۱۱۲.شَرَفُ المُؤمِنِ قِيامُهُ بِاللَّيلِ ، وَعِزُّهُ استِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ . ۱
يقول : إذا أردت أن تكون شريفاً عزيزاً فاستغن عن الناس وصلّ بالليل ؛ فإنّ من اعتاد صلاة الليل يحبُّه اللّه ويشرِّفه على سائر خلقه الذين لا يقومون لصلاة الليل ؛ فكأنَّه عليه السلام قال : ليس الشَّرَف ما تظنّونه من شرف الحسب وكرم النَّسَب وعزّ الجمال ، بل شرف كلّ مؤمنٍ يقوم بالليل صلاةُ الليل .
وفي الخبر : «أنّ الرَّجل إذا قام لصلاة الليل باهى اللّه به ملائكته» . ۲
وقال الصادق عليه السلام : «من عمّر أوّل الليل خرّب آخره»۳ ، يعني : مَن عمّره بالسَّهَر للسَّمَر خرَّب آخره بالنَّوم .
وأمّا عزّ[ ه ] ففي القناعة وأن يغني نفسه عن الناس ويتنزّه عن السؤال ؛ فإنّه مذلّة .
وقال علي عليه السلام : «من استغنيت عنه فأنت شريكه ، ومن طمعت فيه فأنت أسيره» . ۴
۱۱۳.العِلْمُ خَلِيلُ المُؤْمِنُ ، والحِلْمُ وَزِيرُهُ ، وَالعَقْلُ دَلِيلُهُ ، وَالعَمَلُ قَائِدُهُ ، وَالرِّفْقُ وَالِدُهُ ، وَالبِرُّ أَخُوهُ ، وَالصَّبْرُ أَمِيرُ جُنُودِهِ . ۵
أي : إنّه يأنس بالعلم من الوحشة كالخليل بالخليل ، ويقوى بالحلم على الاُمور ، وبالعقل يهتدي في ظُلَم المشكلات فهو كالدَّليل ، والعمل تقوّم زلله كالقائد والقيّم ،
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۵۱ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۲ ، ص ۹۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹ ، ح ۸۹ . الأمالي للصدوق ، ص ۳۰۴ ، ح ۵ ؛ الخصال ، ص ۷ ، ح ۲۰ (مع اختلاف يسير فيهما) ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۸۸ ؛ جامع الأخبار ، ص ۱۷۸ ، ح ۲ .
2.راجع : الأمالي للصدوق ، ص ۵۸۹ ، ح ۱۴ ؛ أعلام الدين ، ص ۲۶۲ ؛ روضة الواعظين ، ج ۱ ، ص ۱۲۸ .
3.راجع : السرائر لابن إدريس ، ج ۱ ، ص ۳۰۷ ؛ الينابيع الفقهية ، ج ۴ ، ص ۷۲۸ .
4.راجع : مصباح الشريعة ، ص ۱۰۶ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۱۶۹ ، ح ۶ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۷۰ ، ح ۱۳۵۳۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۷ ، ص ۱۸۴ .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۲۲ ، ح ۱۵۲ و ۱۵۳ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۶۴ ، ح ۵۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۳ ، ص ۳۸۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ ، ح ۲۸۸۱ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۰ ، ص ۱۳۳ ، ح ۲۸۶۶۳ (مع الاختلاف في الأربعة الأخيرة) . الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۷ ، ح ۱ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۹۲ ، ح ۱۷ ؛ الخصال ، ص ۴۰۶ ، ح ۱ ؛ كتاب التمحيص ، ص ۶۶ ، ح ۱۵۴ (وفي الأربعة الأخيرة عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ المجازات النبويّة ، ص ۱۹۵ ، ح ۱۵۲ (وفي الخمسة الأخيرة ليس بعض الفقرات) .