعد إنشائه للكون» ۱  .
وقال في مقام شرح قوله : «ولا كان خلواً من الملك قبل إنشائه»: الملك يكون بمعنى السلطنة ، وبمعنى المملكة.
فيحتمل أن يكون المراد عند ذكره أوّلاً، وعند إرجاع الضمير إليه ثانياً، هو المعنى الأوّل .
أو في الأوّل الأوّل، وفي الثاني الثاني، على طريقة الاستخدام .
أو يكون الضمير راجعاًإلى الله بالإضافة إلى الفاعل، ولايلائم الأخيرالفقرة التالية .
وقال في مكان آخر ـ في ذيل قوله : «ولا كان خلواً من الملك قبل إنشائه» ـ : الملك، بالضم والكسر يكون بمعنى السلطنة والمالكيّة والعظمة ، وبمعنى ما يملك.
والضمّ في الأوّل أشهر، فيحتمل أن يكون المراد عند ذكره ، وعند إرجاع الضمير إليه معاً هو الأوّل .
ويمكن إرادة الأوّل عند الذكر ، والثاني عند الإرجاع على الاستخدام .
ويمكن إرجاع الضمير إليه تعالى، لتكون الإضافة إلى الفاعل ، لكنّه لايلائم ما بعدها ۲  .
وخلاصة كلام المجلسيّ أنّ المحتملات في شرحه ثلاثة :
الأوّل : أنّ كلمة «الملك» بمعنى السلطنة ، وأنّ الضمير في كلمة «إنشائه» يعود على الملك بمعنى السلطنة أيضاً .
الثاني : أنّ لكلمة «الملك» معنيين: السلطنة والمملكة ، وقد أطلق لفظ «الملك»

1.(بحار الأنوار) ۵۴ : ۱۵۹ .

2.(بحار الأنوار) ۲۸ : ۲۴۲ .

الصفحه من 142