عقود المرجان لحواشى القرآن‏ - صفحه 137

و لتتوصّلوا به إلى رضوانه و تتوقّوا به عذاب نيرانه. فخلق لكم كلّ ما في الأرض لمصالحكم. (5: ج 2، ص 12 ، ح 29) كذا في عيون الأخبار. و المفسّرون أضافوا إلى هذا المعنى الانتفاع الدنيويّ للأبدان. و استدلّوا بها على أنّ الأصل في الأشياء الإباحة حتّى يظهر الدليل المخرج له. و أمّا المحدّثون من علمائنا، حيث ذهبوا إلى أنّ ما ورد في الأخبار من أنّ للَّه تعالى في كلّ شى‏ء من الأشياء حكماً خاصّاً فإن بلغ إلينا و إلّا فالتوقّف واجب، خصّوا هذه الآية بالمعنى الأوّل المذكور في الخبر.
أقول: آخر الخبر فيه دلالة على قول المجتهدين أيضاً. فلعلّه الأقوى و الأظهر. (3: ج 1، ص 56 - 57)
مرحوم سيّد نعمت‏اللَّه گاه پس از نقل اقوال مفسّران ذيل آيه، به نقد و بررسى آنها مى‏پردازد. براى نمونه، وى پس از نقل سخن شيخ طبرسى ذيل آيه 57 سوره آل‏عمران مى‏نويسد:
«وَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ». «فيوفّيهم». قرأ حفص بالياء، و الباقون بالنون. أي: يتمّم جزاء أعمالهم. و فيه حجّة على من قال بالإحباط. لأ نّه عزّوجلّ وعد بتوفية الأجر و هو الثواب، و التوفية منافية للإحباط. (8: ج 2، ص 760 - 761) أقول: الأخبار الواردة بالإحباط مستفيضة على ما لايخفى على الممارس. نعم؛ هي بمعنى الموازنة و إ بقاء الزائد؛ - كما ذهب إليه طائفة من المتكلّمين - لا بمعنى الإحباط المتأخّر للمتقدّم كيف كان، لما يلزم من الظلم. و على ما من الموازنة يكون قد وفى جميع أموره لأنّ الزائد قد بقي له و الساقط بموازنته قد وفاه أيضاً. إذ لو لم‏ينتفع به إسقاط الذنوب، لبقيت عليه تبعاتها، فهو قد رأى خير ما عمل و شرّ ما عمل. (3: ج 1، ص 318 - 319)

صفحه از 140