349
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۹۱۲.أعيان الشيعة :لَهُ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِو قُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّه
يا أعظُما لا زِلتِ مِنوَطفاءَ ساكِبَةٍ رَوِيَّه
ما لَذَّ عَيشٌ بَعدَ رَضِّكِبِالجِيادِ الأعوَجِيَّه
قَبرٌ تَضَمَّنَ طَيِّباآباؤُهُ خَيرُ البَرِيَّه
آباؤُهُ أهلُ الرِّياسَةِوَ الخِلافَةِ وَالوَصِيَّه
وَالخَيرِ وَالشِّيَمِ المُهَذَّبَةِ المُطَيَّبَةِ الرَّضِيَّه
فَإِذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّه
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَهَّرِوَ المُطَهَّرَةِ الزَّكِيَّه
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ غَدَتيَوما بِواحِدِهَا المَنِيَّه
وَالعَن صَدى عُمَرَ بنَ سَعدٍوَ المُلَمَّعَ بِالنَّقِيَّه
شِمَرِ بنَ جَوشَنٍ الَّذيطاحَت بِهِ نَفسٌ شَقِيَّه

جَعَلُوا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِمغَرَضا كَما تُرمَى الدَّرِيَّه
لَم يَدعُهُم لِقِتالِهِإلّا الجُعالَةُ وَالعَطِيَّه
لَمّا دَعَوهُ لِكَي تَحَكَّمَ فيهِ أولادُ البَغِيَّه
أولادُ أخبَثِ مَن مَشىمَرَحاً وأَخبَثِهِم سَجِيَّه
فَعَصاهُمُ وأَبَت لَهُنَفسٌ مُعَزَّزَةٌ أبِيَّه
فَغَدَوا لَهُ بِالسّابِغاتِعَلَيهِمُ۱وَالمَشرَفِيَّه
وَالبيضِ وَاليَلَبِ۲اليَماني وَالطِّوالِ السَّمهَرِيَّه
وهُمُ اُلوفٌ وَهوَ فيسَبعينَ نَفسٍ هاشِمِيَّه
فَلَقَوهُ في خَلَفٍ لِأَحمَدَ مُقبِلينَ مِنَ الثَّنِيَّه
مُستَيقِنينَ بِأَنَّهُمسيقوا لِأَسبابِ المَنِيَّه
يا عَينُ فَابكي ما حَييتُعَلى ذَوِي الذِّمَمِ الوَفِيَّه
لا عُذر في تَركِ البُكاءِ دَما وأَنتِ بِهِ حَرِيَّه۳

1.في المصدر : «عليه» ، والتصويب من أدب الطفّ .

2.اليلب : الدروع ، يمانية ، وقال ابن سيده : اليلب : التِرسة . وقيل : الدَّدق (لسان العرب : ج ۱ ص ۸۰۶ «يلب») .

3.أعيان الشيعة: ج۳ ص ۴۲۹، الدرّ النضيد: ص ۳۵۲، أدب الطفّ: ج ۱ ص ۱۹۸.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
348

۲۹۱۰.أعيان الشيعة :مِن شِعرِ جَعفَرِ بنِ عَفّانَ الطّائِيِّ في أهلِ البَيتِ عليهم السلام قَولُهُ :
ألا يا عَينُ فَابكي ألفَ عامٍوزيدي إن قَدَرتِ عَلَى المَزيدِ
إذا ذُكِرَ الحُسَينُ فَلا تَمَلّيوجودِي الدَّهرَ بِالعَبَراتِ جودي
فَقَد بَكَتِ الحَمائِمُ مِن شَجاهابَكَت لِأَليفِها الفَردِ الوَحيدِ
بَكَينَ وما دَرَينَ وأَنتَ تَدريفَكَيفَ تَهُمُّ عَينُكَ بِالجُمودِ
أتَنسى سِبطَ أحمَدَ حينَ يُمسيويُصبِحُ بَينَ أطباقِ الصَّعيدِ۱

2 / 2

السَّيِّدُ الحِميَرِيُّ ۲

۲۹۱۱.الأغاني عن عليّ بن إسماعيل التميمي عن أبيه :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، إذِ استَأذَنَ آذِنَهُ السَّيِّدُ الحِميَرِيُّ ، فَأَمَرَهُ بِإِيصالِهِ ، وأَقعَدَ حَرَمَهُ خَلفَ سِترٍ ، ودَخَل فَسَلَّمَ وجَلَسَ ، فَاستَنشَدَهُ ، فَأَنشَدَ قَولَهُ :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَينِفَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّه
يا أَعظُما لا زِلتِ مِنوَطفاءَ ساكِبَةٍ رَوِيَّه
وإذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّه
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَهَّرِوَالمُطَهَّرَةِ النَّقِيّه
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ أتَتيَوما لِواحِدِهَا المَنِيَّه۳

1.أعيان الشيعة : ج ۴ ص ۱۲۸ ، مختصر أخبار شعراء الشيعة للمرزباني : ص ۱۱۶ .

2.أبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة الحميري ، المعروف بالسيّد الحميري مع أنّه ليس بهاشميّ ، الشاعر المشهور ، ولد بعمان سنة ۱۰۵ ه ، و نشأ بالبصرة ، وتوفّي سنة ۱۷۳ ه ، ودفن بالجنينة ببغداد ، وكانت وفاته في خلافة الرشيد . هو صاحب العينيّة المشهورة ، وأحد الثلاثة الذين قيل في حقّهم : إنّهم أشعر الناس ، كما في الأغاني. قال : كنت وأنا صبيّ أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام ، فأخرج عنهما وأبقى جائعا ، واُؤثر ذلك على الرجوع إليهما ، فأبيت في المساجد جائعا لحبّي لفراقهما وبغضي لهما . والذي يجمع عليه المؤرّخون أنّه اعتنق ـ أوّل ما اعتنق ـ المذهب الكيساني ، ولكنّه اعتنق مذهب الإماميّة بعد أن لقي الإمام الصادق عليه السلام فناظره وألزمه الحجّة (راجع : ديوان السيّد الحميري : ص ۵ والذريعة : ج ۹ ص ۲۶۷ وج ۱۷ ص ۱۲۲).

3.الأغاني: ج ۷ ص ۲۶۰ ، الجوهرة: ص ۴۸ وفيه «بعض المحسنين المجيدين يرثي الحسين» ؛ مثير الأحزان: ص ۱۳.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 204187
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي