ضرورت وجود نبى بر اساس قاعده لطف‏ - صفحه 35

است، نه به معناى ضرورت و لزوم فلسفى؛ امّا برخى ديگر معتقدند كه منظور متكلّمان از وجوب در مسئله وجوب لطف و بعثت پيامبران، وجوب به معناى فلسفى آن است؛ يعنى ضرورت وجود و استحاله انفكاك آن از خداوند متعال.
اين نظر با توجّه به مطلبى از شيخ مفيد در وجوب قاعده لطف، به بيشتر متكلّمان نسبت داده شده و كلام شيخ، شارح همه كلمات متكلّمان در اين زمينه دانسته شده است، جز تعدادى از آنها كه به حسن و قبح عقلى تصريح كرده‏اند. آيت‏اللَّه خرّازى در اين زمينه مى‏نويسد:
و يشهد أيضاً على أنّ مقصود العباير المذكورة [في تعريف اللّطف‏] هو ذلك (أي من جهة كمال الذات وعلمه وحكمته) لا ذاك (أي لا تقبيح العقلاء وحكمهم بقبح نقض الغرض وقبح الظلم)، ما صرّح به الشيخ المفيد قدّه من أنّ ما أوجبه أصحاب اللّطف من اللّطف، إنّما وجب من جهة الجود و الكرم، لا من حيث ظنّوا أنّ العدل أوجبه وأنّه لو لم يفعل لكان ظالماً.
فهذه العبارة تصلح لشرح كلمات متكلّمي الشيعة؛ و هو أنّ مقصودهم من وجوب اللّطف أنّ منشأ وجوب اللّطف هو الجود والكرم وصفاته الكماليّة. فاللّزوم من جهة نفس الذات، لا من جهة الحكم الخارجيّ الّذي حكم به العقلاء من ناحية لزوم العدل و قبح الظلم؛ و ممّا ذكر، يظهر ضعف ما قيل من أنّ مبنى قاعدة اللّطف عندهم، هو قاعدة الحسن والقبح العقليّ الّتي كثرت الأبحاث و المناقشات فيها فللّازم هو الاستدلال بأنّ الغرض هو الاستكمال، والإخلال بالغرض لا يليق به لما عرفت من أنّ مبنى قاعدة اللّطف في أمثال العبائر المذكورة، هو استحالة الخلف و المناقضة، لا قاعدة الحسن و القبح العقليّ؛ وإن كان ظاهر بعض هو ذلك، حيث قال في تقريبه: «إنّ ترك اللّطف نقض للغرض، و نقض الغرض قبيح؛ فترك اللّطف قبيح.»

صفحه از 49