۲۹۱۰.أعيان الشيعة :مِن شِعرِ جَعفَرِ بنِ عَفّانَ الطّائِيِّ في أهلِ البَيتِ عليهم السلام قَولُهُ :
ألا يا عَينُ فَابكي ألفَ عامٍوزيدي إن قَدَرتِ عَلَى المَزيدِ
إذا ذُكِرَ الحُسَينُ فَلا تَمَلّيوجودِي الدَّهرَ بِالعَبَراتِ جودي
فَقَد بَكَتِ الحَمائِمُ مِن شَجاهابَكَت لِأَليفِها الفَردِ الوَحيدِ
بَكَينَ وما دَرَينَ وأَنتَ تَدريفَكَيفَ تَهُمُّ عَينُكَ بِالجُمودِ
أتَنسى سِبطَ أحمَدَ حينَ يُمسيويُصبِحُ بَينَ أطباقِ الصَّعيدِ۱
2 / 2
السَّيِّدُ الحِميَرِيُّ ۲
۲۹۱۱.الأغاني عن عليّ بن إسماعيل التميمي عن أبيه :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، إذِ استَأذَنَ آذِنَهُ السَّيِّدُ الحِميَرِيُّ ، فَأَمَرَهُ بِإِيصالِهِ ، وأَقعَدَ حَرَمَهُ خَلفَ سِترٍ ، ودَخَل فَسَلَّمَ وجَلَسَ ، فَاستَنشَدَهُ ، فَأَنشَدَ قَولَهُ :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِفَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّه
يا أَعظُما لا زِلتِ مِنوَطفاءَ ساكِبَةٍ رَوِيَّه
وإذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّه
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَهَّرِوَالمُطَهَّرَةِ النَّقِيّه
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ أتَتيَوما لِواحِدِهَا المَنِيَّه۳
1.أعيان الشيعة : ج ۴ ص ۱۲۸ ، مختصر أخبار شعراء الشيعة للمرزباني : ص ۱۱۶ .
2.أبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة الحميري ، المعروف بالسيّد الحميري مع أنّه ليس بهاشميّ ، الشاعر المشهور ، ولد بعمان سنة ۱۰۵ ه ، و نشأ بالبصرة ، وتوفّي سنة ۱۷۳ ه ، ودفن بالجنينة ببغداد ، وكانت وفاته في خلافة الرشيد . هو صاحب العينيّة المشهورة ، وأحد الثلاثة الذين قيل في حقّهم : إنّهم أشعر الناس ، كما في الأغاني.
قال : كنت وأنا صبيّ أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام ، فأخرج عنهما وأبقى جائعا ، واُؤثر ذلك على الرجوع إليهما ، فأبيت في المساجد جائعا لحبّي لفراقهما وبغضي لهما . والذي يجمع عليه المؤرّخون أنّه اعتنق ـ أوّل ما اعتنق ـ المذهب الكيساني ، ولكنّه اعتنق مذهب الإماميّة بعد أن لقي الإمام الصادق عليه السلام فناظره وألزمه الحجّة (راجع : ديوان السيّد الحميري : ص ۵ والذريعة : ج ۹ ص ۲۶۷ وج ۱۷ ص ۱۲۲).
3.الأغاني: ج ۷ ص ۲۶۰ ، الجوهرة: ص ۴۸ وفيه «بعض المحسنين المجيدين يرثي الحسين» ؛ مثير الأحزان: ص ۱۳.